الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

«كيو ليس»: دبي واحدة من المدن الأذكى والأكثر اتصالاً والأسرع نمواً في العالم

«كيو ليس»: دبي واحدة من المدن الأذكى والأكثر اتصالاً والأسرع نمواً في العالم

أكد برنارد طباري الرئيس التنفيذي لمجموعة «كيو ليس»، مشغل مترو وترام دبي، أن إمارة دبي تعد واحدة من المدن الأذكى والأكثر اتصالاً والأسرع نمواً في العالم، وهي أيضاً واحدة من أكبر المراكز التي تستقبل العديد من الزوار القادمين من جميع أنحاء العالم للعمل بها أو الاستمتاع بالترفيه فيها.

جاء ذلك في تصريحات صحفية لـ«طباري» عقب افتتاح فعاليات الدورة الرابعة من مؤتمر ومعرض النقل للاتحاد العالمي للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022 الذي انطلق اليوم بمركز دبي التجاري العالمي، وتنظمه هيئة طرق ومواصلات دبي بالشراكة مع منظمة الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، ويستمر 3 أيام.

وقال طباري: «العقد المُبرم مع هيئة طرق ومواصلات دبي والمجموعة طويل الأجل تصل مدته إلى 15 عاماً، ويمكن الشركة من وضع بصمة مهمة في المنطقة وبناء شراكة مستدامة ومثمرة مع الهيئة، كما أن الشركة وبموجب العقد الذي بدأ في سبتمبر 2021، تتعهد بتشغيل أحد أكثر أنظمة النقل نجاحاً وتطوراً وحداثة بالإنابة عن الهيئة، حيث يتمتع هذا النظام بأعلى المعايير في قطاع المواصلات وسمعة راسخة من الابتكار والتميز والكفاءة».

وأوضح أن المجموعة تلتزم كامل الالتزام بتحقيق رؤية هيئة الطرق والمواصلات الخاصة بوسائل النقل العام الذكية والمستدامة والمتكاملة والموثوقة للمدينة وتسعى إلى الحفاظ على إتاحة خدمات المترو والترام، والالتزام بالمواعيد بنسبة تزيد على 99% مع الالتزام بتقديم المزيد من الخدمات المطورة، وإعداد جداول زمنية متماسكة لتلبية الطلب على وسائل التنقل بشكلٍ أفضل مع زيادة السعة في وسائل النقل بحيث تسع المزيد من الركاب وتحسين استخدام المعدات المتحركة في السكك الحديدية وضمان إسعاد العملاء من خلال توافر طاقم عمل يتعامل بشكلٍ استباقي مع المشكلات التي يواجهها الركاب، واستطلاع آراء الركاب بانتظام وتحسين معلومات الركاب في الوقت المناسب بفضل التقنيات والبيانات الرقمية، كما تهدف المجموعة ضمن عملها إلى تنفيذ مفهوم المحطة الذكية بحلول نهاية العام الأول من العقد، حيث سنختبر التقنيات الجديدة في مجالات خدمات العملاء والعمليات والصيانة. وتشمل التقنيات الجديدة روبوتاً يخدم الركاب وطائرة بدون طيار لتفقد الواجهات الخارجية، وجامع نفايات مستقلاً، ونظام مراقبة حالة القطار عن بُعد.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالصيانة، يتمثل هدف المجموعة في تعزيز إتاحة خدمات نظام المترو وضمان موثوقيته وتحسين كلفة دورة الحياة. ولتحقيق هذا الهدف ستعمل الشركة على رقمنة عملية إدارة القطارات الخاصة بها، وتنفيذ صيانة استباقية على أساس المخاطر؛ لذلك اتخذت المجموعة عدداً من الخطوات وهي: تدريب جميع موظفي الصيانة العاملين لدى الشركة بحيث يمكنهم الارتقاء بمهاراتهم وتزويدهم بأجهزة رقمية محمولة لتسهيل جمع البيانات، والإبلاغ عن حالة القطارات، وزيادة القوى العاملة لديها في المناطق الرئيسية، إضافة إلى مضاعفة حجم فرق الاستجابة وتجهيزهم بأجهزة رقمية ما يمكنهم م تقديم الاستجابة الفورية في حالة حدوث عطل تقني في الشبكة، ويمكن للفريق الاعتماد على متابعة الخبير الذي يستطيع من مركز التحكم التشغيلي تشخيص العطل عن بُعد وإعطاء التعليمات ذات الصلة والدقيقة للفريق الموجود في مكان العطل، بحيث يمكنهم حل العطل بسرعة أكبر والحد من وقت التعطيل إلى جانب استخدام أدوات ذكية لتسهيل مراقبة القطارات من خلال أتمتة عمليات التفتيش وربط المعدات بمراقبة الحالة في الوقت المناسب.

