الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

مصنع لإنتاج الشاحنات الكهربائية في الإمارات 2023

مصنع لإنتاج الشاحنات الكهربائية في الإمارات 2023

«ويف» تشحن المركبات الكهربائية لاسلكياً أثناء توقفاتها الدورية في المحطات. (من المصدر)

تعتزم شركة آيديانومكس العالمية، المجموعة المتخصصة في قطاع حلول التنقل الكهربائي المتكاملة، افتتاح مصنع خاص بها في الإمارات لإنتاج الشاحنات الكهربائية والبطاريات، وكل المعدات الخاصة بها خلال عام 2023، مؤكدة أن الإمارات ستغدو مركزاً إقليمياً لتصنيع الشاحنات الكهربائية وتجميعها وتصديرها خلال السنوات القليلة المقبلة.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«آيديانومكس» ألفريد بور، في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الذي عقدته الشركة أمس في دبي، إن الشركة تستهدف إنتاج نحو 10 آلاف شاحنة كهربائية سنوياً في الإمارات، لتلبي الطلب على مستوى الدولة والمنطقة ككل.



شحن لاسلكي


وأفاد بأن نظام «ويف WAVE» للشحن اللاسلكي الذي طورته الشركة، الخاص بالمركبات الكهربائية التجارية كالشاحنات والباصات، سيطبق العام المقبل في الدولة، إذ يجري العمل على إنشاء البنية التحتية الخاصة بهذه التكنولوجيا حالياً، التي تعتمد على الشحن الحثي عالي الطاقة لبطاريات المركبات.

وأضاف بور أن تكنولوجيا «ويف» توفر شحناً كهربائياً سريعاً وآمناً وعالي الطاقة لبطاريات المركبات المتوسطة وكبيرة الحجم، مثل الحافلات، في غضون ثوانٍ ودون اضطرار المركبة للتوقف خصيصاً من أجل إعادة شحن بطارياتها، إذ تتزود بالطاقة خلال توقفها السريع عند محطاتها الدورية أو أثناء أوقات السكون الطبيعية، مع طاقة تراوح بين 125 و500 كيلوواط، وما فوق.

وتابع: تسمح هذه التكنولوجيا للمركبات المتوسطة والكبيرة بأن تعمل لفترات أطول تغطي خلالها مسافات أكبر دون عمليات توصيل يدوية أو اتصال ميكانيكي، ما يجعلها مثالية لتشغيل أنواع عدة من المركبات الكهربائية، بينها المركبات المعدة للنقل الجماعي، ومراكز التخزين والتوزيع، وخدمات النقل السريع، والموانئ البحرية.

بطاريات للمنطقة

ولفت بور إلى أن الشركة درست المواصفات والمعايير الخاصة بالبطاريات لتكون متوائمة ومتوافقة مع الظروف المناخية المحلية، خصوصاً ارتفاع درجات الحرارة، واستطاعت الشركة عبر أبحاثها في أبوظبي على مدى السنتين الماضيتين أن تطور بطارية تتحمل درجات حرارة تصل إلى 65 درجة مئوية، وتعمل اليوم على رفع قدرات تحمل البطارية إلى 70 درجة مئوية.

وأكد أن الشركة تعمل أيضاً مع جامعة خليفة بأبوظبي والجامعة الأمريكية بدبي على تدريب الكوادر المحلية لتطوير مواصفات وميزات الشاحنات الكهربائية، كما أنها تجري اليوم محادثات مع جهات حكومية في أبوظبي والشارقة لتطوير عدد من المشاريع خلال الفترة المقبلة.

مستقبل مستدام

وقال بور: «يعتمد مستقبل النقل المدني والتجاري بشكل كبير على المركبات الكهربائية المستدامة، وتمتلك منطقة الشرق الأوسط إمكانات كبيرة لبروز سوق متطورة للتنقل الكهربائي التجاري بسبب ارتفاع الطلب على الحلول الذكية المخصصة لربط المدن المتطورة في المنطقة من جهة، وتركيز الحكومات على تنويع القطاعات الاقتصادية بعيداً عن النفط من جهة أخرى».

وأضاف: «يسعدنا الاجتماع بمستثمرينا وشريكتنا في الشرق الأوسط وأفريقيا (أدميرال أمريكا إنرجي) لمناقشة الاستراتيجية الحالية والمستقبلية، ونأمل بالتعاون معهم لنسهم في رسم مستقبل التنقل في المنطقة وبناء مجتمعات أكثر استدامة، بما يتماشى مع طموحات الدول التي نعمل فيها».

وتعد «أدميرال أمريكا إنرجي» مشروعاً مشتركاً مقره دولة الإمارات بين شركات إماراتية وأمريكية تهدف إلى توفير منظومة شاملة للسيارات الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأفاد بأنه «ما زلنا بحاجة لبذل الكثير من الجهود من أجل تعزيز منظومة السيارات الكهربائية وبنيتها التحتية في الشرق الأوسط، ونحن في آيديانومكس مستعدون - بالتعاون مع شركائنا - لتوفير السيارات وتكنولوجيا الشحن والحلول المتكاملة واللازمة للجهات والهيئات التجارية في المنطقة التي تشاركنا الالتزام بمستقبل واعد ومستدام يعتمد على التنقل باستخدام الطاقة الكهربائية».