الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

10 أسباب وراء الإقبال الكبير على شراء السبائك والذهب الخام بالإمارات

10 أسباب وراء الإقبال الكبير على شراء السبائك والذهب الخام بالإمارات

أرشيفية

قال خبراء ومسؤولو شركات لتجارة الذهب والمجوهرات لـ«الرؤية»، إن الإقبال اللافت على شراء السبائك والذهب والخام محلياً على الرغم من تصاعد الأسعار منذ عودة فتح القطاعات الاقتصادية والتجارية في مطلع شهر يونيو الماضي يعود إلى 10 أسباب أبرزها تزايد الرغبة للادخار الآمن لدى أفراد المجتمع.

وبحسب إحصائية أعدتها «الرؤية»، فإن أسعار السبائك ارتفعت نحو 25% منذ نهاية العام الماضي وحتى نهاية يوم 13 أكتوبر، وفي الفترة منذ نهاية شهر يونيو الماضي إلى الآن صعد هذا النوع من الذهب بنسبة 6% تقريباً إلى أن وصل لمستوى 6949.75 درهم.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة الذهب والمجوهرات في دبي، توحيد عبدالله، لـ«الرؤية»، إن ارتفاع وتيرة مبيعات السبائك في تلك الفترة كان من الطبيعي بعد أزمة كورونا التي تعلم منها المقيمون والمواطنون لرفع وتيرة الادخار.

وأوضح أن من العوامل التي رفعت من مبيعات ذلك النوع من الذهب في تلك الفترة من العام الجاري هي أنه تأكد للجميع أن الأداة المناسبة للاستثمار والملاذ الآمن هو المعدن الأصفر، لا سيما شراء السبائك والعملات.

ولفت إلى أن من مميزات السبائك أن عوائدها الأكثر للمستثمر دون عن أنواع الذهب الأخرى وبذلك تكون الأنسب في ذلك التوقيت، مشيراً إلى أن السبائك أيضاً تحمل ميزات منها أنها تكون أسرع وأسهل في بيعها من جهة المستثمر.

وأشار إلى أن السبائك من أهم ما يميزها أنها لا يفرض عليها أي رسوم ضريبية كونها عيار 24 قيراطاً.

وأضاف أنه مع بدء الاحتفال من جنسيات آسيوية بـ«مهرجان الأضواء» المعروف بـ«يوم ديوالي»، والذي يحتفل به بشراء الذهب سواء من المشغولات الذهبية أو العملات تعتزم المجموعة طرح عروض وحملات ترويجية مع جهات محلية لزيادة تنشيط الأسواق المحلية.

من جهته، قال مدير محل «مجوهرات عنان»، عبدالعزيز الخطيب، لـ«الرؤية»، إن من أسباب الإقبال على شراء السبائك خلال الفترة المشار إليها يعود إلى الرغبة في التحوط من التقلبات الحالية التي نشهدها، مشيراً إلى أن عمليات الشراء التي تتم حالياً بالأسواق تتم على السبائك ذات الأوزان الصغيرة.

وتوقع ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة وعمليات الشراء أيضاً، لا سيما بعد عودة الأفواج السياحية وبعض الفعاليات الدولية بالإضافة إلى اقتراب موعد عقد موسم مهرجان دبي للتسوق الذي ستنطلق دورته الـ26 في الفترة من 17 ديسمبر المقبل وحتى 30 يناير 2021.

ورجح أيضاً أن ترتفع وتيرة البيع بالأسوق المحلية في الفترة المقبلة مع انطلاق موسم السياحة الشتوية وإقبال الهنود، لا سيما الآسيويين بصفة عامة على شراء الذهب احتفالاً بأعياد «ديوالي» أو «الأضواء» الخاصة الطائفة الهندية والتي تمثل أكثر 30 % تقريباً من عدد السكان بالدولة.

وأشار إلى أن تحسن الطقس ودرجات الحرارة سيزيد من حركة الأفواج السياحية الفترة المقبلة وسينشط حركة البيع والشراء بالأسواق المحلية.

بدوره، قال رجب حامد المدير التنفيذى لمجموعة «سبائك الدولية للمعادن الثمينة» والتي تتواجد بإمارة دبي، لـ«الرؤية»، إن استمرار حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الاقتصادية بالعالم ككل من الأسباب التي من المتوقع نمو حجم المبيعات بالأسواق المحلية في الفترة الحالية وبالأشهر المقبلة حتى استقبال أعياد رأس السنة التي هي أيضاً من مواسم الشراء للملاذ الآمن لا سيما مع «كوفيد-19».

وأشار إلى أن الأزمة الراهنة عززت الظاهرة التي رصدها العام الماضي في التوقيت ذاته وهي التحول في سلوك المستثمرين والتحول لاقتناء الذهب بقوة مع تصاعد الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة.

ولفت إلى أن الذهب سيظل الرابح الأكبر من مرحلة الترقب إلى أن يتم التوصل إلى لقاح لفيروس «كوفيد-19» والتي ينتظرها الجميع، مؤكداً أن ذلك سيعزز من عودة الاستقرار للأسواق الذهب محلياً وعالمياً.

وأضاف أن اتجاه مستثمري العالم لمتابعة تطورات الانتخابات الأمريكية والانقسام حول خطط التحفيز إضافة إلى مخاوف من اندلاع موجة ثانية من الوباء كلها عوامل ستعزز من زيادة بيع السبائك في دولة الإمارات وغيرها من دول المنطقة.

ورجح أن تتزايد مبيعات الذهب في الفترة المقبلة تزامناً مع الاستعدادات إلى إطلاق التخفيضات الكبرى بموسم مهرجان دبي للتسوق والذي نعتقد أن يشهد ارتفاعاً بالمبيعات بالنسبة للذهب نسبة تراوح بين 20% و30% مقارنة مع موسم المهرجان في نسخته الـ25 الذي أقيم في الفترة ذاتها من العام الماضي.

من جانبه، توقع نضال أبو زكي مدير عام لمجموعة أورينت بلانيت للأبحاث، لـ«الرؤية»، أن يستمر ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة بالنظر إلى التحديات الاقتصادية المستمرة عالمياً، ما سيدفع بدوره الطلب على السبائك والذهب الخام ضمن السوق الإماراتية.

وأكد أن حركة الأسعار ومستويات الإقبال على الذهب مرهونة بالدرجة الأولى بالأوضاع الاقتصادية العالمية، وهو ما يدفع إلى الاعتقاد بأنّ التوصل إلى مصل الفيروس سيكون بداية مرحلة استقرار الأسواق المحلية والعالمية.

وبين أن توجه المستثمرين اليوم نحو شراء الذهب جاء بسبب استمرار أعقاب تداعيات انتشار جائحة «كوفيد-19» التي أحدثت تغييراً جذرياً في الثوابت الاقتصادية التقليدية، لا سيّما أسواق الأسهم والأوراق المالية والعملات.