الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«صندوق الشراكة بين الإمارات ودول الكاريبي» يبدأ إنشاء محطة طاقة نظيفة في أنتيغوا وباربودا

«صندوق الشراكة بين الإمارات ودول الكاريبي» يبدأ إنشاء محطة طاقة نظيفة في أنتيغوا وباربودا

أعلن صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول الكاريبي للطاقة المتجددة بدء عمليات إنشاء محطة للطاقة النظيفة مقاومة للأعاصير في أنتيغوا وباربودا وذلك بهدف مساعدتها على التعافي من الآثار المدمرة لإعصار «إيرما» الذي تعرضت له الجزيرة عام 2017.

جاء ذلك في إطار صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول الكاريبي للطاقة المتجددة البالغ قيمته 50 مليون دولار، و يعد ذلك أكبر استثمار في مجال الطاقة المتجددة على مستوى المنطقة وهو ثمرة شراكة بين كل من وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وصندوق أبوظبي للتنمية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر».

و أشاد سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية و التعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، بهذه الخطوة التي تسهم في توطيد العلاقات التي تربط دولة الإمارات بدول البحر الكاريبي وترسيخ مكانة الدولة كواحدة من أكثر دول العالم سخاء في تقديم المساعدات الخارجية، مشيراً إلى أن توقيع اتفاقيات الأعمال الهندسية والتوريد والإنشاء الجديدة تسهم في دعم تحقيق سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات 2021 المتمثلة في تعزيز السلام والازدهار على المستوى العالمي.

وقال: «تلعب الطاقة المتجددة دوراً رئيسياً في تعزيز أمن الطاقة ضمن الأسواق الناشئة خصوصاً في دول الجزر الصغيرة التي تكون عرضة لتبعات التغير المناخي، وتسهم المشاريع في هذا المجال في ضمان مستقبل أكثر استدامة وتلبية احتياجات سكان أنتيغوا وبربودا، فضلاً عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة جميع فئات المجتمع لا سيما النساء والشباب».

من جانبه، قال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية إن مبادرة صندوق الشراكة الإماراتي - الكاريبي لدعم مشاريع الطاقة المتجددة يعتبر واحداً من أهم مبادرات الطاقة المتجددة في منطقة البحر الكاريبي التي يمولها الصندوق بالتعاون مع شركائه الرئيسيين وهم وزارة الخارجية والتعاون الدولي وشركة مصدر، مشيراً إلى أن المبادرة تأتي كذلك في إطار حرص الصندوق على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول النامية ومساعدتها على تجاوز التحديات التنموية التي تواجهها في قطاع الطاقة وصولاً إلى تنمية اقتصادية مستدامة.

من ناحيته، أكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» أن من شأن هذا المشروع المعقد من الناحية الهندسية، إعطاء دفعة مهمة لاقتصاد جزيرة أنتيغوا وباربودا في هذه الأوقات الصعبة، ومساعدتها على تحقيق أهدافها للتنمية المستدامة.

وقال الرمحي: «سيجسد مشروع باربودا مدى أهمية دور الطاقة المتجددة في تسريع النمو الاقتصادي وتحقيق فوائد ملموسة للمجتمعات المحلية مثل تقليل اعتمادها على وقود الديزل مرتفع الثمن، وتوفير فرص العمل، وتعزيز المهارات وبناء القدرات، وعلاوة على ذلك، يجسد هذا المشروع أهمية التعاون بين عدة دول لتحقيق هدف مشترك يتمثل في تقديم الدعم الإنساني للمجتمعات المحتاجة والعمل من أجل بناء عالم أفضل».

وقال روبن ييروود، وزير مسؤول عن ملف الطاقة في أنتيغوا وباربودا: «يمثل هذا المشروع فرصة قيّمة لتوفير مصدر مهم للطاقة الشمسية في دولة باربودا وفق أسس تدعم جهودنا لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، ويعكس في الوقت نفسه التزام كل من دولة الإمارات، وأنتيغوا وباربودا، ونيوزيلندا، وشركائنا في صندوق مجموعة الكاريبي للتنمية (كاريكوم) بالعمل على تطوير مشاريع طاقة مقاومة للظروف المناخية الصعبة».