السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

العقار الإماراتي يمنح المستثمرين الإسرائيليين فرصاً مغرية

العقار الإماراتي يمنح المستثمرين الإسرائيليين فرصاً مغرية

قال عقاريون لـ«الرؤية»، إن سوق العقارات في دبي وفي الإمارات ككل هو الأكثر جذباً للمستثمرين العالميين، لا سيما الآتين من دولة إسرائيل، وخصوصاً بعد تفعيل معاهدة السلام مؤخراً، وما أعقبه من توقيع اتفاقيات تجارية تتيح الاستفادة من مميزات ذلك القطاع وقطاعات اقتصادية أخرى بدولة الإمارات.

وأوضحوا أن القطاع العقاري يوفر للمستثمرين ميزات وتسهيلات على مستوى الشفافية والملكية وتنوع الفرص وخطط السداد والتمويل.

ووصل منذ أيام أول وفد اقتصادي إماراتي إلى إسرائيل وكان يترأسه وزير الدولة للشؤون المالية، عبيد حميد الطاير. والذي قام بتوقيع 4 اتفاقات بالإنابة عن الدولة، هي: اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار، ومذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي المتبادل، واتفاقية إعلان النوايا بشأن إقامة تعاون في مجال الخدمات المالية، ومذكرة تفاهم في مجالات تحسين وتطوير العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، بحسب بيان حكومي.

وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أنه أصبح بإمكان مواطني الإمارات السفر إلى إسرائيل دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، ولمدة أقصاها 90 يوماً في كل زيارة.

وقال كريس هوبدن، رئيس الاستشارات الإستراتيجية لدى تشيسترتنس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لـ«الرؤية»، إن سوق العقارات في الإمارات يمكن أن يستفيد بشكلٍ جيد من الاهتمام الإسرائيلي الملموس مؤخراً، من حيث فرص الاستثمار في السوق المحلية، سواء على مستوى العقارات التجارية أو الاستثمار العقاري المباشر في الوحدات السكنية.

وأكد أن هنالك فرصة جيدة للسوق كي يستفيد من رغبة المستثمرين الإسرائيليين بالاستثمار في دولة الإمارات.

وأوضح أن المستثمرين الإسرائيليين لعبوا منذ فترة طويلة دوراً نشطاً في سوق العقارات الدولي، حيث بلغ حجم استثماراتهم في قطاع العقارات الأمريكي وحده العام الماضي نحو 2.4 مليار دولار أمريكي.

وبدوره، قال محمد يوسف مدير مبيعات بشركة شوبا هارتلاند العقارية، لـ«الرؤية»، إن الانعكاس المتوقع من تفعيل اتفاق الإمارات مع إسرائيل وتوقيع اتفاقيات تجارية للمرة الأولى بين البلدين مؤخراً على قطاع العقاري إيجابي بكل المقاييس لا سيما ونحن على مشارف استقبال أكبر حدث دولي بالقطاع وهو معرض إكسبو دبي.

ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة سمانا للتطوير العقاري، عمران فاروق، لـ«الرؤية»، إن تفعيل تلك الاتفاقيات بين الدولتين سيكون مفيداً في عدة عوامل أولها المساهمة الكبرى في امتصاص فائض المعروض بالسوق العقاري بالدولة والذي كان من الآثار السلبية الواضحة لجائحة كورونا.

وأوضح أن ثاني تلك العوامل خلق المزيد من الطلب للوحدات السكنية، وثالث تلك العوامل سعي المستثمرين لاقتناص الفرص المغرية تزامناً مع اقتراب إكسبو 2021.

وتوقع أن تشهد حركة البيع العقاري نشاطاً ملموساً خلال الربع الرابع من العام الجاري، في ظل تسهيلات الإقراض والرهن العقاري والتي يقدمها المطورون.

يذكر أن أول شركة تعلن عن استثمارات إسرائيلية على مستوى القطاع العقاري بعد معاهدة السلام هي شركة عزيزي للتطوير العقاري والتي قالت في بيان سابق صادر في سبتمبر الماضي إن هناك إقبالاً من المستثمرين الدوليين خاصة الإسرائيليين على مشروع كريك فيوز 2 الذي تم إطلاقه على خور دبي بمدينة دبي الطبية بقيمة 350 مليون درهم.

وأوضحت الشركة في البيان، أن مستثمرين إسرائيليين اشتروا نحو 30% من الوحدات بالمشروع، واستحوذ مواطنون على نسبة مماثلة، واشترى مستثمرون سعوديون 20% من وحداته وبيعت بقية الوحدات لأكثر من 6 جنسيات.