تباينت أسعار الإكسسوارات والملصقات الخاصة بتزيين السيارات خلال احتفالات العيد الوطني في مختلف إمارات الدولة، فيما أكد عدد من أصحاب ورش ومحلات التزيين أنه نتيجة الضوابط المتعلقة بجائحة كورونا، مثل تقليل التجمعات وعدم تغطية الزجاج بالملصقات، فإن أغلب العملاء اقتصروا على تزيين خلفية سياراتهم فقط.
وبينما أكد عدد من المستهلكين في رأس الخيمة ارتفاع الأسعار بنسب وصلت إلى نحو 70%، قال عاملون في محال زينة السيارات في أبوظبي، إنهم خفضوا الأسعار بنحو 20% لتباطؤ الإقبال على محالهم بسبب منع التجمعات الكبيرة، وعدم السماح للاحتفالات بمناسبة العيد الوطني، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا.
وقال صاحب ورشة اللولو الذهبي لتزيين السيارات في دبي خليل إبراهيم، إن أغلب العملاء هذا العام اقتصروا في تزيين سياراتهم على الملصقات الخلفية أو الجانبية على الأبواب، فيما وصل سعر الملصق الخلفي إلى 200 درهم، والجانبي إلى 250 درهماً.
وذكر خليل أنه بالنسبة للأعلام فتراوح أسعارها بحسب الأحجام من 10 إلى 35 درهماً.
وقال صاحب ورشة الوطني لتزيين السيارات في أبوظبي كامل محمد، إن جميع العملاء الذي قدموا لتزيين سياراتهم طلبوا فقط ملصقات خلفية، إذ هناك توجه عام لعدم الاحتفالات كما كان يحدث سابقاً، نتيجة تداعيات الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، والقيود المفروض على التجمعات والاحتفالات، وكذلك الشروط المتعلقة بأن لا يكون هناك أكثر من 3 أشخاص في المركبة.
فيما قال صاحب ورشة أوركيد لتزيين السيارات محمد الخطيب، إن أسعار تزيين السيارات تختلف بحسب حجم السيارة ونوعية التصميم والمساحة التي سيغطيها الملصق، وإن الأعلام كبيرة الحجم يبدأ سعرها من 100 إلى 300 درهم.
وأضاف الخطيب أن الملصق على الزجاج الخلفي لا يتجاوز سعره 60 درهماً، ولكن من الممكن أن يرتفع السعر في حال اختار العميل تغطية كامل بدن السيارة الخلفي.
وفي رأس الخيمة، أكد مستهلكون أن أهمية المناسبة تدفعهم لشراء مستلزمات الاحتفال باليوم الوطني، بغض النظر عن ارتفاع الأسعار عليها، إذ إن التجار يعتبرونها فرصة لرفع الأسعار وزيادة الربح.
من جهتهم، أكد تجار أن الطلب انخفض على مواد الزينة ومستلزمات الاحتفال، بسبب عدم تنظيم احتفالات جماهيرية تفادياً للتجمعات البشرية للوقاية من انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي أجبرهم على التمسك برفع الأسعار لحماية أنفسهم من الخسارة في الفترة التي يعتبرونها فرصة للربح.
وقال مستهلكون التقتهم «الرؤية»، إن أدوات الزينة انحصرت في العام الحالي لتشمل تزيين المنازل والسيارات فقط، مؤكدين أن الأسعار شهدت ارتفاعاً بلغ نحو 70% لبعضها، وهو ما يعتبر فرصة للتجار ومحلات تجارة التجزئة التي تتعمد زيادة كميات زينة السيارات المخصصة للاحتفال باليوم الوطني. مؤكدين أن هذه الزيادة في الأسعار لن تمنعهم من تزيين المركبات والمنازل بالإضاءة والأعلام وصور القادة احتفالاً بهذه المناسبة الغالية.
وفي أبوظبي، قال عاملون في محال زينة السيارات، إن سوق زينة السيارات لم يشهد حتى الآن انتعاشاً بسبب منع التجمعات الكبيرة أو وجود فعاليات في الشوارع بسبب الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، لافتين إلى أن فئة الشباب وطلبة الجامعة والأطفال يمثلون 80% من زبائنهم لهذه المناسبة الوطنية.
وأكد سعد عبدالمجيد أحد العاملين في محال زينة السيارات في المصفح الصناعية، أن موسم العام الجاري يشهد تباطؤاً في أعداد السيارات الراغبة في التزين بمناسبة اليوم الوطني، ما أدى إلى تخفيض الأسعار بنسبة 10 إلى 20% لاستقطاب الزبائن بسبب التنافس بين المحال، مضيفاً أن فئة الشباب وطلبة الجامعة والأطفال يمثلون 80% من زبائنهم.
وأشار إلى أن هناك طلباً على زينة المنازل والأعلام التي تخص الأطفال، لافتاً إلى أن أسعار زينة السيارة كاملة تصل بين 1200 و1300 درهم مقارنة بنحو 1600 درهم العام الماضي.
من جهته، قال محمد الشناوي أحد العاملين في محل زينة السيارات، إن هناك إقبالاً على شراء الأعلام ذات الحجم الكبير، والتي تراوح أسعارها ما بين 40 إلى 50 درهماً، لافتاً إلى أن فئة الشباب وطلبة الجامعة والأطفال تمثل من 60 إلى 80% من زبائنهم.
من ناحيتهم، أفاد مستهلكون، بأن تزيين السيارة يعد أقل تعبير عن الفرحة التي تنتاب المواطنين في هذه المناسبة الغالية، إلا أنه من الملاحظ عدم وجود ازدحامات على محال زينة السيارات كما كان في السنوات الماضية، بسبب عدم وجود فعاليات مباشرة من أجل الحفاظ على الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.