تتيح منصة «بيهايف» المبتكرة، فرصة للمؤسسات أو الأفراد الراغبين في الاستثمار في الشركات الناشئة لجني عوائد استثمارية مجزية، وتشجيع الأقارب والأصدقاء على دعم مشاريع أقاربهم مادياً، وكسب أرباح مقابل مشاركتهم في تمويل تلك المشاريع، بضمان من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، التي تحفز النمو الاقتصادي، ومساعدة هذه الشريحة المهمة من الشركات على التطور وترسيخ قواعدها.
وتعتبر منصة «بيهايف»، التي تتخذ من دبي مقراً لها، أول منصة للتكنولوجيا المالية مصرح لها بمزاولة نشاط الإقراض بين النظراء «الند للند» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومسجلة لدى سلطة دبي للخدمات المالية، في مركز دبي المالي العالمي.
تستخدم المنصة تقنية مبتكرة لربط الشركات التي تسعى للحصول على تمويل سريع وبأسعار معقولة مع المستثمرين الذين يمكنهم المساعدة في تمويل نموهم.
وقال سعيد مطر المري، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: «ملتزمون في المؤسسة بتقديم وإتاحة الحلول التمويلية المبتكرة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة توفير البيئة المناسبة لدعم استمرارية الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه التحديد، والتي تشكل النسبة العظمى من الشركات العاملة في الإمارة».
وأشار إلى أن منصة «بيهايف» تقدم حلاً مبتكراً لتقديم التمويل الجماعي، عبر إتاحة الفرصة للمستثمرين للمشاركة في دعم المشاريع الناشئة، بشكل آمن ومضمون، الأمر الذي يعود بدوره بالفائدة، وتعزيز النمو للمشاريع والمستثمرين على حد سواء.
ولفت إلى أن الشركة المتقدمة للحصول على القرض تقوم بتقديم الطلب، ويطرح عرض القرض على المنصة لإتاحته للمستثمرين خلال 2-5 أيام عمل، ليتم تجميع المبلغ والمساهمة به من المستثمرين الأفراد أو الشركات، مشيراً إلى أنه بشكل عام، يتم تجميع مبلغ القرض في غضون أسبوعين كحد أقصى، كما يجوز للشركة نفسها الحصول على قرض إضافي، وذلك بعد الانتهاء من سداد القرض الأول.
ويبلغ الحد الأدنى للاستثمار من خلال المنصة 100 درهم إماراتي، ويمكن للمستثمر اختيار القرض أو الشركة التي يرغب بالاستثمار فيها، وتصل نسبة العوائد والأرباح السنوية المتوقعة للمستثمر نحو 10% من قيمة الاستثمار، وتعتمد على مدة القرض، فيما إذا كان لمدة 12 شهراً أو 24 شهراً أو 36 شهراً.
ويتم إيداع الأرباح في حساب المستثمر بشكل شهري، ويمكن للمستثمر سحب استثماره في أي وقت، شريطة عدم ارتباطه بقرض سارٍ. أما في حال المساهمة في قرض محدد، فيمكن للمستثمر طرح استثماره للبيع أو الانتظار لحين انتهاء فترة سداد القرض. كما يتاح للمستثمر المساهمة في أكثر من قرض بالوقت نفسه.
ويمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي، المملوكة والمدارة بالكامل من قبل مواطنين إماراتيين، الحصول على تمويل يصل إلى مليون درهم إماراتي، مدعوماً بضمان رأس المال بنسبة 100%، الذي يموله صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة «الصندوق»، من برنامج الضمان بقيمة 20 مليون درهم. في حين بإمكان الشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي التي تعود ملكيتها وإدارتها لمواطنين إماراتيين بنسبة 50% كحد أدنى، الحصول على تمويل يصل إلى 420 ألف درهم إماراتي، على أن تتلقى دعماً بضمان رأس المال بنسبة 50%.
ويسهم الضمان الذي يقدمه «الصندوق»، في تحفيز المستثمرين للمشاركة في الإقراض، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، بحيث إنه في حال تعثر شركة معينة عن السداد، فإن الصندوق يتكفل برأس المال، ويعيد المبالغ للمستثمرين، كما أن تقييم الشركة المتقدمة لطلب القرض يرتفع بمجرد دعمها من قبل الصندوق، الأمر الذي يعزز ثقة المستثمرين الأفراد أو الشركات بها.
وفي حال كان القرض من نوع قصير الأجل، يسمح لجميع الشركات المؤهلة لهذا التمويل بتأجيل السداد لمدة 3 أشهر في بداية مدة القرض، ويتبعها سداد الدفعات وفقاً لجدول محدد. أمَّا في حال قرض رأس المال العامل، فتبلغ فترة السداد خلاله 150 يوماً، وتبلغ نسبة الربح على القرض نحو 0.8% شهرياً، مما يمنح المستثمرين عوائد مغرية.
وخصصت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، 25 مليون درهم لبرنامج ضمان رأس المال، يدار بواسطة ذراعها التمويلية «الصندوق» ومنصة «بيهايف». وقد بلغ إجمالي عدد القروض المسجلة في هذا البرنامج 220 قرضاً منذ بداية العام الجاري حتى الآن، بقيمة تجاوزت 19 مليون درهم، مقارنة بـ16 مليون درهم قيمة القروض في العام 2019، بإجمالي 280 قرضاً.