الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

43 % من الشركات في الإمارات قادرة على التصدي لبرمجيات الفدية

43 % من الشركات في الإمارات قادرة على التصدي لبرمجيات الفدية

سلطت شركة فيريتاس تكنولوجيز، لحماية البيانات، الضوء اليوم على التحديات التي تواجهها الشركات حول العالم لحماية البيانات المُخزنة ضمن البيئات الهجينة المعقدة متعددة السحابات من المخاطر المتنامية لبرمجيات الفدية.

وأشارت في تقريرها الخاص بقدرات التصدي لبرمجيات الفدية 2020، إلى أن 36% فقط من الشركات المشاركة في الدراسة، أفادت بأن الإجراءات الأمنية التي تتبعها كانت قادرة على مجاراة التعقيدات في تكنولوجيا المعلومات لديها.

وبلغت هذه النسبة 43% في الإمارات، و29% في السعودية، الأمر الذي يعكس الحاجة إلى تطبيق مزيد من حلول حماية البيانات القادرة على توفير الحماية في مواجهة مخاطر برمجيات الفدية ضمن مختلف البيئات التي تتزايد فيها حالة عدم التجانس.

وفي حال وقعت الشركة ضحية لبرمجيات الفدية، ولم تكن قادرة على استعادة البيانات من خلال النسخ الاحتياطية للملفات، فغالباً ما تضطر إلى دفع فدية للمسؤولين عن الهجوم لاستعادة تلك المعلومات. وأظهر البحث الصادر عن فيريتاس، أن الشركات التي تملك تعقيدات أكبر ضمن هياكل البنية التحتية متعددة السحابات هي أكثر عرضة لخطر قرصنة المعلومات والدفع لاستعادتها.

وبلغ متوسط عدد السحابات التي استخدمتها تلك الشركات التي كانت ضحية دفع كامل مبلغ الفدية للقراصنة 14.06 سحابة. فيما انخفض هذا الرقم إلى 12.61 بالنسبة للشركات التي دفعت الفدية جزئياً، وإلى 7.22 للشركات التي لم تضطر للدفع أبداً.

كما اضطرت 28% فقط من الشركات في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية التي تملك أقل من 5 سحابات إلى دفع الفدية بالكامل، وهي نسبة أقل بكثير من نظيراتها التي تملك أكثر من 20 سحابة، والتي بلغت 70% من الشركات في الإمارات، و58% في المملكة العربية السعودية. وبالمقابل، فإن 59% من الشركات التي تملك أقل من 5 سحابات في دولة الإمارات، و56% من نظيراتها في المملكة العربية السعودية، تمكنت من تفادي الدفع للقراصنة، مقارنة بـ10% فقط من الشركات التي تملك أكثر من 20 سحابة في دولة الإمارات، و32% في المملكة العربية السعودية.

وبيّن البحث الصادر عن فيريتاس، أن الكثير من الشركات على دراية بالتحديات التي تواجهها. وتمثّل الشاغل الأبرز الناجم عن هذه التعقيدات بالنسبة للشركات في تزايد مخاطر الهجمات الداخلية عبر التسريبات أو أخطاء الموظفين، وهو ما أشار إليه 39% من المشاركين في دولة الإمارات و47% في المملكة العربية السعودية.

وبهذا الصدد، قال جوني كرم، نائب الرئيس الإقليمي للأسواق الناشئة لدى فيريتاس: «تُدرك المزيد من الشركات حول العالم فوائد البيئات الرقمية الهجينة متعددة السحابات. ورغم ذلك، يعكس بحثنا الحاجة إلى اتخاذ مزيد من الخطوات بهذا السياق. فعلى سبيل المثال، أشار التقرير إلى أن 29% من استراتيجيات حماية البيانات المُعتمدة لدى الشركات في المملكة العربية السعودية، و43% من نظيراتها في دولة الإمارات، غير قادرة على مجاراة زيادة مستويات التعقيد التي تُدخلها على أعمالها. وبالنتيجة، تواجه غالبية الشركات تأثيرات هجمات برمجيات الفدية بصورة أكثر حدة».

وأشار ما يقارب نصف الشركات (48%) في المملكة العربية السعودية إلى قيامها بزيادة ميزانياتها الخاصة بالأمن منذ بدء أزمة «كوفيد-19»، مقارنة بـ57% من الشركات في دولة الإمارات. وبرز الارتباط الطردي بين معدلات الاستثمار الأعلى والقدرة على استعادة البيانات في أعقاب الهجمات؛ فقد تمكنت 56% من الشركات في دولة الإمارات التي عززت إنفاقها منذ انتشار «كوفيد-19» من استعادة 90% أو أكثر من بياناتها، مقارنة بـ24% فقط من الشركات التي أنفقت بصورة أقل خلال نفس الفترة. فيما تمكنت 57% من الشركات في المملكة العربية السعودية التي عززت إنفاقها منذ أزمة «كوفيد-19» من استعادة 90% أو أكثر من بياناتها، مقارنة بـ14% فقط من الشركات التي أنفقت بصورة أقل خلال نفس الفترة.

وتعكس النتائج العالمية الحاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات، حيث تمكنت الشركات وسطياً من استعادة 80% فقط من بياناتها.