السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

أسواق الأسهم الإماراتية بين ترقب نتائج الأعمال وضغوط "كورونا"

أسواق الأسهم الإماراتية بين ترقب نتائج الأعمال وضغوط "كورونا"
أكد محللو أسواق المال على التفاؤل بأسواق المال الإماراتية خاصة سوق دبي خلال الفترة المقبلة والأسبوع الجاري مع اقتراب إعلان نتائج الأعمال السنوية والإعلان عن توزيعات الأرباح التي تجذب اهتمام المستثمرين، في الوقت الذي ظهرت تخوفات من انعكاسات سلبية على الأسواق المالية العالمية خلال الأسبوع الأخير من يناير، نتيجة لتفشي فيروس الصين الجديد "كورونا" وهو ما يهدد قطاعات السياحة والطيران والطاقة على مستوى العالم كأبرز القطاعات المتأثرة بصورة مباشرة من إجراءات التحوط التي قامت بها الكثير من الدول للحد من تفشي الفيروس، الأمر الذي يحد من مستوى التفاؤل بأداء الأسواق العالمية والتي من المتوقع انعكاسها على المحلية خلال الأسبوع الجاري.

وقال الخبير بأسواق المال، عضو المجلس الاستشاري الوطني في معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار وضاح الطه إن التفاؤل يسيطر على أداء مؤشرات أسواق المال الإماراتية خاصة دبي.

وأرجع المحلل التفاؤل إلى اقتراب إعلان نتائج أعمال الشركات وتوزيعات الأرباح، متوقعاً ارتفاع أسهم الشركات التي تعكف عل توزيعات الأرباح خلال الفترة المقبلة.


وأشار إلى أن سوق دبي يشهد نشاطاً واسعاً منذ بداية العام خاصة بعد نتائج المراجعة الدورية لأوزان المؤشر والتي أظهرت تجاوز نسبة 3 أسهم رئيسة نحو 60% من المؤشر، فضلاً عن ارتفاع الأسواق الأمريكية واستقرار أسعار النفط.


وتوقع الطه أن يشهد السوق عمليات جني أرباح نتيجة الارتفاعات التي شهدتها مؤشرات أسواق المال الإماراتية في الأسابيع الماضية.

يذكر أن الارتفاع خيم على أسواق المال الإماراتية خلال الأسبوع الثالث من يناير 2019 للأسبوع الثاني على التوالي، وسط مكاسب سوقية بلغت 13 مليار درهم.

وفي الأسبوع قبل الماضي ارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنحو 2.87% (كأعلى وتيرة أسبوعية منذ مطلع سبتمبر 2019) عند مستوى 2828 نقطة خلال الأسبوع الثاني من 2020، رابحاً 79.02 نقطة.

وتوقع مهند سعيد كبير المحللين بشركة cfi استمرار الحركة الأفقية على مؤشر دبي خلال الفترة المقبلة بين مقاومة عند 3000 نقطة وبين مستوى دعم بالقرب من 2700 نقطة وذلك مع انتظار اختراق أو كسر أي من هذه المستويات.

وقال مهند سعيد إن أسهم قطاع البنوك قادت مؤشر دبي الأسبوع الماضي لتحقيق مكاسب أسبوعية هي الثانية على التوالي وبنسبة بلغت 0.34 % مقارنة مع مكاسب بلغت نسبتها %2.87 للأسبوع السابق له.

وأرجع المحلل التراجع في المكاسب خلال الأسبوع الماضي إلى عدة أسباب أبرزها تراجع بعض الأسهم الهامة وعلى رأسها سهم إعمار الذي تراجع بنسبة 1.68% وأسهم عقارية أخرى مع استمرار غياب المضاربات الإيجابية بسبب بعض المخاوف التي سادت معظم الأسواق العالمية نتيجة الفيروس الصيني كورونا والخوف من انتشاره.

وعن سوق أبوظبي لفت المحلل إلى استمرار الحركة الإيجابية لأسهم القطاع المصرفي والتي دعمت مؤشر أبوظبي لتحقيق مكاسب متتالية أسبوعية ليغلق عند أعلى مستوى له منذ يوليو 2019 بنهاية الأسبوع الماضي.

وأشار سعيد إلى أن الأداء الإيجابي لأسهم البنوك يأتي في ظل أخبار عن استحواذات خارجية بقطاع البنوك متوقع لها أن تنعكس بشكل إيجابي على النشاط التشغيلي لهذه البنوك وتعظيم ربحيتها.

وقال رائد دياب نائب الرئيس بقسم بحوث الاستثمار في شركة كامكو إن هناك تفاؤلاً بشكل عام مع البدء بموسم إعلان النتائج المالية لعام 2019 مع ترقب توزيعات جيدة وخاصة على أسهم القطاع المصرفي الذي من المتوقع له نتائج إيجابية بالفترة المقبلة.

وأشار دياب إلى أن الأنظار تحولت في الوقت الراهن إلى مستوى المقاومة عند 5426 نقطة بعد أن أغلق مؤشر أبوظبي فوق الخط الأفقي عند 5180 نقطة.

وفي مؤشر دبي، لفت دياب إلى أن تخطيه لحاجز المقاومة عند 2900 نقطة سوف يمهد الطريق للوصول الى منطقة المقاومة عند 2950 نقطة ثم 3000 نقطة.