الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

«أدنوك» تضيف «الصين الوطنية للنفط البحري» شريكاً في امتيازين بحريين

«أدنوك» تضيف «الصين الوطنية للنفط البحري» شريكاً في امتيازين بحريين

الرؤية- المصدر

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، اليوم الاثنين، عن موافقتها على نقل حقوق ملكية نسبة من حصتين لمؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي إن بي سي) في امتيازي «زاكوم السفلي» و«أم الشيف ونصر» البحريين في أبوظبي، إلى «سينوك المحدودة» التابعة لشركة الصين الوطنية للنفط البحري «سينوك»، وذلك بعد اعتماد المجلس الأعلى للبترول في أبوظبي لقرار النقل.

وتمثل هذه الخطوة المرة الأولى التي تنضم فيها شركة صينية متخصصة في إنتاج النفط والغاز من الحقول البحرية إلى امتيازات النفط والغاز في أبوظبي التي تديرها أدنوك.

ويسهم نقل حقوق ملكية نسبة من الحصتين لشركة صينية عملاقة جديدة في تعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية الراسخة بين دولة الإمارات والصين التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ويشمل اتفاق نقل الملكية استحواذ شركة «سينوك» عبر شركة «سينوك هونغ كونغ القابضة المحدودة» التابعة لها على نسبة 40% في شركة بتروتشاينا للاستثمار الخارجي (الشرق الأوسط) المحدودة «بتروتشاينا»، المملوكة بأغلبيتها لـ«سي إن بي سي».

وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان أحمد الجابر: «تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة ببناء شراكات تسهم في تعزيز القيمة من موارد أبوظبي الهيدروكربونية، نرحب بإتمام هذه العملية التي تؤكد على عمق علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية في مختلف القطاعات بما فيها الاقتصاد والتجارة والصناعة والتكنولوجيا، كما تعكس هذه الخطوة نجاح نهج أدنوك في إبرام وتوثيق الشراكات الاستراتيجية مع شركات عالمية رائدة بما يعزز وصول منتجاتنا إلى أسواق جديدة وكذلك التزامنا بتحقيق عائد اقتصادي مستدام لدولة الإمارات».

وأضاف: «بموجب هذا الاتفاق ستنضم سينوك كشريك في امتيازي زاكوم السفلي وأم الشيف ونصر، إلى جانب شركائنا الدوليين الآخرين، حيث ستوفر خبرات وتقنيات عالمية المستوى تدعم جهودنا المتواصلة لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من امتيازات النفط والغاز لزيادة الربحية والعائد الاقتصادي من أعمالنا في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج والوصول إلى أهداف استراتيجيتنا المتكاملة 2030 للنمو الذكي».

وقبل عملية الاستحواذ، كانت شركة «بتروتشاينا» تملك حصة 10% في امتياز «زاكوم السفلى»، و10% في امتياز «أم الشيف ونصر»، ونتيجة لعملية نقل ملكية نسبة من الحصتين، ستحصل شركة «سينوك هونغ كونغ» على نسبة 4% في امتياز «زاكوم السفلي»، ونسبة 4% في امتياز «أم الشيف ونصر»، فيما تحتفظ «سي إن بي سي» بنسبة 6% في كلا الامتيازين.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي إن بي سي)، داي هوليانغ: «تتمتع سي إن بي سي بعلاقات تعاون ناجحة مع أدنوك، ونحن على قناعة من أن التعاون مع سينوك من شأنه أن يوفر المزيد من القيمة لأدنوك وشركاء الامتياز، ولا شك بأن نقاط القوة لدى الشركتين الصينيتين ستسهم في تعزيز تطوير هذين الامتيازين».

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة شركة الصين الوطنية للنفط البحري «سينوك»، وانغ دونغجين: «نحن سعداء بالمشاركة في امتيازي زاكوم السفلي وأم الشيف ونصر، الأمر الذي من شأنه تعزيز العلاقة الاستراتيجية مع أدنوك وبتروتشاينا، وتعتزم شركة سينوك تكريس خبراتها الواسعة في قطاع الحقول البحرية لخلق القيمة في هذين الامتيازين بما يحقق المنفعة المتبادلة».

ويأتي هذا الاتفاق بعد توقيع اتفاقية إطارية شاملة بين أدنوك و«سينوك» في يوليو 2019 لاستكشاف فرص جديدة للتعاون في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات، وكذلك في مجال الغاز الطبيعي المُسال (LNG).

ووفقاً لهذا الاتفاق، تنضم «سينوك» إلى شركاء أدنوك في امتياز «زاكوم السفلي»، إلى جانب كل من ائتلاف الشركات الهندية الذي تقوده شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية «فيديش» (10%)، وشركة «إنبكس» اليابانية (10%)، و«سي إن بي سي» الصينية (6%)، و«إيني» الإيطالية (5%) و«توتال» الفرنسية (5%)، وإلى شركاء أدنوك في امتياز «أم الشيف ونصر» إلى جانب كل من «إيني» الإيطالية (10%) و«توتال» الفرنسية (20%) و«سي إن بي سي» الصينية (6%)، في حين تحتفظ أدنوك بحصة 60% في كلا الامتيازين.

وتعد «سينوك» أكبر منتج للنفط الخام والغاز الطبيعي من الحقول البحرية في الصين، وواحدة من أكبر الشركات المستقلة في استكشاف وإنتاج النفط والغاز في العالم. وفي نهاية عام 2019، بلغ صافي ما تمتلكه الشركة من احتياطيات مؤكدة حوالي 5.18 مليار برميل من المكافئ النفطي.

وبدأت شركات الطاقة الصينية مؤخراً بزيادة مشاركتها في أعمال أدنوك في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات لتلبية احتياجات الصين التي تعتبر ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. كما تعد الصين أحد أسواق النمو المهمة لمنتجات أدنوك من النفط الخام والبتروكيماويات.