السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«ساكسو بنك» يحذر من تراجع أسعار النفط إلى 10 دولارات خلال الأسابيع المقبلة

«ساكسو بنك» يحذر من تراجع أسعار النفط إلى 10 دولارات خلال الأسابيع المقبلة

حذر «ساكسو بنك» من تراجعات قوية في أسعار النفط خلال الأسابيع المقبلة قبل أن يعود إلى الاستقرار، حيث توقع أن ينخفض خلال الأربعة إلى 6 أسابيع المقبلة نزولاً إلى مستويات 15 أو 10 دولارات.

كما توقع عودة أسعار النفط «برنت» إلى التعافي خلال الفترة المقبلة، لاسيما في 2021، ليتحرك بين مستويات تتراوح بين 50 و70 دولاراً، مرجحاً أن نصل إلى هذه المستويات بين الربعين الأول أو الثاني من 2021.

وأفاد رئيس استراتيجية السلع لدى ساكسو بنك، أولي هانسن، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي عن بعد، بأن الفجوة كبيرة بين العرض والطلب، لافتاً إلى أن سد الفجوة قد يتطلب 6 أشهر قبل العودة إلى الاستقرار ومن ثم التصحيح.

وأكد أن عودة الطلب إلى سابق عهده سيكون أمراً صعباً، لكنه قال «عند انحسار وباء كورونا سيعود الطلب وإن كان بمستويات أقل مما قبل».

وبالنسبة للذهب، أشار «هانس» إلى أن البحث عن الملاذات الآمنة يعتبر طبيعياً في وقت الأزمات، ولا شك أن الذهب أحد أبرز الملاذات الآمنة، متوقعاً ارتفاعاً في أسعار الذهب على مدار الأسابيع والأشهر المقبلة لتصل إلى حدود 1800 دولار، ما يعني نمواً بواقع 5% من الممكن أن نصل إليه خلال الستة أشهر المقبلة.

وتفصيلاً، أفاد هانس بأن آفاق النفط تبدو سيئة، وهو ما يقلق اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على وجه الخصوص، نظراً لاعتمادها على عائدات النفط بشكل رئيسي، وهنالك خطر من تراجع سعر مزيج غرب تكساس المتوسط إلى 0 دولار أمريكي للبرميل، ومزيج برنت إلى 10 دولارات أمريكية للبرميل، ولكن التوقعات على المدى الطويل تبدو إيجابية.

وقال هانس: «أدى تباطؤ الطلب إلى تكدّس النفط إلى مستويات غير مسبوقة، وإذا لم نشهد تزايد الطلب بشكل كبير قريباً، فإن مرافق التخزين ستصل لطاقتها القصوى مع نهاية مايو المقبل، إذ يجب أن نخزن النفط الذي يتم إنتاجه، ويمكن أن يتم إنتاج 20 مليون برميل خلال الأسابيع المقبلة، ما سيؤدي إلى فرض ضغوط أكبر على أسعار النفط».

وأشار هانسن إلى أن أداء أسواق النفط يسلط الضوء على التأثير الاقتصادي الحقيقي لانتشار جائحة «كوفيد-19»، وفي حين أن أسواق الأسهم تحظى بالدعم من الأداء القوي لبعض الشركات الكبرى والعرض الكبيرة للسيولة من البنوك المركزية، إلا أن سوق النفط قد خضع لضغوط كبيرة من حيث الإنتاج والطلب والتخزين.

وأكد أن مشكلة تخزين النفط تعتبر أساسية لمستقبل القطاع، لافتاً إلى أنه في حال لم يكن بإمكاننا تخزين النفط الذي نقوم بإنتاجه، فإننا سنعاني من مشكلة في إيجاد وسيلة لتصريفه ويمكن أن تكون الدول التي تبني مرافق لتخزين النفط أفضل قدرةً على التعامل مع الوضع الحالي، فالأمر لم يعد يتعلق بإنتاج النفط بأقل تكلفة، بل بتخزين النفط الذي لا يمكن بيعه.

كما أكد ضرورة ارتفاع النفط الخام بمعدل 64% خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لاستعادة قيمة الاستثمارات الحالية في صناديق النفط التي يتم تداولها في البورصة.

وتوقع استمرار التوتر وتصاعده بين الصين والولايات المتحدة، لا سيما من الناحية التجارية والاقتصادية خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي من شأنه التأثير على مستويات الطلب، إلا أنه أكد أنه لا يتوقع نشوب حرب بين الطرفين.