عقدت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني، ورشة عمل توعويّة لقطاع الطيران بشأن تقنية الجيل الخامس 5G.
وهدفت الورشة إلى توعية شركات الطيران بشأن إمكانيات الجيل الخامس وأهمية استخداماته المستقبلية في قطاع الطيران أُسوة بالقطاعات الأخرى التي تعتمد في تطورها على مدى التقدم في قطاع الاتصالات عموماً، والجيل الخامس بشكل خاص. كما تطرقت الورشة إلى المعلومات غير الدقيقة التي تنتشر من وقت لآخر على شبكة الإنترنت حول الجيل الخامس وآثاره المحتملة على عمل أجهزة قياس الارتفاع في الطائرات، وتضمنت توضيحاً للحقائق المدعومة بالعلم في هذا السياق.
وتأتي هذه الورشة ضمن جهود الهيئة في نشر الوعي بخصوص شبكات الجيل الخامس، والتي تشكل أحد الأسس المهمة لدخول عصر الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة، وإنترنت الأشياء، خاصة بعد أن شهد شهر يناير الماضي تعليق بعض شركات الطيران رحلاتها الجوية إلى عدد من الوجهات في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بناء على طلب من الهيئة الأمريكية للطيران، بسبب مخاوف تشغيلية في بعض المطارات الأمريكية.
وقال المهندس طارق العوضي، المدير التنفيذي لإدارة الطيف الترددي في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: «تحرص هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية وبالتعاون مع الهيئات والجهات الحكومية وكذلك القطاع الخاص، على نشر الوعي بشأن التقنيات الجديدة في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي تستقدمها الهيئة بهدف تطوير الأداء وتحسين الخدمات وتحقيق الريادة العالمية، وذلك انسجاماً مع الرؤية الاستشرافية للقيادة الحكيمة الرامية إلى تحقيق سعادة أبناء مجتمع الإمارات».
وأضاف العوضي: «على مدى السنوات الماضية قامت الهيئة -وبالتعاون مع أفضل الشركات العالمية- بدراسة مستفيضة للآثار المتوقعة لشبكات الجيل الخامس، وعليه فإن هذه الورشة تأتي في سياق حرصنا على توضيح الدور المهم لشبكات الجيل الخامس في تطوير الخدمات في كل القطاعات ومنها قطاع الطيران».
أدار الورشة المهندس صالح المصعبي – مدير خدمات الطيف الترددي بهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، وحضرها ممثلون عن الهيئة العامة للطيران المدني، والمرخص لهم في الدولة، وشركات الطيران الوطنية، ومطارات الدولة، وشركة بوينغ.
وكانت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية نوهت في يناير الماضي بأن الإجراءات التي أعلن عنها عدد من المطارات الأمريكية في يناير الماضي نجمت عن تخصيص ترددات جديدة في تلك المطارات تختلف عما هو مخصص للاستخدام في المنطقة، وأنه لا وجود لأي تعارض أو تداخل في دولة الإمارات بين شبكات الجيل الخامس وأنظمة الملاحة الجوية.