الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

الفائدة لأجل سنة فوق 1% لأول مرة منذ أغسطس 2020

الفائدة لأجل سنة فوق 1% لأول مرة منذ أغسطس 2020

ارتفعت أسعار الفائدة بين البنوك «إيبور» بالنسبة لكل الآجال، ما عدا الفائدة لفترة الأسبوع، على أساس شهري في تعاملات بداية فبراير الجاري مقارنة بتعاملات بداية يناير السابق، وتخطت أسعار الفائدة لأجل السنة حاجز 1%، للمرة الأولى من أغسطس 2020، أي خلال 17 شهراً.

وأظهرت بيانات المصرف المركزي أن إيبور لأجل سنة ارتفع خلال شهر بما يزيد على 30% أي نحو 23 نقطة أساس إلى 1.005% كما في 2 و3 فبراير الجاري، مقارنة بـ0.77197% قبل شهر، وتحديداً في 3 يناير 2022.

وخلال فترة المقارنة ذاتها ارتفع «إيبور» لأجل 6 أشهر بنحو 35.2% إلى 0.78085%، مقارنة بـ0.5775% قبل شهر، فيما نمت أسعار الفائدة لأجل 3 أشهر بنسبة 20.66% إلى 0.49257%، مقارنة بـ0.4082% قبل شهر.

ووفق بيانات المصرف المركزي الخاصة بـ«إيبور»، التي تتغير بشكل شبه يومي، ارتفعت أسعار الفائدة لأجل شهر واحد بشكل طفيف وتحديداً بنسبة 0.433%، إلى 0.22472% في الوقت الراهن، مقارنة بـ0.22375% بدايات يناير الماضي.

وفي الوقت ذاته، تراجع سعر إيبور لأجل فترة الأسبوع بشكل هامشي يقدر بـ0.68% ليصل مستواه إلى 0.17155% مقارنة بمستواه قبل شهر عند 0.17274%.

وارتفعت الفائدة لأجل ليلة واحدة بنحو 30% إلى 0.16675% في الوقت الراهن مقارنة بـ0.12803% قبل شهر.



رفع تدريجي

وأفاد المحلل المالي حسام الحسيني، بأن الرفع التدريجي لأسعار الفائدة في السوق المحلي، هو استباق لارتفاعات أسعار الفائدة على الدولار التي ستبدأ الشهر المقبل، لافتاً إلى أن البنوك عادة متحيزة لصالح الرفع كون مصلحتها في رفع الأسعار، وليس في تخفيضها، فحين تراجع أسعار الفائدة عالمياً نرى النزول تدريجي ولا يستبق نزول أسعار الفائدة العالمي.

ورجح أن يكون أساس رفع الفائدة بشكل استباقي لأغراض تنظيمية.

وأشار إلى أن هذه الارتفاعات التي نراها في الوقت الراهن تؤكد على أن سياسة رفع الفوائد باتت أمراً واقعاً.

وأوضح أن ارتفاع أسعار الفائدة يعني ارتفاع كلفة الإقراض، لكن لا يعني ذلك أن كلفة السيولة أصبحت مرتفعة إلى درجة يمكن أن تضر بالإقراض وقيمه الإجمالية.



ارتباط بالدولار

وفي السياق ذاته، أشار المصرفي حسن الريس، بأن أسعار الفائدة المحلية، وفي العديد من دول المنطقة والعالم ترتبط بسعر الفائدة على الدولار الأمريكي ولا يمكن إبقاء سعر الفائدة المحلي بعيداً عن مستوى الفائدة على الدولار، وبالتالي فأي ارتفاعات أو تراجعات عالمية تتبع نفس الخطوات من البنوك المركزية في المنطقة، وليس في الإمارات فقط.

وأوضح أن ارتفاع أسعار الفائدة أصبح أمراً واقعاً، حتى أن الفائدة المحلية منذ فترة باتت تتخذ مساراً تصاعدياً.



تحركات الأسعار

وفي العموم، تحركت أسعار الفائدة خلال العام الماضي 2021، لأجل السنة بين 0.5 و0.8%، ولأجل 6 أشهر بين 0.4 و0.6%، ولأجل 3 أشهر بين 0.3 و0.4% ولفترة الشهر بين 0.18 و0.22%، ولفترتي الأسبوع والليلة الواحدة بين 0.1 و0.2%.

وكان الفيدرالي خفض الفائدة إلى ما بين صفر و0.25% في شهر مارس من عام 2020 من خلال تخفيضين متتاليين خلال الشهر، لكن مسار التخفيض بدأ قبل ذلك حيث شهد عام 2019 ثلاثة تخفيضات في يوليو وسبتمبر وأكتوبر بواقع 25 نقطة أساس في كل مرة.

ومع نهايات العام الماضي 2021 توقع الفيدرالي الأمريكي زيادة الفائدة الأمريكية 3 مرات في العام الجاري و3 زيادات في 2023 وزيادتين في 2024 بحسب الحاجة، ومنذ ذلك الوقت اتخذت أسعار الفائدة في السوق المحلي اتجاهاً تصاعدياً أنهى حالة التذبذب التي كانت سائدة.