بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع وفد رسمي رفيع المستوى من ولاية نبراسكا الأمريكية، سبل تعزيز التعاون و التبادل التجاري والاقتصادي بين الجانبين، وتحفيز الاستثمارات في القطاعات الحيوية التي تتميزان بها، بما يسهم في تحقيق نقلات نوعية في جهود توثيق روابط التعاون المشترك ودفعه إلى آفاق أرحب تخدم المصالح المشتركة، وتعزز فرص الشراكة بين مجتمعات الأعمال.
جاء ذلك خلال لقاء عُقد بمقر الغرفة بين عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة الغرفة وروبرت إيفنان وزير خارجية ولاية نبراسكا الأمريكية وديفيد حمود الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية العربية الوطنية.
وأشاد عبدالله سلطان العويس بقوة العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين حقق قفزات نمو كبيرة خلال السنوات الماضية، مرتفعاً من 5.22 مليار دولار في عام 2005 إلى 17.83 مليار دولار في عام 2020، فيما جاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى على مستوى المنطقة في قائمة أكبر الأسواق المستقبلة لصادرات الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2020.
وأكد العويس حرص غرفة تجارة وصناعة الشارقة على المساهمة في تعزيز هذا الزخم في نمو الشراكة التجارية والاستثمارية بين الجانبين عبر إيجاد شراكات اقتصادية تسهم في تنمية العلاقة بين الشارقة وولاية نبراسكا، وتوفير قاعدة تعمل على التقاء الفعاليات الاقتصادية فيما بينها والتشاور حول الفرص الاستثمارية التي من الممكن العمل عليها.
واستعرض عبدالله العويس فرص الاستثمار المتاحة في إمارة الشارقة، وسلط الضوء على ما توفره مؤسساتها من حوافز جاذبة لرجال الأعمال من مختلف دول العالم، لافتاً إلى المزايا المتعددة التي تقدمها للمستثمرين الأجانب ومن شأنها أن توفر لرجال الأعمال في ولاية نبراسكا أفضل الفرص لتأسيس مراكز لأعمالهم وإقامة المشاريع وتعزيز حضورهم وانتشارهم في أسواق المنطقة و المقومات السياحية والثقافية والتعليم والخدمات الداعمة، إضافة إلى ما تتميز به الشارقة من بنية تحتية حديثة وخدمات لوجستية متطورة ونظام مصرفي رائد وتشريعات وقوانين مشجعة وموقع جغرافي حيوي.
من جانبه، أشاد روبرت إيفنان بالمكانة الرائدة التي تتبوؤها الشارقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي كمركز اقتصادي حيوي وبارز ووجهة رائدة للأعمال والاستثمار على مستوى المنطقة والعالم، مؤكداً أن هذا اللقاء يعد مناسبة مهمة لبحث أوجه التعاون الاقتصادي في ظل توفر العديد من الفرص الاستثمارية في ولاية نبراسكا أمام الشركات الإماراتية في عدة مجالات خاصة في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، والتي تعد من المصادر المهمة لتحقيق الأمن الغذائي إلى جانب ما تشتهر به الولاية بمجالات التصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأعرب عن ثقته بإمكانية العمل في مجالات متنوعة في ظل العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية.