شهد سوق مواد البناء في الإمارات خلال الأسبوعين المنقضيين من شهر أبريل، وفق مؤشرات لرصد الأسعار السوقية وكلفة التوريد، ارتفاعات تدريجية طالت سلعاً أساسية، في مقدمتها أصناف الحديد والإسمنت والرمل بنسب راوحت بين 6 و20% مع استقرار نسبي ما زال سارياً على أصناف أخرى مثل الخرسانة الجاهزة، مع تباين في حركة التوريد وتفاوت في كميات المعروض السوقي مقارنة بالنصف الثاني من شهر مارس.
وتباينت الأسعار ومعدلات نموها وفق وجهات التوريد والتصنيع، حيث كانت أسعار المنتجات المحلية هي الأعلى ارتفاعاً لتسجل أسعار الحديد المحلي المقررة لشهر أبريل وفق مؤشرات الشركات المنتجة، في صدارتها حديد الإمارات، أكثر من 3100 درهم، وذلك بفارق وصل إلى 20% عن التسعير المطبق في شهر مارس والبالغ أقل من 2600 درهم.
وأبانت مؤشرات حديثة للاتحاد العربي للحديد والصلب وجود ارتفاعات مختلفة في أسعار أصناف الحديد منذ بداية أبريل، حيث ارتفع سعر حديد الخردة المعاد بشكل طفيف إلى 653 دولاراً للطن الواحد، كما اختلفت الزيادات أيضاً بين أصناف الحديد الروسي والصيني والتركي، حيث ارتفع سعر حديد التسليح ليستقر عند حد أدنى 965 دولاراً للطن مقارنة بأقل من 950 دولاراً في نهاية مارس، ولفائف الأسلاك عند 1050 دولاراً للطن، فيما كان حديد البليت هو الصنف الأكثر ثباتاً عند أسعار راوحت بين 785 و900 دولار للطن الواحد.
من جانب آخر أظهرت لوائح الأسعار السائدة في السوق المحلي ارتفاعاً تدريجياً في أسعار عبوات الإسمنت عند مستوياتها السابقة لتصل إلى سقف سعري 13.5 درهم للعبوة مقارنة بأسعار أقل من 13 درهماً في مارس، كما ارتفع سعر الرمل حوالي 9%، فيما بقيت أسعار سعر الخرسانة الجاهزة عند متوسط سعري ما بين 200 درهم و220 درهماً، مع عدم وجود تغيرات ملحوظة في أسعار مواد أخرى مثل البحص والطابوق ومواد التسقيف والحجر والمواد العازلة والزجاج.