الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

«ميرسك» العالمية تدشن أول مراكزها في دبي

كشفت «ميرسك كانو الإمارات»، مزود الخدمات اللوجستية المتكاملة لنقل الحاويات، عن تدشين مركزها الأول في دبي على مساحة 10 آلاف متر مربع، في المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)، الذي سيكون قادراً على استيعاب مختلف أنواع السلع، بما فيها السلع البتروكيماوية والاستهلاكية ومنتجات التكنولوجيا والسيارات والعديد من البضائع الأخرى.

تسهيل التجارة وأكد العضو المنتدب الإقليمي لشركة ميرسك في غرب ووسط آسيا ريتشارد مورغان، خلال لقاء مع الصحفيين، أمس، أن المركز الجديد، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، يسهم في تسهيل حركة التجارة في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز ربط سلاسل التوريد والإمداد عبر بوابة دبي من خلال مجموعة من الخدمات، التي تم تصميمها لتلبية متطلبات المتعاملين، كما أن تدشين المركز يرسخ التزام الشركة تجاه متعامليها في الامارات والمنطقة، مشيراً إلى أن الشركة تخطط التوسع بمركز جديد في دبي خلال الفترة المقبلة، سيم الإعلان عنه في حينه.

وأضاف: في السابق كان يتم تنفيذ العمليات اللوجستية والتوزيع والشحن البحري لشركة (ميرسك) في المنطقة عبر عدد من الأطراف الخارجية، ما كان يؤدي إلى تعقيد مراحل ومتطلبات العمليات اللوجستية، لكن من خلال هذا المركز المتكامل ستخطو الشركة نحو بناء حلول متكاملة بشكل فعلي لمتعامليها الذين سيمكنهم الحصول على خدمات لوجستية متنوعة عبر نافذة موحدة ليس فقط للبضائع المتدفقة من الإمارات وإليها، وإنما عبر جميع دول الشرق الأوسط.

الأزمة الروسية الأوكرانية وعن تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية في حركة الشحن والأسعار، قال إن العقود التي توقعها الشركة هي عقود سنوية، لذا فالتأثير محدود جداً، خصوصاً أن حجم أعمال الشركة في تلك المنطقة المتوترة محدود، لكن من الطبيعي أن تنعكس أسعار النفط المرتفعة على أسعار الشحن.

حضور عالمي وسيشكل مركز الخدمات اللوجستية المتكاملة لشركة ميرسك في دبي إضافة مهمة إلى حضورها العالمي الحالي الذي يضم أكثر من 250 مركز تخزين، تم افتتاح 85 منها في عام 2021 وحده، بمساحة تزيد على مليون ونصف متر مربع تتوزع عبر 50 دولة. وسيكون المركز الجديد قادراً على استيعاب مختلف أنواع السلع للعديد من القطاعات، من بينها قطاع المواد البتروكيماوية، وقطاع التجزئة والمنتجات الشخصية، والسلع الاستهلاكية، ومنتجات التكنولوجيا والسيارات، والعديد من البضائع الأخرى.

موقع استراتيجي ويتمتع المركز بموقع استراتيجي قريب من خطوط النقل البحري، كما يقع على مقربة من مطار آل مكتوم الدولي، ما سيتيح له تلبية الطلبات من المتعاملين الذين يرغبون في شحن بضائعهم جواً، وكذلك التعامل مع الشحنات الصغيرة التي يقل حجمها عن حاوية نمطية كاملة.

وسيتم تزويد مركز التخزين والتوزيع الجديد لشركة ميرسك بأحدث أنظمة إدارة المخازن، التي تعتمد على الحلول الرقمية والتكنولوجيا المتطورة لإدارة المخزون بكفاءة عالية، وتتبع البضائع على مستوى الشحنات الفردية، عبر شاشة مؤشرات غنية بالتفاصيل، تقدم معلومات تحليلية دقيقة، فعلى سبيل المثال، يمتلك نظام إدارة المخازن القدرة على تتبع تاريخ انتهاء الصلاحية للسلع عالية الطلب، بما يتيح تفادي أي هدر أو تلف لتلك السلع بشكل تام، ما يعطي متعاملي الشركة ميزة تنافسية أعلى.

طاقة شمسية من جهته، قال العضو المنتدب لشركة «ميرسك الإمارات» كريستوفر كوك: «نحن في (إيه بي مولر ميرسك) نسعى إلى تحقيق نسبة 90% كحد أدنى في اعتماد المستودعات والمخازن ومخازن التبريد التابعة لنا حول العالم على الطاقة النظيفة بحلول 2030، وتعد الطاقة النظيفة التي تولّدها الألواح الشمسية المثبتة فوق منشآتنا لتزويد عملياتنا التشغيلية بالطاقة الكهربائية، بمنزلة تأكيد على أننا نتخذ خطوات حاسمة نحو إزالة الكربون من العمليات اللوجستية والخدمات».

وسيتم تركيب ألواح شمسية فوق سطح المركز لتلبية متطلباته الكاملة من الطاقة الكهربائية، وستسهم القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة التي ستولدها هذه الألواح الشمسية والبالغة 434 ميغاواط ساعة/بالسنة في تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 1700 طن على مدار 10 أعوام، أي ما يعادل تحقيق خفض للانبعاثات الكربونية عبر زراعة أكثر من 70 ألف شجرة على مدار 10 سنوات.

المركز يمتد على مساحة 10 آلاف متر مربع في «جافزا» الشركة تخطط للتوسع بمركز جديد في دبي خلال الفترة المقبلة تأثير التوترات الجيوسياسية يقتصر على ارتفاع أسعار الشحن بسبب النفط يشكل المركز الجديد للتخزين والتوزيع إضافة نوعية للخدمات المتكاملة التي تقدمها ميرسك، التي تشمل الشحن البحري، والنقل البري، وخدمات التخليص الجمركي، والعقود اللوجستية، وحلول التجارة الإلكترونية.

وسيتمكن متعاملو ميرسك من الاستفادة من منظومتها التي تقلل خطوات المناولة ووقت التسليم اللازم لشحناتهم، في ذات الوقت الذي يمكنهم القيام بتتبع الشحنات بشكل أفضل، والتعامل استباقياً مع سلسلة الإمداد والتوريد.