الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

50% ارتفاع الطلب على معدات التنقل الداخلي الكهربائية في الإمارات

50% ارتفاع الطلب على معدات التنقل الداخلي الكهربائية في الإمارات

نما الطلب على معدات التنقل الفردية مثل السكوتر والدراجات الكهربائية بمعدل يفوق 50%، منذ شهر أكتوبر الماضي مقارنة بذات الفترة من عام 2020، نتيجة ارتفاع كلفة النقل الداخلي في المدن، بحسب تجار ومستخدمين.

وأكدوا أن أغلب الطلب على هذه المعدات من العاملين في الأسواق التجارية والشركات التي تقع في وسط المدينة، فضلاً عن أن أسعارها تناسب مقدرة فئة كبيرة من العمالة وتوفر عليهم تكاليف التنقل بوسائل النقل الداخلي، كما أن البنية التحية في دولة الإمارات تناسب التنقل بالمعدات الكهربائية مثل السكوتر أو الدراجات والمحركات الصغيرة.

سلوك المستهلكين

أكد مدير مركز المسار للدراسات الاقتصادية الخبير نجيب الشامسي، أن ارتفاع أسعار البترول عالمياً أثر بشكل كبير على أغلب القطاعات من حيث ارتفاع تكاليف الإنتاج أو الخدمات، الأمر الذي انعكس مباشرة على الأسعار إن كانت سلعاً استهلاكية أو خدمات.

وأشار إلى أن التغير الحاد في طبيعة التكاليف على المنتجات والخدمات، يقود إلى تغير حتمي في سلوك المستهلكين بهدف ضبط النفقات بالشكل الذي يتناسب مع حجم الدخل ومقدار الإنفاق على الاحتياجات الأساسية، وهذا ما يظهر جلياً من تغيرات على القوة الشرائية.

وأوضح أن ارتفاع أسعار البترول انعكس على ارتفاع أسعار النقل، لذلك توجه المتعاملون إلى اعتماد وسائل أخرى لاستخدامها في التنقل، لتصبح المعدات الكهربائية التي كانت في الماضي للترفيه واللعب، وسيلة مهمة للتنقل الداخلي وقضاء الاحتياجات، دون الحاجة لتكاليف التنقل عبر وسائل النقل التقليدي مثل التاكسي أو الحافلات.

وأضاف أن البنية التحتية التي توفرها الدولة، خاصة في المدن الرئيسية، تتناسب مع استخدام معدات التنقل الفردية التي تعمل على الطاقة الكهربائية، وعلى هذا الأساس، يرى الشامسي أنه من المهم تهيئة كافة المناطق لاستخدام هذه الوسائل، بهدف تعزيز ديناميكية الحركة في المدن، ومنح السكان مرونة أكثر للتنقل.

العاملون في المدن

وقال مجموعة من التجار في السوق الصيني بعجمان، إن الطلب ارتفع بنسبة تراوح بين 30 و50% على وسائل التنقل الفردي التي تعمل على الطاقة الكهربائية، مثل السكوتر أو الدراجات والمحركات الصغيرة، وذلك للاستخدام الشخصي في التنقل داخل المدن في المسافات القصيرة عوضاً عن استخدام وسائل النقل مثل التاكسي والحافلات.

وأوضحوا أن معظم الزبائن من العاملين في المطاعم والشركات والمحال التجارية وغيرهم من الذين يتنقلون داخل المدن، إذ إن هذه الوسيلة للتنقل أصبحت من أفضل الطرق للتنقل الداخلي ولمسافات قصيرة، خاصة في ظل البنية التحتية التي تناسب استخدام هذه الوسائل في مسارات مخصصة، مؤكدين أن الزيادة على أسعار هذه المعدات ارتفع بنسبة تصل إلى 10%.

خفض التكاليف

بدورهم، قال مستخدمون لمعدات التنقل الفردي الكهربائية، إن هذه الوسائل الاقتصادية أصبحت مهمة جداً للعاملين داخل المدن، كما أن أسعارها تتناسب مع كافة الأفراد، حيث تراوح بين 500 إلى 2000 درهم.

وقال طوني يعمل في صالون حلاقة برأس الخيمة، إنه يستخدم دراجة كهربائية صغيرة للتنقل من منزله إلى مكان عمله يومياً، مشيراً إلى أن التنقل من خلال المعدات الكهربائية سهل ومريح وسريع.

وأشار إلى أنه ابتاع سكوتر كهربائياً قديماً مقابل 400 درهم، ما وفر له 40 درهماً أجور التنقل بالتكسي يومياً، مبيناً أن شحن السكوتر يكفيه للتنقل يومين.

وسيلة أساسية

من جهته، قال لقمان إسكندر يعمل في تجارة الأقمشة في إمارة عجمان إنه يستخدم الدراجة الكهربائية منذ عدة أشهر، ليعتمدها كوسيلة نقل أساسة للذهاب والعودة إلى موقع العمل، وقضاء احتياجاته في المدينة، مبيناً أنه يستطيع الوصول إلى أي مكان في الإمارة مستخدماً الدراجة الكهربائية.

بدوره، قال المدرب في صالة لبناء الأجسام واللياقة البدنية في رأس الخيمة محمود إسماعيل، إنه يستخدم الدراجة الكهربائية منذ نحو عام، ويعتبرها الوسيلة الأساسية للتنقل في المدينة، مبيناً أن معظم الناس اعتبروا هذه الوسائل للترفيه، بينما اليوم تحولت إلى مقتنيات أساسية للتنقل، خاصة للأفراد من العاملين في المجال التجارية أو المناطق الصناعية الذين يحتاجون للتنقل السريع لمسافات قصيرة.