الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

مروان السركال: استثمارات «شروق» قريباً في الولايات المتحدة وأستراليا ودول خليجية وعربية

مروان السركال: استثمارات «شروق» قريباً في الولايات المتحدة وأستراليا ودول خليجية وعربية

كشف مروان السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار والتطوير -شروق- أن الهيئة تدرس حالياً التوجه نحو الاستثمار في عدد من الدول الخليجية والعربية (مصر والسعودية وسلطنة عمان وقطر)، وتلقت عرضاً لتقديم فكرة مشابهة لمدينة الشارقة المستدامة في كل من أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، لأن المستقبل يتجه نحو الاستدامة ودولة الإمارات من الدول الرائدة التي وقعت اتفاقية التقليل من الانبعاثات الكربونية والمحافظة على البيئة.. لافتاً إلى أن «شروق» تعتزم الدخول قريباً في قطاعي استزراع الأسماك والزراعة الأفقية نظراً لأهمية قطاع الأمن الغذائي، وذلك من خلال استقطاب استثمارات خاصة في هذه القطاعات.

وقال السركال في حوار خاص مع وكالة أنباء الإمارات وام من موقع فندق البيت التاريخي في قلب الشارقة.. إن توجه ورؤية «شروق» المستقبلية هو وصول علامتها إلى العالمية على غرار الشركات الوطنية «طيران الإمارات واتصالات» كونها علامات تجارية لها وزنها الاقتصادي العالمي، حيث نتطلع لإطلاق مشاريعنا على مستوى العالم والدخول في قطاعات مختلفة.. واليوم «شروق» دخلت في قطاعات السياحة والبيئة والنقل والمواصلات وإدارة المشاريع، وستدخل قريباً في قطاعات الصحة والتعليم والروبوتات لأن دورها هو تطوير مشاريع في مختلف المجالات والدخول في شراكات استراتيجية مع مختلف المستثمرين على مستوى العالم ونريد تقديم كل ما يليق باسم دولة الإمارات وإمارة الشارقة.

ولفت إلى أن «شروق» تتوجه لتوسعة مدينة الشارقة المستدامة بجانب البدء في إنشاء مبانٍ أخرى ضمن جزيرة «مريم» التي بدأت بأربعة مبانٍ وتنتهي بـ38 وهي شبه جزيرة ذات موقع سياحي جميل تتوسط إمارتي الشارقة ودبي، وستتضمن عدداً من الفنادق والمطاعم والمقاهي ومركزاً تجارياً.

وقال في نظام المواصلات ومن خلال شراكتنا مع «مواصلات الإمارات» نعتزم رفع عدد أسطول المركبات الذي يضم حالياً 400 مركبة.. أما في قطاع تدوير المياه فمن خلال شراكة استراتيجية سنعمل على الاستفادة من هذه الثروة الغنية لاستخدامها في عمليات الري وأغراض أخرى مختلفة، فهذا القطاع له مستقبل مشرق كبير.

وأكد السركال أن «شروق» تدرس كافة الفرص التي ترد إليها وترى مدى الاستفادة منها والأثر الاقتصادي والبيئي والاجتماعي ثم تمضي بها.. فنحن نفتح الباب أمام المستثمرين ولدينا اهتمام بالصناعات والروبوتات فـ«شروق» تعتزم الدخول في قطاعات غير متوقعة.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي مثل ثورة المستقبل وهذا ما شاهدناه جميعا خلال جائحة كوفيد-19 وكيف انتقلت المؤسسات والدولة سريعاً لنظام التكنولوجيا.. في السابق كنا نسمع عن الذكاء الاصطناعي اليوم نحن نعمل على تطبيقه على أرض الواقع ولدينا خطط لتطويره.. مؤكداً أنه في الوقت ذاته تولي «شروق» للعنصر البشري العامل لديها اهتماماً كبيراً مواطناً كان أو مقيماً.

وقال إن حجم محفظة «شروق» الاستثمارية يقدر بـ12 مليار درهم تتوزع على القطاع العقاري الذي يستحوذ على الجزء الأكبر من المحفظة خاصة في مشاريع / إيجل هيلز الشارقة / ثم مشروع مدينة الشارقة المستدامة، ثم يأتي القطاع السياحي ويضم فندق ذا شيدي البيت في مدينة الشارقة ونزل الرفراف في كلباء ونزل القمر في مليحة ونزل الفاية في الفاية ومنتجع البداير في الفاية، إلى جانب انضمام 4 فنادق أخرى قريباً وكذلك مشاريع تدوير المياه والمواصلات وقطاعات أخرى.

وأوضح أنه بتوجيهات من الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي وضعنا خطة للارتقاء بخدماتنا وتقديم محفظة استثمارية متنوعة بحيث لا تتأثر بأي بتأثر قد يطرأ على أي قطاع.. وتابع الكل يعرف عن مشاريع «شروق» في واجهة المجاز المائية والمنتزه والقصباء وجزيرة النور، لكن لا يعرفون أن لدينا استثمارات في قطاع تدوير النفايات وتطبيق نظام أوبر / كريم في الشارقة وشركة لإدارة المشاريع.

