الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

«مصدر»: مشروع لوقود الطائرات «الهيدروجيني» قبل نهاية العام

«مصدر»: مشروع لوقود الطائرات «الهيدروجيني» قبل نهاية العام

قال المدير التنفيذي بالإنابة لإدارة الطاقة النظيفة في شركة «مصدر» فواز المحرمي، إن الشركة تملك حزمة متنوعة من مشاريع الطاقة المستدامة والنظيفة محلياً ودولياً تسهم بشكل واضح في خفض كلفة الطاقة، كاشفاً بأن الشركة تعكف حالياً على إنجاز المراحل النهائية من دراسة مشروع تجاري لإنتاج الهيدروجين الأخضر، تمهيداً لإطلاق المشروع قبل نهاية العام الجاري باستثمارات تناهز 100 مليون دولار (368 مليون دولار)، بالتعاون مع العديد من الأطراف، منها: «توتال» و«سيمنز» ودائرة الطاقة و«طيران الاتحاد» و«لوفتهانزا»، لتصنيع وقود الطائرات النظيف الخالي من الكربون والمستخلص من الهيدروجين، الذي يكثر عليه الطلب بشكل كبير، ولا سيما من العديد من الدول الأوروبية.

وأوضح أنه تجري الدراسات والاختبارات في الوقت الحالي لكي يتضمن المشروع في المستقبل مراحل لاحقة تعني بإنتاج الوقود الخاص بالمركبات في السوق المحلي، بما يعزز من استخدام الوقود الحيوي المستحدث، مشيراً إلى احتياج تلك الرؤية لمزيد من الوقت لدراسة مردود بعض المحطات الاختبارية الصغيرة، التي تم إطلاقها في بعض مناطق الدولة، ومنها إمارة دبي.

وأضاف تسعى «مصدر» لدخول عدد من المناقصات المنتظر إطلاقها على صعيد إنتاج الطاقة الهيدروجينية في أسواق إقليمية، ومنها السوق السعودي، مع العمل على تطوير الكثير من التقنيات الخاصة بكل من الهيدروجين والطاقة الحرارية، التي ستشهد بدورها طرح مناقصات إقليمية قريباً، منها في السوق السعودي أيضاً الذي يعد أحد أكبر الأسواق طلباً لتلك المشاريع.

ونوه بمساعٍ للمساهمة في خطة التطوير المستقبلي لمشروع مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، إذ تم الكشف عن دراسة إضافة مرحلة سادسة للمشروع قد تطرح بعض مناقصاتها العام الجاري.

وعن التوجه نحو إحلال الطاقة الشمسية وإعادة هيكلة المباني بإمارة أبوظبي، أشار إلى خطة مشابهة على صعيد المصانع والمنشآت الإنتاجية والخدمية سواء الجديدة مثل تجهيز مطار أبوظبي الجديد ومشاريع ميرال في جزيرة ياس، في وقت نتطلع لإعادة هيكلة المنشآت القائمة، إذ سيتم الإعلان خلال أسبوع الاستدامة عن إنشاء شركة جديدة مختصة بتلك الأنشطة.

وتابع المحرمي بأن كلفة الحصول على الطاقة النظيفة المتجددة بات أرخص بشكل ملحوظ مقابل الوقود الاعتيادي ووفقاً للشرائح والتعرفة الممنوحة، إذ أصبح السعر في الشرائح التجارية أقل من 20 فلساً في الوقت الذي تبلغ الكلفة عبر المصادر الاعتيادية نحو 28 فلساً فيما يسهم تسريع وتوسعة الاعتماد على الطاقة المتجددة والمستدامة في دعم تطلع الإمارات نحو تحقيق رؤية الحياد الكربوني وتقليص البصمة الكربونية.