الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

235 رخصة عاملة في مجال صناعة وتجارة السفن بدبي

235 رخصة عاملة في مجال صناعة وتجارة السفن بدبي

أفاد تقرير صادر عن قطاع التسجيل والترخيص التجاري في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، بأن إجمالي عدد الرخص الفعَّالة في مجال صناعة وتجارة القوارب بإمارة دبي يصل إلى 235 رخصة تضم عدداً من الأنشطة، وهي: «نشاط تجارة السفن والقوارب بإجمالي 177 رخصة، ونشاط صناعة القوارب (39 رخصة)، ونشاط صناعة السفن والقوارب الخشبية (19 رخصة)».

مهنة وطنية

وتؤكد الأرقام مدى اهتمام القيادة والحكومة والمؤسسات الوطنية بهذا القطاع الحيوي، كون تجارة وصناعة القوارب تشكل مهنة وطنية قديمة ونمطاً من أنماط معيشة أبناء الإمارات، خصوصاً الأجداد الذين اعتمدوا على مدى حقبة طويلة من الزمن على هذه الصناعة المحلية، إضافة إلى صيد السمك والتجارة البينية والخارجية، وكانت مصدراً رئيساً من مصادر رزقهم.

وسلط التقرير الضوء على توزيع الرخص الفعَّالة في مجال صناعة وتجارة القوارب حسب المناطق الرئيسية في إمارة دبي، وكانت الحصة الكبرى لمنطقة بر دبي بإجمالي 182 رخصة، ومن ثم منطقة ديرة بمجموع 53 رخصة، وأما بالنسبة لتوزيع الرخص لأعلى مناطق فرعية فكانت كالتالي: «الجداف، برج خليفة، مجمع دبي للاستثمار الأولى، الكرامة، البرشاء الأولى، بور سعيد، القوز الصناعية الثالثة، نايف، وعود ميثاء».

حصص الشركات

وأشار التقرير إلى أن الشركات ذات مسؤولية محدودة شكلت 74% من إجمالي الرخص الفعَّالة في مجال صناعة وتجارة القوارب على حسب الشكل القانوني، في حين استحوذت المؤسسات الفردية على 14%، والشركات ذات مسؤولية محدودة – الشخص الواحد على 10%، وضمت باقي قائمة الأشكال القانونية كل من فروع شركات/ مؤسسات مقرها منطقة حرة، وفروع لشركات مقرها في إمارة أخرى.

ومن أبرز المصانع مؤسسة عبيد بن جمعة بن سلوم لصناعة السفن والقوارب الخشبية، والتي تم تأسيسها في الستينيات على يد الراحل عبيد جمعة بن ماجد الفلاسي رحمه الله، وتم تسجيلها رسمياً عام 1972، أي ما يقرب من 50 عاماً تقريباً. ويقول ماجد عبيد الفلاسي، صاحب مؤسسة عبيد بن جمعة بن سلوم: «كان والدي، رحمه الله، بحّاراً وصانع بواخر إماراتياً بدأ العمل في هذه المهنة في عمر التاسعة، وعلم وطور نفسه واستغل سفره بالبحر في تطوير صناعة القوارب، وفي التسعينات دخلنا في صناعة اليخوت الخشبية بأشكال حديثة ومتميزة، وكنا منفردين في هذه الصناعة ونافسنا فيها يخوت عالمية، حيث قمنا بتصدير هذه اليخوت إلى إيطاليا وهولندا وفرنسا».

وأشار ماجد الفلاسي إلى أن الباخرة الخشبية «عبيد» حصلت على لقب أكبر باخرة خشبية عربية في العالم، وذلك بعد تحطيمها الرقم القياسي وفقاً لموسوعة غينيس للأرقام القياسية. واستغرق العمل على تلك الباخرة ما يقرب من 4 سنوات وعمل على تنفيذها ما يزيد على 25 عاملاً، وبلغ ارتفاعها أكثر من 11 متراً ووزنها أكثر من 2500 طن، حيث شكلت أكثر من 1700 طن من الخشب ونحو 800 طن من الحديد، وهي قادرة على شحن حمولة تصل إلى أكثر من 6000 طن.

وأكد ماجد عبيد الفلاسي أن نيته لم تكن تحقيق الإنجاز للحصول على اللقب العالمي وحسب، وإنما إكراماً لوالده الراحل عبيد جمعة بن ماجد الفلاسي، حيث قال: «عمل والدي شخصياً في مهنة صناعة البواخر طول عمره. هذه الباخرة هي تقديري له ولدولتي الإمارات التي تطمح دائماً لأن تكون في الصدارة وفي مقدمة دول العالم في مختلف المجالات. ويسعدني رؤية شغف ولدي تجاه هذه الحرفة، فهو يرى ما أقوم به وعرف ما كان جدّه يقوم به، والأهم، هو رغبته في تمرير هذه المهنة الأصيلة إلى الأجيال التالية. ونتمنى إنشاء متحف أو وتنظيم ورش لتعليم الشباب وخاصة الأجيال القادمة مهنة أجدادهم لأن شعارنا هو (مهنة الأجداد يتوارثها الاحفاد)».