وأضاف أنه وضمن الحراك الاقتصادي للإمارة حصلت «شروق» في وقت سابق على مباركة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بأن تتجه وتصبح شركة مساهمة عامة منبثقة من «شروق القابضة» تطرح أسهمها في المستقبل القريب أمام الجميع، حالياً وصلنا لمرحلة متقدمة من التفاوض مع هيئة الأوراق المالية والسلع ونقول لكل من لديه اهتمام بشأن الاستثمار في مختلف المجالات فإن «شروق» ستقدم خدمة متميزة ومختلفة كما عودتكم.. وسيبقى مكتب «استثمر في الشارقة» مكتباً مستقلاً هدفه جلب واستقطاب الاستثمارات للإمارة، كما سيبقى مركز «مرايا للفنون» يدعم التصاميم والفنون الإماراتية وغير الإماراتية وسيبقى مركز «شراع» مستقلاً يدعم ريادة الأعمال.

وأشار السركال إلى أنه خلال عام 2017 تم الإعلان عن تنفيذ وتطوير 3 مشاريع بالشراكة مع شركة إيجل هيلز الشارقة «فندق قصر الخان وجزيرة مريم وواجهة كلباء المائية».. مبيناً أن مشروع الواجهة المائية على وشك الافتتاح قريباً وجزيرة مريم تم الانتهاء من مرحلتها الأولى، أما فندق «قصر الخان» فنعمل من خلاله على تقديم تجربة مختلفة للسائح وهي السكن في بيت قديم ضمن أجواء ساحلية تجربة مختلفة عن فندق «البيت» في قلب الشارقة وحالياً نحن في المرحلة النهائية من إعداد التصاميم الخاصة به ونريد تقديم تجربة مختلفة وتعريف الناس بآثار منطقة الخان ضمن فندق حديث من ناحية تقديم الخدمات.. يمكن تأخرنا في تنفيذ المشروع لكن هذا في صالح المشروع.

وذكر أن مشروع كورنيش الشارقة -شارع الحيرة الذي يتوسط إمارتي الشارقة وعجمان- هو شاطئ مهم جداً فالشارقة القديمة كانت موزعة بين منطقتي المريجة والفشت، وحالياً تم الانتهاء من توسعة الشارع من قبل هيئة الطرق والمواصلات ودورنا في «شروق» هو إضافة الخدمات من مطاعم ومقاهٍ ليصبح الشارع متنفساً سياحياً، فلدينا تجربة سابقة من خلال تطوير الشواطئ في مدينة خورفكان الذي حقق نجاحاً كبيراً.. موضحاً أن مشروع تطوير كورنيش الشارقة الذي يمتد لمسافة 3 كيلومترات عملت «شروق» على توزيع المطاعم والمقاهي فيه وسيتم إنشاء مراكز رياضية وملاعب شاطئية، فهو مشروع له أثره الكبير على السياحة في الشارقة وحالياً نحن في مرحلة تسليم المباني لإدارات المطاعم لافتتاح المشروع في القريب العاجل.

كما أوضح أنه بالنسبة لمشاريع «شروق» في المدن الشرقية التابعة للإمارة فسيتم خلال الفترة القادمة افتتاح عدة مشاريع سياحية حيوية، منها منتجعان سياحيان في خورفكان الأول يقع على جبال خورفكان ويتمتع بإطلالة على بحر العرب تديره شركة «لوكس lux» السنغافورية التي تأتي للمرة الأولى لمنطقة الخليج العربية.. أما الثاني فيقع على شاطئ خورفكان ويتضمن حديقة مائية ومركزاً تجارياً ومشروعاً عقارياً، وسيتم إسناد إدارته لشركة ماريوت ضمن علامة «الأوتوغراف كوليكشن Autograph Collection from Marriot».

وتابع في مدينة «كلباء» سيتم بنهاية العام الجاري افتتاح مشاريع «شروق» وتشمل مركزاً تجارياً بجانب افتتاح فندق ملحق بالمركز تم تصميمه من قبل مهندس عالمي مكسيكي وسيتم إدارته من قبل «الأوتوغراف كوليكشن Autograph Collection from Marriot» إلى جانب توسعة نزل «الرفراف».. مشيراً إلى أنه في المنطقة الوسطى -الذيد- سيتم إنشاء نزل متفرد ضمن مشروع «سفاري» الذي تم افتتاحه قبل عدة أيام ويعتبر أكبر سفاري خارج أفريقيا، وسيقدم الفندق خدمات عالية المستوى ومبانيه تتماشى مع تضاريس الموقع وستديره الشركة السنغافورية «لوكس Lux».

