السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

4 مليارات دولار صادرات بيرو إلى الإمارات

بلغت قيمة صادرات دولة بيرو في أمريكا اللاتينية إلى الإمارات حوالي مليار دولار في 2019. وأشاد مكتب التجارة والسياحة والاستثمار لجمهورية بيرو في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين بيرو والإمارات، حيث شهدت مستويات التصدير من بيرو إلى الإمارات زيادة كبيرة في العقد الماضي، ليتجاوز الإجمالي 4.1 مليار دولار في الفترة الممتدة بين 2012 إلى 2021.

وبعد الوصول لأول مرة إلى حاجز المليار دولار في عام 2019، يبدو أن الأرقام تسير في اتجاه مشابه، حيث أدت إعادة التكيف مع متطلبات السوق الجديدة، وإعادة تركيز الأنشطة والاستراتيجيات بالإضافة إلى إعادة تحديد مجالات التعاون بين أصحاب المصلحة، إلى إبقاء الصادرات البيروفية إلى الإمارات في اتجاه تصاعدي.

وتستورد الإمارات كميات كبيرة من البضائع من البيرو، بما في ذلك الأفوكادو والكينوا والتوت والمانجو والهليون، ومنتجات أخرى كثيرة، بالإضافة إلى الذهب، وهو من الصادرات الأساسية، والملابس والمنتجات الحرفية عالية الجودة.

وتكشف البيانات أيضاً عن تدفق كبير لرأس المال بين البلدين، حيث تعد بيرو ثاني أكبر وجهة استثمارية للإمارات في أمريكا الجنوبية، في حين تعد بيرو ثالث أكبر مستثمر في الإمارات من أمريكا اللاتينية، وفقاً للأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الاقتصاد الإماراتية.

استثمارات مليونية

ومنذ عام 2010، قامت جهات إماراتية كبرى، مثل موانئ دبي العالمية وجهاز أبوظبي للاستثمار، بضخ استثمارات بملايين الدولارات في قطاعات الشحن والخدمات اللوجستية والطاقة في الدولة بفضل زيادة النشاط التجاري وتحسن العلاقات الثنائية بين البلدين.

و تحت شعار «الخلود، الإجابة دائماً جمهورية البيرو»، الشعار الذي ابتكرته بيرو محلياً، قدم جناح البيرو فرصة استعراض منتجات البيرو أمام قاعدة مستهلكين أوسع، ما عزز الطلب على المنتجات البيروفية...، فيما زادت الدولة من مشاركتها في معرض جلفود 2022، بحضور قياسي بلغ 27 شركة.

و قال ألفارو سيلفا سانتيستيبان، مدير مكتب التجارة والسياحة والاستثمار في بيرو - مجلس التعاون الخليجي: «تفصل بين الإمارات و بيرو مسافة 14 ألف كيلو متراً و"9 مناطق زمنية مختلفة" لكن العلاقات التجارية المتعمقة باستمرار جعلت بلدينا أقرب لبعضها البعض، وهذه مجرد البداية فقط...، فعلى الرغم من تأثير التحديات التي شهدها العالم، اتخذت صادراتنا العام الماضي مساراً واضحاً ومستداماً نحو مستويات 2019 - أي تجاوز المليار من الصادرات...، لقد كانت إعادة التكيف وإعادة التركيز وإعادة التموضع خطوات ضرورية ومستمرة».

وأضاف: «تعد دولة الإمارات محفزاً لنا لتوسيع نطاق وصولنا إلى أسواق جديدة وتحديد توجهات لتطوير قطاعات جديدة، وهذا سيوفر دعماً كبيراً للمحركات الاقتصادية...، التفكير المستقبلي والتخطيط والاستراتيجيات واتخاذ القرارات المرنة هي الأسس التي سمحت لنا بتعزيز علاقاتنا والارتقاء بها نحو مستويات جديدة والتوسع بها في السنوات القادمة».

علاقات متطورة

وقد تعززت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وبيرو، التي يبلغ عدد سكانها 33 مليون نسمة، منذ افتتاح مكتب التجارة والسياحة والاستثمار للبيرو في عام 2011، كما شهدت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في الزيارات الرسمية بين البلدين لتعزيز التبادل التجاري.

و طالما كانت زيادة العلاقات التجارية مع دول أمريكا اللاتينية على جدول أعمال دولة الإمارات، حيث استكشف منتدى الأعمال العالمي الأخير في أمريكا اللاتينية سبلاً جديدة للتعاون مع دول المنطقة.

و شملت مجالات النقاش الرئيسية في المنتدى، كيف يمكن لمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي أن تلعب دوراً في تحقيق هدف دبي المتمثل في زيادة تجارتها العالمية من 1.4 تريليون درهم إلى 2 تريليون درهم على مدى 5 سنوات. كما تمت مناقشة الدور الذي تلعبه المكاتب الدولية الثلاث لغرفة تجارة دبي لتعزيز الفرص التجارية بين دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي ودبي والإمارات العربية المتحدة.