تراجعت أسواق الأسهم الإماراتية خلال تداولات الأسبوع الأول من فبراير 2022، بالتزامن مع ضغوط أداء أسواق المال العالمية، وسط توترات جيوسياسية وترقب المستثمرين لإعلانات نتائج أعمال الشركات والبنوك خلال العام الماضي، التي تؤكد المؤشرات الأولية أنها ستكون قوية، خصوصاً في قطاع البنوك.
وأوضح محللون ماليون أن أسهم الطاقة عززت أداء الأسواق الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يستمر أداؤها الإيجابي الأسبوع المقبل في ظل ارتفاع التوترات الجيوسياسية العالمية التي أدت إلى صعود النفط.
وخلال الأسبوع الماضي استقطبت الأسهم المحلية سيولة بقيمة 8.04 مليار درهم متضمنة سيولة بقيمة 6.9 مليار درهم في سوق أبوظبي، و1.14 مليار درهم في سوق دبي المالي لتتركز السيولة في 3 أسهم مدرجة في أبوظبي، هي: (العالمية القابضة) و(أبوظبي الأول) و(الدار العقارية).
توقعات متفائلة
وقال رئيس الباحثين لدى «سنشري فاينانشال»، أرون ليزلي جون، إن أداء أسهم الطاقة عززت أداء سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الأسبوع، بصدارة أدنوك للتوزيع، وقال: حقق قطاع الخدمات الاستهلاكية نتائج جيدة، بدعم ارتفاع سهم أغذية، وكذا ارتفع قطاع الاتصالات في سوق دبي بدعم أداء شركة دو، مع تراجع القطاعات الرئيسة الأخرى بضغط أداء أسواق المال العالمية، مع تخييم توقعات المركزي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بنحو 5 مرات خلال العام.
الطاقة هي المستفيد
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة سيفن كابيتال، محمد شاهين، إنه مع إضافة 98 نشاطاً اقتصادياً جديداً إلى محفظة دبي، فقد أعطى ذلك المجال للمستثمرين لتطوير البنية التحتية المالية.
وأضاف أنه مع إعلان أدنوك أمس الأول عن اكتشافها ما يراوح بين 1.5 و2 تريليون قدم مكعبة من الغاز الخام من مواقع التنقيب في أبوظبي، فإن قطاع النفط والغاز سيستفيد من النمو أكثر في قطاع النفط والغاز الاستراتيجي أيضاً.
تداولات أفقية
وذكر المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية، إياد البريقي، أن أسواق المال الإماراتية شهدت خلال الأسبوع الماضي أداءً يميل إلى الثبات والتداول الأفقي في أغلب الجلسات وسط ترقب المستثمرين لنتائج أعمال الشركات وترقب ما يحدث في أسواق المال العالمية.
سوق أبوظبي
وخلال الأسبوع الماضي تراجع مؤشر أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.38% عند مستوى 8732 نقطة.
وجاء أداء السوق بالتزامن مع تراجع سهم أبوظبي الأول 3.02%، كما تراجع بنك الشارقة 2.48%، وارتفع أبوظبي التجاري 1% وصعد الشارقة الإسلامي 1.03% وارتفع التجاري الدولي 13.30% وانخفض أبوظبي الإسلامي 0.29%.
وارتفع ألفاظبي 8.4% فيما هبط سهم مجموعة اتصالات بنسبة 1.03%، وارتفع أدنوك للحفر بنسبة 3.53%، كما صعد أدنوك للتوزيع بنسبة 0.24% وارتفع دانة غاز بنسبة 4.9%.
وخلال الأسبوع ارتفع سهم العالمية القابضة بنسبة 1.05%، بينما استقر الدار العقارية عند مستوى 4.12 درهم، وارتفع ملتيبلاي بنسبة 0.62%.
وتصدر العالمية القابضة الأسهم من حيث قيمة التداول مستقطباً نحو 1.55 مليار درهم يليه سهم أبوظبي الأول بقيمة تداول 1.51 مليار درهم ثم الدار العقارية بقيمة 1.32 مليار درهم.
وبلغت قيمة التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية 6.9 مليار درهم بحجم تداول 1.1 مليار سهم.
وسجلت القيمة السوقية لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنهاية الأسبوع الماضي 1.641 تريليون درهم، مقابل قيمة بلغت 1.6232 تريليون درهم في نهاية الأسبوع السابق له لتربح 17.8 مليار درهم.
وفي سوق أبوظبي اتجه المستثمرون الأجانب للشراء بصافٍ 136.956 مليون درهم، وإجمالي تداول بلغ 1.9 مليار درهم بما يعادل 13.77% من إجمالي تداولات السوق. وفي المقابل اتجه الإماراتيون للبيع بصافي 233.943 مليون درهم بإجمالي تداولات بلغت 11.43 مليار درهم.
كما اتجه العرب للبيع بصافي 32.44 مليون درهم، بينما اتجه الخليجيون للشراء بصافي 130.07 مليون درهم.
سوق دبي
وخلال الأسبوع الماضي تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.54% عند مستوى 3170 نقطة.
وجاء أداء سوق دبي المالي بالتزامن مع تراجع مؤشري البنوك والعقارات بنسبة 1.73% و2.33% على التوالي، بينما تراجع مؤشر الاستثمار بنسبة 0.06%.
وبلغت قيمة التداول في سوق دبي المالي نحو 1.14 مليار درهم.
وسجلت القيمة السوقية لإجمالي سوق دبي المالي بنهاية الأسبوع الماضي نحو 406.05 مليار درهم مقابل قيمة بلغت 412.052 مليار درهم في الأسبوع السابق له بتراجع 6 مليارات درهم.
وجاء أداء مؤشر العقار مع ارتفاع إعمار العقارية بنسبة 3.27%، بينما تراجع الاتحاد العقارية بنسبة 1.31%، فيما هبط ديار للتطوير بنسبة 2.08%.
وجاء أداء مؤشر الاستثمار مع ارتفاع سهم دبي للاستثمار بنسبة 4.69%، بينما تراجع سوق دبي المالي بنسبة 8.37%.
وخلال الأسبوع الماضي تراجع دبي الإسلامي بنسبة 0.36%، فيما تراجع الإمارات دبي الوطني بنسبة 4.33% وتراجع أملاك 4.15%.
واتجه الأجانب للبيع في سوق دبي بصافٍ بلغ 28.87 مليون درهم، حيث بلغ إجمالي الأسهم المشتراة نحو 305.518 مليون درهم فيما بلغ إجمالي الأسهم المبيعة 334.391 مليون درهم.
بينما اتجه الإماراتيون للشراء بصافٍ 6.91 مليون درهم، وكذلك اتجه العرب للشراء بصافٍ 15.65 مليون درهم، بينما اتجه الخليجيون للشراء بصافٍ 6.29 مليون درهم.