تحتل الإمارات المرتبة الأولى على مستوى العالم في جذب المهارات بناء على حجم السكان وفق دراسة أعلنت عنها «لينكد إن» خلال قمة «إنفستوبيا» للاستثمار، وذلك في وقت تتصاعد فيه فرص التوظيف في السوق المحلي مع ارتفاع أعداد الشركات في السوق المحلي، وفق وزير التجارة الخارجية الإماراتي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي.
وتفصيلاً أفاد الزيودي خلال مؤتمر صحفي تناول مسألة تبني الإمارات عالم العمل الجديد في رده على سؤال «الرؤية»، بأنه ومع زيادة أعداد الشركات ونمو الاستثمار في دولة الإمارات فالتوظيف في تصاعد.
وحول احتمالية حدوث فجوة في الوظائف التقليدية، أشار الزيودي إلى أن هذا الأمر غير وارد، متخذاً مثال مما شهده قطاع الطاقة التقليدي خلال السنوات الماضية، فبينما اعتقد البعض أن الاستثمار به سينتهي فإننا نرى العكس فالاستثمار زاد والإنتاج في ارتفاع، وبالتالي فمختلف الوظائف في ارتفاع.
وأشار إلى أن التقرير يؤكد أهمية المحافظة على المهارات الرقمية لمواصلة العمل في مختلف القطاعات بما فيها القطاعات التقليدية.
وفيما إذا قامت جهات بتسريح موظفين لافتقارهم للمهارات الرقمية أكد عدم مرور أي حالة حتى الآن لشركة سرحت موظفين لهذا السبب، لافتاً إلى أن مختلف الشركات في السوق المحلي تستثمر لتطوير المهارات الرقمية، فتدريب الموظفين القائمين من أصحاب المعرفة باختصاصهم للحصول على المهارات الرقمية أكثر جدوى وسهولة.
ووفق تقرير «لينكيد إن»، فإن الإمارات سجلت واحدة من أقوى فترات الازدهار في التوظيف على مستوى العالم، إذ ارتفعت في ديسمبر 2021 بنسبة 36% مقارنة بديسمبر 2019.
وبين التقرير أن معدلات التوظيف في فبراير 2020 وقبل بدء الأثر الواضح لجائحة كورونا كانت أعلى من مستوياتها في نفس الفترة من 2019، فيما تراجعت نسب التوظيف في أبريل ومايو من 2020 بنسبة 65 و61% على التوالي مقارنة مع ذات الأشهر ذاتها من 2019، وعاد التعافي التدريجي في حركة التوظيف بدأ من عام 2021.
وأشار رئيس لينكد إن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا القطاع الحكومي، رجائي الخادم، إلى المحاور الخمسة الذي ارتكز عليهم التقرير، لافتاً إلى أن نسب النمو تجاوزت النسب المحققة قبل ذلك التاريخ أي قبل وجود كورونا.
وبين أن الإمارات تحتل المرتبة الأولى عالمياً من ناحية جذب المواهب بناء على عدد السكان.
وتناول التقرير العمل الهجين والعمل عن بعد، لافتاً إلى أن العمل عن بعد ارتفع بمعدل 3 مرات في ديسمبر 2021 مقارنة بأبريل 2020، كما نما عدد الباحثين عن عمل مرن الـ40% خلال نفس الفترة، فيما دفع غياب أنظمة العمل المرنة بـ15% إلى الاستقالة بحثاً عن المرونة.
وفي رد الخادم على سؤال حول خطر خسارة الموظفين لعملهم نتيجة الافتقار للمهارات الرقمية، قال «نرى استثماراً في التدريب من قبل الشركات من أجل تطوير المهارات لتتواءم مع المتطلبات الجديدة، وليس هناك توجه لاستبدال الموظفين بل التركيز على تدريبهم».