وأكد السركال أن ما جعل من «شروق» علامة رائدة ومميزة على مستوى الدولة هو هدفها الاستراتيجي الذي وضعته من بداية تأسيسها وهو استقطاب الاستثمارات وتشجيع المستثمرين في الاستثمار بالإمارة والخروج بمشاريع ترتقي بمستوى الإمارة، فتنوع المشاريع مهم جداً وطريقة ابتكارها وتوزيعها على مدن الشارقة وفق تنوعها الجغرافي مهم أيضاً، حيث ركزنا في تقديم خدمة استثنائية ومشاريع بتصاميم مختلفة والتركيز على كل ما يميز كل مدينة من مدن الشارقة ثم وضعنا خطة متكاملة.

وأضاف أن القطاع السياحي مهم على مستوى الدولة لذا جاءت مشاريعنا متنوعة من فنادق ومتنزهات وحدائق فجاءت البداية من واجهة المجاز المائية وركزنا على قطاع الضيافة والمطاعم، ثم اتجهنا إلى الجانب التاريخي بتحويل المنطقة التراثية إلى «قلب الشارقة» وفتحنا فندق «البيت» وارتقينا بأعلى مستوى من الخدمات من جانب الضيافة الإماراتية.. وفي كلباء اتجهنا للسياحة البيئية واتفقنا مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية على إنشاء منتج سياحي بيئي، فتم افتتاح نزل «الرفراف» ليوفر سياحة بيئة وفندق «البيت» ليوفر سياحة تاريخية، وفي قطاع العقارات تميزنا بمشروع مدينة الشارقة المستدامة الذي يركز على الاستدامة واتجهنا إلى «بحيرات الشارقة» وأطلقنا مشروع «جزيرة مريم» وهو شقق سكنية بين البحيرات، ثم اتجهنا نحو الساحات العامة فكان مشروع «ساحة العلم» في الشارقة وميدان العلم في كل من كلباء وخورفكان.

وأشار إلى أن «شروق» دعمت وشجعت المشاريع الصغيرة والمستثمر الصغير واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، حيث وقعت اتفاق مع شركة كويتية لإنشاء مول الأفنيوز كما وقعت مع شركات تركية وكورية وبرتغالية وفتحنا آفاق الاستثمار الأجنبي المباشر.. وروجنا لإمارة الشارقة على مستوى العالم حيث ذهبنا إلى أمريكا والصين وروسيا والمملكة المتحدة بهدف تغيير تفكير المستثمر في الاتجاه نحو الاستثمار خارج بلده.. واليوم المدن على مستوى العالم تتنافس على جلب واستقطاب الاستثمارات الأجنبية كما نظمنا منتدى الاستثمار الأجنبي في الشارقة، ونجحنا في تشجيع المستثمر على أن يأتي للشارقة فبيئة الاستثمار في الدولة بيئة خصبة وجذابة.

وأرجع السركال أسباب نجاح «شروق» هو التواصل مع الجمهور والاستماع لأفكاره واقتراحاته من أجل تطوير مشاريعنا.. لافتاً إلى سعي «شروق» للعمل مع كافة الجهات في الإمارة ذات العلاقة كهيئة الإنماء التجاري والسياحي وغرفة التجارة والصناعة ودائرة التنمية الاقتصادية، ودورنا مع هيئة الإنماء المشاركة تحت مظلتها في المعارض والمحافل الدولية مثل معارض سوق السفر في لندن وبورصة برلين وسوق السفر العربي في دبي فدورنا مكمل لهم، هم يروجون للسياحة ونحن نقدم المنتج السياحي.

وذكر أن دولة الإمارات ممثلة في وزارة الاقتصاد قدمت منذ عامين تجربة سياحية استثنائية ضمن حملة «أجمل شتاء في العالم» التي سيظل أثرها مع استمرارها في مواسم مختلفة، الشتاء والربيع وحتى الصيف.

وعن الجانب المجتمعي الذي تقدمه «شروق».. قال السركال إن كل ما تقدمه «شروق» هدفه الارتقاء بالفكر والإنسان وتشجيع مشاريعه، حيث إن العديد من مشاريع المطاعم والمقاهي يملكها مواطنون -ذكور وإناث- وهذا يشعرنا بالسعادة كما لدينا تجربة حالياً في الحدائق - متنزه كشيشة وشغرافة- فنحن نسمع من الناس ونمنحهم الفرص لتحقيق طموحاتهم وندعم أفكارهم كما نقوم بزيارات ميدانية للمشاريع الشبابية لإيصالهم لمراحل متقدمة في أعمالهم، ونسلط عليهم الإعلام لنجعلهم هم من يستقطبون المستثمرين إليهم.

وحول الضريبة التي فرضتها الدولة على دخل الشركات بنسبة 9% بدءاً من العام المقبل.. أوضح أن نسبتها في الدولة ما زالت الأقل مقارنة بالدول الأخرى، فهي تقدم في المقابل كافة مستويات الأمن وتوفر الأسواق والخدمات العالمية والمطارات عالية المستوى.