السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

فاطمة خوري تنطلق من العمل الحكومي إلى ريادة الأعمال

انطلقت المواطنة فاطمة خوري من تجربة العمل الحكومي إلى عالم ريادة الأعمال، مستفيدة من الدعم الذي تحظى به مشاريع الشباب في الدولة وكذلك من تراكم الخبرات في الأماكن التي عملت بها لتسطيع خلال 6 سنوات من إطلاق مشروعها الخاص «مسكة» الذي يُعنى بتغليف الهدايا بأسلوب «فروشكي» الياباني بنكهة إماراتية، تحقيق نمو في المبيعات في الفترة بين 2014 و2018 (باستثناء سنة التأسيس) بنسبة ٣٣٩٪، وبمعدل نمو سنوي ٤٩٪.

وقالت خوري في تصريحات لـ«الرؤية» أن المشروع الذي أنطلق في عام 2013 وبفرع واحد في منطقة جميرا تاون سنتر، نما وتوسع على مدى السنوات الماضية ليصل عدد الفروع إلى 4، إذ شهد عام 2016 افتتاح فرعين الأول بمنطقة مردف 35، والثاني في حي دبي للتصميم، والذي يضم متجراً ومكتباً للشركة.

وتابعت خوري أن 2019 شهد افتتاح الفرع الرابع للشركة في منطقة البرشا - غاليريا مول، لافتة إلى أن شركة مسكة تلقت العديد من الطلبات لافتتاح فروع بنظام الفرنشايز في الرياض والكويت وعمان والبحرين وإسطنبول وتقوم حالياً بدراسة جميع الخيارات وتقيمها للقيام بالخطوة المناسبة، علماً بأن 2020 سيشهد افتتاح فرع جديد في أبوظبي.


وذكرت خوري أن مشروع مسكة لاقى رواجاً كبيراً وإقبالاً منقطع النظير من المستهلكين في الإمارات ودول المنطقة، وخاصة أن المفهوم الذي تقدمه الشركة لتغليف الهدايا مميز جداً، ويدمج بين الثقافة اليابانية والإماراتية المحلية، كما أن مشروع مسكة أضاف العديد من التغيرات والخطوط والتفاصيل لعملية تغليف الهدايا بالقماش بما يتماشى مع الذوق المحلي والشرق أوسطي.


وقالت خوري أنها استطاعت في ٢٠١٤ جذب نحو ٤٠٨ متعاملين وقد غلفوا نحو ٤٨٨ هدية، وخلال 6 سنوات من إطلاق المشروع حقق نمواً يصل إلى 380%، إذ وصل عدد متعامليه في يناير ٢٠١٩ إلى ١٦٧٠ متعاملاً وقد غلفوا نحو ٢٣٤٠ هدية.

وذكرت خوري أنها تخرجت في عام 2005 بتخصص إدارة الأعمال والتسويق من جامعة الشارقة، لتعمل بعدها 8 سنوات في القطاع الحكومي، منها 3 سنوات في المكتب التنفيذي للشيخ محمد بن راشد ثم 5 سنوات في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، مشيرة إلى أن العمل في القطاع العام أكسبها خبرة كبيرة، نظراً لما يتميز به من طابع ابتكاري عالٍ، مكنها من تعلم طرق ابتكار أفكار غير تقليدية وتعلمت منه أساسيات إطلاق مشروع جديد.

ونوهت خوري بأن بداية المشروع كانت بالتعاون والدعم من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي لم تأل جهداً في تقديم المشورة والنصح، فيما يتعلق بتفاصيل التأسيس وعمليات التشغيل المبدئية، فضلاً عن تسهيل الحصول على الموافقات الحكومية والرخصة التجارية.

وتقول خوري إنها اعتمدت في تأسيس المشروع على مدخراتها الشخصية بدون الحصول على أي تمويل خارجي، كما أن المشروع تمكن من التوسع والنمو عبر التمويل الذاتي من المبيعات التي يحققها سنوياً، مؤكدة أن المشروع بدأ بثلاثة موظفين فقط، واليوم يضم 29 موظفاً مع خطط توسع محلياً وإقليمياً.

ونصحت خوري رواد الأعمال الجدد، بأن يحرصوا على أن يكون لديهم مدخر مالي للمصاريف الشخصية يكفي للسنة الأولى من المشروع، كما أن المشاريع الجديدة تحتاج لوقت حتى تحقق مردوداً مادياً قوياً.

وأضافت خوري، «إذا رغب رائد الأعمال في إنشاء مشروع ناجح ومتألق، فلا بد من التفرغ للعمل عليه، خاصة في السنوات الأولى من الإطلاق»، مؤكدة أن أساس كل مشروع ناجح هو فريق عمل قوي، لذا يجب على كل رائد أعمال أن ينتقي فريقه بعناية ويحرص على تحفيزهم.