وقال: «على سبيل المثال، ستعمل المجموعة على تجربة أجهزة الاستشعار في القطارات وعلى أبواب شاشات المنصات وتنفيذ نظام فحص آلي للمسار والسكك الحديدية الخارجية لمنع الأعطال بناءً على تحليل البيانات، وكذلك السعي للحصول على اعتماد الأيزو رقم: ISO55001 بحيث يتم الاعتراف بأداء الشركة في مجال إدارة الأصول الذكية على غرار ترام ملبورن في أستراليا وشبكة المترو الآلية - السكك الحديدية الخفيفة دوكلاندز - في لندن وشبكة ترام نوتنغهام في المملكة المتحدة».

وحول وسائل المجموعة لتعزيز السلامة خلال الجائحة قال طباري: «على الرغم من أنه كان ولا يزال وقتاً مليئاً بالتحديات، فإننا نثق بشدة في الجهات الصحية بالإمارة، حيث نعمل عن كثب معهم ومع هيئة الطرق والمواصلات لضمان سلامة كل شخص نخدمه بما في ذلك موظفينا، وتَضمّن ذلك التعقيم اليومي لنقاط الاتصال المشتركة والمناطق الرئيسية، وتنفيذ عمليات التفتيش اليومية، وإرسال رسائل السلامة المعتمدة من الأجهزة المحلية والتوعية بالسلامة المخصصة، وإطلاق حملة تثقيفية بفيروس كوفيد-19».

وحول خطط المجموعة للمشاركة في مشروعات أخرى في إمارة دبي قال: «إننا نعمل بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات لتقديم رؤيتها بشأن التنقل الذكي والمستدام على مستوى عالمي في الإمارة، فتحقيق ذلك من ضمن أولوياتنا الرئيسية في الوقت الراهن، ومن المحتمل أن نسعى في المستقبل إلى استكشاف فرصِ جديدة لتوفير المساندة لهيئة الطرق والمواصلات في تحقيق تطلعاتها لمواصلة تطوير النقل المشترك والذكي لسكان دبي وزوارها، مشيراً إلى أن المجموعة وظفت أكثر من 1000 موظف في العمليات التشغيلية في المترو وخدمة العملاء، و700 موظف في أعمال الصيانة ونحو 100 موظف في عمليات الترام وخدمة العملاء».

وبالنسبة لخطط المجمعة في ابتكار أشكال جديدة للتنقل مثل المركبات ذاتية القيادة نيابةً عن هيئة الطرق والمواصلات قال: «فيما يتعلق بتطوير أشكال جديدة للتنقل والتنقل بدون سائق، تعتبر مجموعتنا رائدة في مجال المترو بدون سائق، حيث أطلقت أول مترو بدون سائق في العالم في مدينة ليل - فرنسا - منذ 40 عاماً، ويسعدنا اليوم أن نمتلك القدرة الكافية على تشغيل مترو دبي والذي يعتبر أكبر نظام مترو بدون سائق في العالم، وفيما يتعلق بالمركبات ذاتية القيادة، تعمل المجموعة منذ عام 2016 على تجربة أول مكوك ذاتي القيادة في العالم في ليون - فرنسا - مع شريكنا نافيا.

