الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

الإمارات تؤكد التزامها بحصص إنتاج اتفاق «أوبك بلس»

الإمارات تؤكد التزامها بحصص إنتاج اتفاق «أوبك بلس»

واصلت أسعار النفط العالمية ارتفاعها، حيث قفز سعر خام برنت 6 دولارات بنسبة 6% إلى 14 دولاراً للبرميل، في حين قفز سعر خام تكساس 4 دولارات بنسبة 3.74% إلى 112.70 دولار للبرميل.

وفيما كثفت الولايات المتحدة وأوروبا عن مصادر بديلة للنفط الروسي، لتعويض النقص في الأسواق، أكد وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي، أمس، التزام الإمارات بحصص إنتاج تحالف «أوبك بلس» بقيادة السعودية وروسيا، بزيادة الإمدادات شهرياً، بواقع 400 ألف برميل يومياً.

وأكد أنه لا يوجد أي اتفاق لزيادة الإنتاج بشكل منفرد خارج اتفاق «أوبك +» في ظل دعم الإمارات المتواصل لجهود التحالف النفطي، والتزامها بهذا الاتفاق.

وكتب المزروعي على موقع تويتر: «تؤمن الإمارات بالقيمة التي يمثلها أوبك بلس لسوق النفط. والإمارات ملتزمة باتفاقية أوبك بلس وآليتها الشهرية الراهنة لتعديل الإنتاج».

من جانبها، دعت وزيرة الطاقة الأمريكية شركات أمريكية لإنتاج المزيد من النفط، بهدف تخفيف الاضطرابات في السوق الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والحظر الأمريكي على الصادرات الروسية.

وقالت جنيفر غرانهولم- خلال كلمة في مؤتمر في هيوستن بولاية تكساس- «علينا زيادة العرض القصير الأجل بشكل مسؤول، حيث نستطيع من أجل تحقيق الاستقرار في السوق وتقليل الضرر الذي يلحق بالعائلات الأمريكية».

وأكدت أن الحاجة إلى إمدادات الوقود الأحفوري على المدى القصير، لن تؤثر على التزام حكومة بايدن التحول في قطاع الطاقة.

وأضافت «نحن جادون بشأن خفض انبعاثات الكربون، ويمكننا القيام بالأمرين في الوقت نفسه. اليوم نحتاج إلى زيادة إنتاج الغاز والنفط لتلبية الطلب».

بدورها، توقعت شركة استشارات الصناعة «ريستاد إنرجي» أن ترتفع العقود الآجلة لخام برنت إلى 240 دولاراً للبرميل هذا الصيف، إذا استمرت الدول الغربية في حظر صادرات النفط الروسية.

وقال بيورنار تونهوجين، رئيس أسواق النفط في الشركة أنَّ العقوبات الأوسع على النفط الروسي ستخلق فجوة مقدارها 4.3 مليون برميل يومياً، ولا يمكن استبدالها ببساطة بمصادر إمداد أخرى».

وقدّر أن يكون انهيار الإمدادات بمثابة أكبر عجز محتمل في إمدادات النفط منذ حرب الخليج عام 1990، عندما تضاعفت أسعار النفط، مشيراً إلى أنه كلما ارتفعت الأسعار، زادت «فرص دخول الاقتصاد العالمي في ركود» في الربع الرابع.

وأوضح أنَّ النفط سيحفّز عند مستوى 240 دولاراً للبرميل ركوداً عالمياً، لافتاً إلى أن ذلك في المقابل سيدمر الأسعار ذاتياً في غضون بضعة أشهر فقط، وبعد ذلك؛ ستنخفض الأسعار بشكل حاد.

وتعد السعودية والإمارات، وبدرجة أقل الكويت والعراق، الدول الوحيدة في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» القادرة على ضخ المزيد من النفط.

واستأنفت أسعار النفط ارتفاعها الحاد، أمس، بنسبة تجاوزت 6% لبرميل برنت نفط بحر الشمال، وجرى تداوله عند 117.14 دولار للبرميل. وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4 دولارات بنسبة 3.74% إلى 112.70 دولار للبرميل.