حققت النمسا مؤخراً، إنجازاً هاماً يتمثل بإتمام أعمال بناء الهيكل الأساسي لجناحها في إكسبو 2020 دبي. وكانت أعمال البناء خلال الفترة السابقة مستمرة مع الأخذ بعين الاعتبار إجراءات الصحة والسلامة المتبعة في مواقع البناء، وفقاً لتعليمات الهيئات المعنية في الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بـ«كوفيد-19».
وقالت المفوضة العامة لجناح النمسا بياتريكس كارل: «إن تأجيل معرض إكسبو الدولي إلى شهر أكتوبر 2021 جعل من الضروري إدخال تعديلات على جدول بناء جناح النمسا»، وأضافت: «تم إتمام المرحلة الأولى بنجاح مع انتهاء أعمال بناء الهيكل الخارجي».
وكان قد أقيم حفل وضع حجر أساس الجناح النمساوي في أكتوبر 2019، على قطعة أرض بمساحة 2400 متر مربع، وارتفع أول مخروط في ربيع 2020 وهو واحد من 38 مخروطاً تشكل معاً الجناح المميز. ويبلغ قطر المخاريط عند القاعدة 7 أمتار، بينما تتفاوت ارتفاعاتها بين 6 و15 متراً وهي تتشابك معاً لتوفر مساحات متسلسلة بأحجام متفاوتة. تم استخدام 246 من الأجزاء المسبقة الصنع في أعمال البناء، وتم ربطها معاً باستخدام قارنات لتشكيل المخاريط، الأمر الذي سيسهّل عملية تفكيك وإعادة بناء الجناح في موقع آخر عقب الانتهاء من استخدامه.
وفي هذا الإطار، أوضحت المفوضة العامة بياتريكس: «ستستمر أعمال بناء المرحلة الثانية حتى بداية 2021. سيتم تركيب المعروضات والتجهيزات والمفروشات بوقت كاف قبل الافتتاح».
تنظر النمسا إلى إكسبو 2020 دبي على أنه فرصة لإعادة توحيد العالم مجدداً بعد أن فرضت الجائحة الحالية قيوداً عزلت الدول عن بعضها البعض.
من جهتها، قالت مارغريت شرامبوك، الوزيرة الفيدرالية للشؤون الرقمية والاقتصادية في النمسا: «يجب علينا اتخاذ إجراءات تتجاوز الحدود الوطنية وعلى مختلف الأصعدة ذات الصلة لنساهم في بناء انتعاش قوي معاً». وأضافت أن معرض إكسبو الدولي في العام القادم سيوفر منصة فريدة للتطرق للعديد من القضايا المفتوحة، والحلول المحتملة والخبرات المتولدة عن هذه الأزمة العالمية، فضلاً عن الوصول إلى استنتاجات مهمة. وشددت الوزيرة على أن النمسا «ستقدم نفسها شريكاً اقتصادياً يمكن الوثوق به ومركزاً للابتكار في الأوقات الصعبة».
من جهته، أوضح هارالد ماهرر، رئيس الغرفة الاقتصادية الاتحادية النمساوية: «لقد أثّر فيروس كورونا المستجد على اقتصاد النمسا الناجح والمعتمد على التصدير. ننظر إلى مشاركتنا في إكسبو الدولي في دبي، إلى جانب ما يزيد على 190 دولة وعدد لا يحصى من رجال وسيدات الأعمال من شتى أنحاء العالم، على أنها خطوة هامة لإعادة وتيرة صادراتنا لما كانت عليه بأسرع وقت ممكن. سنقدم في جناح النمسا منتجات وخدمات استشرافية صُنعت في النمسا لجمهور عالمي، كما سنعمل على تعزيز السمعة الإيجابية لشركاتنا في المنطقة».