الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

«ستراتا» تعتزم تأسيس بناء سلسلة توريد محلية العام الجاري

«ستراتا» تعتزم تأسيس بناء سلسلة توريد محلية العام الجاري

أكد الرئيس التنفيذي لـ«ستراتا»، إسماعيل علي عبدالله، أن «ستراتا للصناعات المتقدمة» لديها حزمة من المشاريع، وتستهدف الإعلان عن تأسيس عدد من الشركات ضمن القطاعات الجديدة خلال عام 2022، في ظل العمل على بناء سلسلة توريد محلية، وتوفير الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص والشركات المتوسطة والصغيرة، بما يعزز نمو هذه الشركات.

وأفاد بأن استراتيجية الشركة الجديدة للصناعات المتقدمة تشمل 4 قطاعات صناعية استراتيجية تتمثل في «تصنيع أجزاء هياكل الطائرات والمواد المتقدمة والأدوية والعلاجات المختصة والأتمتة والحلول الرقمية»، بما يسهم في تعزيز استدامة النمو الاقتصادي وتوفير وظائف للشباب في تخصصات مختلفة، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة «مشروع 300 مليار»، الهادف إلى زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«ستراتا»، بمناسبة إطلاق الشركة استراتيجيتها الجديدة أخيراً، إن «ستراتا» التي تم إطلاقها قبل 12 عاماً نجحت في إطلاق 24 خطاً لإنتاج أجزاء هياكل الطائرات، 91% منها تنتج قطعاً حصرية لا تصنع إلا في الإمارات.

وأضاف: «ستراتا» دخلت عام 2017 قطاع المواد المتقدمة وأسست شراكة مع شركة سولفي البلجيكية وتم تأسيس مصنع «ستراتا سولفاي للمواد المتقدمة» لتصبح رابع شركة من نوعها في العالم لتصنيع «الكربون فايبر» المستخدم في صناعة الطائرات وتم بيع إنتاج المصنع لعشر سنوات مقبلة لشركة بوينغ حيث يستخدم في تصنيع الطائرة الجديدة «بوينغ 777 إكس».

وأشار إلى أن العالم يشهد توجهات جديدة تؤثر في الاقتصاد العالمي تتمثل في دور قطاع الصناعة في تحقيق الاستدامة، إضافة إلى التوقعات العالمية التي تشير إلى وجود نقص في العمالة الماهرة يقدر بنحو 100 مليون شخص خلال الـ10- 15 عاماً المقبلة، حيث يأتي دور الأتمتة في سد جزء من هذه الفجوة، فيما يأتي التوجه الأخير المتمثل في القدرة على توفير الخدمات بجودة عالية وبشكل سريع وكلفة أقل مع الحفاظ على خصوصية المنتج، حيث من شأن هذه العوامل الثلاثة مجتمعة أن تؤثر في الاقتصاد العالمي الجديد.

وأوضح أن «ستراتا» تنظر إلى الدور الكبير الذي يلعبه قطاع الصناعة في مواجهة التحديات العالمية والاستفادة من التطور التكنولوجي والأتمتة والذي دفع «ستراتا» إلى الدخول في قطاعين جديدين، الأول هو «تصنيع الأدوية والعلاجات المختصة»، حيث بدأت خلال جائحة «كورونا» عدد من دول العالم توطين الصناعات الاستراتيجية، خاصة في ما يتعلق بالأدوية، ونهدف إلى تأسيس شراكات مع مؤسسات عالمية ونقل التكنولوجيا والمعرفة إلى الإمارات والبدء في تصنيع عدد من الأدوية لتصديرها إلى المنطقة والعالم والاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدولة الإمارات والخدمات اللوجستية عالية المستوى المتوافرة في الدولة.

وأوضح أن القطاع الثاني الجديد يتمثل في «الأتمتة والحلول الرقمية» والذي من شأنه أن يعزز الاستفادة في عمليات التصنيع تماشياً مع الثورة الصناعية الرابعة ودورها الفاعل في تعزيز مشهد الصناعة العالمي.

وأشار إلى أن «ستراتا» تمكنت منذ إنشاء مصنعها في مدينة العين من إنتاج أكثر من 70 ألف قطعة من أجزاء هياكل الطائرات تحمل وسم «صنع بفخر في الإمارات».

وقال إن مصنع «ستراتا سولفاي للمواد المتقدمة» في مدينة العين تم تجهيزه بالكامل وتركيب 95% من المعدات، حيث سيتم خلال الشهرين المقبلين ابتعاث عدد من المواطنين للتدريب في مصانع تابعة لشركة «سولفاي» الشريك الاستراتيجي للشركة ثم البدء في عمليات الاعتماد خلال الربع الرابع من عام 2022.

وأكد أن «ستراتا» تعمل حالياً على اعتماد روبوت جديد للعمل بشكل رسمي على خط إنتاج الجنيحات الداخلية لطائرات إيرباص A350 للمشاركة في خطوات عملية التجميع.