السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

مدير عام «أبوظبي للتنمية»: القمة العالمية للحكومات تسرّع التعافي الشامل بأفضل الممارسات

مدير عام «أبوظبي للتنمية»: القمة العالمية للحكومات تسرّع التعافي الشامل بأفضل الممارسات

محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية

أكد محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية أن الدورة الثامنة من القمة العالمية للحكومات تعد التجمع الأكبر من نوعه منذ بداية جائحة كورونا وتشكل فرصة لدراسة أفضل الممارسات لتجاوز التحديات الاقتصادية التي فرضتها الجائحة وتسريع جهود التعافي الشامل في جميع القطاعات.

وقال السويدي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» إن انعقاد القمة بما تتضمنه من إبداع فكري منصة عالمية تبحث في تشكيل مستقبل الحكومات وتمكينها من تحقيق التفوق والريادة وهي لا تقوم فقط بالتخطيط للمستقبل بل تسهم من خلال قيادات الحكومات والفكر وصانعي السياسات والقطاع الخاص في صنع المستقبل بجميع أبعاده ومستوياته.

وأوضح السويدي أن انعقاد القمة العالمية للحكومات 2022 يأتي تزامناً مع اختتام فعاليات «إكسبو 2020 دبي» هذا الحدث الكبير الذي برهن للعالم نجاح دولة الإمارات والمجتمع الدولي على تجاوز التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد-19» إضافة إلى أن فعاليات القمة في هذا العام تأتي بالتزامن مع استكمال دولة الإمارات عامها الخمسين، حيث تتبنى حكومة الإمارات رؤية استشرافية طموحة في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وترتكز على استدامة الريادة والتميز والتنمية في دولة الإمارات وتحاكي صناعة المستقبل.

وأشار السويدي إلى أن الشراكة الاستراتيجية لصندوق أبوظبي للتنمية مع القمة العالمية للحكومات تعود إلى خمس سنوات مضت حيث يؤمن الصندوق بأهمية القمة التي أصبحت تشكل منصة عالمية بارزة تُسهم في إيجاد الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات التنموية والاقتصادية والاجتماعية إضافةً إلى دورها الريادي في تعزيز الحضور العالمي لدولة الإمارات حيث تجمع القمة تحت مظلتها نخبة من قادة الحكومات، والمنظمات الدوليّة والوزراء وكبار المسؤولين والخبراء من مختلف دول العالم وتساهم في عقد شراكات استراتيجية وإطلاق مبادرات نوعيّة وتهيئ لاستشراف معالم المستقبل بما يحقق التنمية المستدامة لمختلف الشعوب.

وأضاف السويدي أن القمة العالمية للحكومات أسهمت في بلورة رؤية مشتركة مع المؤسسات المالية الدولية وتطلعاتها في تأمين مستقبل أفضل لشعوب الدول النامية كما تحرص القمة على بحث آلية معالجة التحديات الاقتصادية التي تواجهها الحكومات في هذا المجال من خلال الجلسات التفاعلية مع المعنين من المؤسسات التمويلية الإقليمية والعالمية والتعرف على التجارب الدولية في تطبيق أهداف التنمية المستدامة والدور التي تلعبه تقنيات استشراف المستقبل في تنفيذ تلك الأهداف.

وقال السويدي: «خلال العام الماضي احتفلنا باليوبيل الذهبي لتأسيس صندوق أبوظبي للتنمية بالتزامن مع قيام الاتحاد، حيث حقق الصندوق العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والعالمي وكانت له إسهامات بارزة في دعم مسيرة التنمية في 103 دول نامية حول العالم كما ساهمت المشاريع التنموية والاستثمارية للصندوق في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في تلك الدول.. وإننا نتطلع قُدماً لنخطو بعزيمة عالية وفق نهج قيادتنا الرشيدة لتحقيق إنجازاتٍ استثنائية، ونبلغ آفاقاً جديدةً لتبقى دولة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً تحتذي به الأمم في التنمية والتقدم».