الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

5 تحديات تهدد متاجر التجزئة الصغيرة بالإغلاق بعد كورونا

5 تحديات تهدد متاجر التجزئة الصغيرة بالإغلاق بعد كورونا

أرشيفية

فرضت جائحة كورونا تحديات تشغيلية على عدد من القطاعات الاقتصادية ستستمر تبعاتها لما بعد انقضاء جائحة كورونا، أبرزها متاجر التجزئة الصغيرة، والتي تعاني من ارتفاع التكاليف وانخفاض الإيرادات خلال فترة الإغلاق، في وقت تتغير فيه أنماط الاستهلاك للأفراد واتجاههم القوي نحو التسوق عبر الإنترنت.

ومؤخراً، أعلنت شركة آبل خططها لإغلاق 7 متاجر في الولايات المتحدة مرة أخرى بعد إعادة فتحها بعد إغلاق بدأ في مارس الماضي، وسط تجدد تفشي فيروس كورونا، فيما قامت بإعادة إغلاق 11 متجراً في عدة ولايات.

وأوضحت أبل في بيانها، أنها قررت إغلاق متاجر في «هيوستن» و«تكساس»، حيث تراقب الظروف في كل مجتمع لتحديد وقت فتحها وإغلاقها.

وفي نفس السياق، أعلنت شركة مايكروسوفت، الشهر الماضي، أنها ستغلق بشكل نهائي ودائم 83 متجراً من متاجر البيع بالتجزئة التابعة لها. وبدلاً من ذلك، ستركز على متجرها الإلكتروني مايكروسوفت دوت كوم (Microsoft.com)، حيث يمكن للعملاء الحصول على الدعم والمبيعات والتدريب وغير ذلك.

وقالت مايكروسوفت: «إن أعضاء فريق البيع بالتجزئة سيساعدون العملاء من الموقع الإلكتروني بدلاً من المتاجر، كما أن إغلاق متاجرها «سينتج عنه تخفيض في رسوم الضريبة بقيمة تبلغ نحو 450 مليون دولار، أو 5 سنتات لكل سهم»، التي ستسجلها في هذا الربع الذي ينتهي في 30 يونيو الماضي».

وذكرت مايكروسوفت أنها ستواصل الاستثمار في واجهات متاجرها الرقمية على موقعها الإلكتروني، والمتاجر في ويندوز وإكس بوكس، لتصل إلى أكثر من مليار و200 مليون شخص شهرياً في 190 سوقاً.

وترصد «الرؤية» أبرز 5 تحديات تهدد متاجر التجزئة الصغيرة بالإغلاق بعد انقضاء كورونا في التقرير التالي:

1- نمو التجارة الإلكترونية

مع تحسن البنية الرقيمة في مختلف الدول حول العالم، زادت وتيرة الشراء عبر المتاجر الإلكترونية مقارنة بمتاجر التجزئة، وفي ظل أزمة كورونا المستجد، سيؤدي ارتفاع مخاطر الإصابة في الإقبال الكبير على التجارة الإلكترونية بشكل أوسع، من المتوقع أن يستمر لما بعد انقضاء الجائحة.

وأمام نمو التجارة الإلكترونية، أصبح أمام المستهلكين الكثير من الخيارات قبل اتخاذ قرار الشراء، ومقارنة الأسعار والتعرف على عدد واسع من المنتجات.

2- ارتفاع التكاليف التشغيلية

تتحمل متاجر التجزئة أعباءً إضافية قد تفوق قدرتها لبعض الشركات سواء الإيجارات أو انخفاض الإيرادات، وتراجع الطلب على السلع في ظل الركود الاقتصادي الذي تفرضه جائحة (كوفيد-19) تحتاج معه الشركات إلى عدة سنوات للتكيف مع تبعاته.

3- تلاشي الولاء للعلامة التجارية

قد تؤدي الظروف الاقتصادية إلى تلاشي ولاء المستهلكين للعلامة التجارية، وسط منافسة كبيرة تضع ضغوطاً على متاجر التجزئة لبعض العلامات التجارية العالمية مع انخفاض القدرة الشرائية بفعل التحديات التي فرضتها جائحة كورونا وتستمر لفترة طويلة.

4- مواكبة توقعات العملاء المتغيرة

بقاء متاجر التجزئة يكمن في الحصول على رضا العميل وسط المتغيرات الاستهلاكية التي تطرأ من حين لآخر على الأسواق، ولا شك أن الجائحة تسببت بشكل كبير في تغييرات جوهرية إذ لم تراعيها متاجر التجزئة ستفقد شريحة كبيرة من زبائنها، بمعنى أن المتاجر ستقدم نفس البضائع، ولكن هناك حاجة دائمة للابتكار في تقديم السلع وتلبية رغبة الزبائن.

5- الحفاظ على الموظفين

هناك تحدٍ كبير بالنسبة لمتاجر التجزئة في الحفاظ على الموظفين في ظل انخفاض الإيرادات، وتراجع الإقبال المقترن بمخاوف الإصابة بالفيروس، وانخفاض حركة المتسوقين، كما يعد البيع بالتجزئة إحدى الصناعات التي لديها أعلى معدلات دوران للموظفين، ويعتبر الاحتفاظ بالموظفين أحد أصعب التحديات في الصناعة. وفي الوقت نفسه يتطلب استبدال الموظفين الكثير من الطاقة والتكاليف.