ومنذ ذلك الحين، شاركت الشركة في أكثر من 30 مشروعاً حول العالم في مدن مثل لندن ولاس فيجاس ومونتريال ونيوكاسل وستوكهولم وباريس.

وشاركت الشركة في تجربة مكوك مستقل يعمل بتقنية «5 جي» في ستوكهولم عام 2020، وتختبر حالياً 4 حافلات مكوكية مختلفة «نافيا وإيزي مايل وجنرال موتورز وأوفتيك» في موقع الاختبار الخاص بها في شاتورو بفرنسا لتطوير خبراتها في مجال إدارة أسطول المركبات ذاتية التحكم بالكامل دون وجود مشغلين على متنها، وفي ظل رؤية القيادة في دبي في جعل 25% من إجمالي رحلات التنقل في الإمارة إلى رحلات ذاتية القيادة بدون سائق بحلول عام 2030: «جزء من استراتيجية دبي الذكية» يمكن لهيئة الطرق والمواصلات الاعتماد على خبرتنا في العمليات بدون سائق.

وأكد برنارد طباري التزام المجموعة بجعل الانتقال إلى إكسبو 2020 دبي سلساً وسهلاً قدر الإمكان، والمساهمة في نجاح هذه الفعالية، حيث تعتبر محطة مترو إكسبو فريدة من نوعها وحديثة بتصميم يسمح بالتدفق الذكي للركاب فمن خلال هذا التصميم المميز إلى جانب خبرتنا في إدارة تزايد الركاب تمكنا من إدارتها بشكلٍ جيد، كما اتخذ مترو وترام دبي تدابير استباقية للوقاية من فيروس كورونا فيما يخص الموظفين والمتعاقدين والمرافق في المترو والترام، حيث تم تطعيم كافة الموظفين بشكل كامل وإجراء الفحوصات الدورية كل أسبوعين، كما يتم تعقيم مرافق مترو وترام دبي مثل المحطات والقطارات والترام والمكاتب والمستودعات تعقيماً دورياً.

وحول خطة المجموعة لمواكبة رؤية دبي 2040 في مجال النقل، أوضح طباري أن المجموعة تتفق تماماً مع رؤية دبي 2040 فيما يتعلق بالنقل وتتمثل مهمتنا في تعزيز الحياة اليومية لسكان دبي وزوارها من خلال تخيل وتشغيل حلول نقل مشتركة آمنة وذكية ومستدامة، بحيث تصبح في متناول الجميع ما يُمكّنا من وضع خارطة طريق توجه قراراتنا وأعمالنا وتحدد التزاماتنا كتعزيز حيوية وجاذبية إمارة دبي من خلال جعل نظام النقل الخاص بها وسيلة نقل أكثر جاذبية وابتكاراً وراحة وأنظف وأكثر أماناً لسكان دبي وزوارها والتصرف بشكلٍ إيجابي تجاه كوكب الأرض فيما يتعلق بالاحتباس الحراري، ويشمل ذلك الحد من انبعاثات الاحتباس الحراري، والحد من تأثير أنشطتنا على البيئة، واتخاذ إجراءات لحماية موارد المياه، وإعادة تدوير نسبة أكبر من النفايات وتدريب السائقين على القيادة التي تدعم البيئة إلى جانب إنشاء سلسلة قيمة تفيد جميع الجهات المعنية ويمكن تحقيق ذلك من خلال العمل بشكلٍ وثيق مع هيئة الطرق والمواصلات لإعداد حلول التنقل التي تتناسب مع احتياجات التنقل لركاب دبي وتعميم هذه الحلول وتكاملها بشكلٍ أفضل مع وسائل النقل الأخرى.