الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

«سيتريد الشرق الأوسط الافتراضي» يختتم فعالياته بمناقشة مرونة سلسلة التوريد وتحسين حياة البحارة

«سيتريد الشرق الأوسط الافتراضي» يختتم فعالياته بمناقشة مرونة سلسلة التوريد وتحسين حياة البحارة

اختتم مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط الافتراضي للقطاع البحري 2020 فعالياته، وشمل اليوم الثالث مناقشات حول الإجراءات اللازمة لبناء سلسلة إمداد أكثر مرونة، للتكيف مع «الوضع الطبيعي الجديد» لما بعد كوفيد-19، ومدى مساهمة التجمع البحري في منطقة الشرق الأوسط في دعم سلسلة الإمداد العالمية، ودور التكنولوجيا في تمكين تدفق التجارة من دون انقطاع. إضافة إلى تسليط الضوء حول معالجة القضايا الأساس والمتعلقة بظروف العمل البدنية والنفسية للبحارة.

وسلطت الجلسة الأولى الضوء على تأثير الوباء في تسريع عملية التحول الرقمي، وجاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقتها الدكتورة نورة الظاهري، رئيسة القطاع الرقمي في موانئ أبوظبي، والرئيس التنفيذي لبوابة المقطع.

وقالت: «لقد أظهر عام 2020 أن الشركات يتوجب عليها أن تمتلك نموذج أعمال قوياً ومدعوماً ببنية تحتية رقمية قوية، لتشغيل عمليات قادرة على التفاعل بسرعة مع ظروف السوق المتقلبة، مع ضرورة التركيز على تبسيط الإجراءات، وإدارة المخاطر في حالات عدم اليقين. وحسب تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي، يتم هدر ما يصل إلى 20% من الأموال المخصصة لشحن البضائع والسلع التي يتم شحنها سنوياً، والتي تبلغ 9 تريليونات دولار، على المعاملات الإدارية وحدها، لذا، يمكن للأدوات الرقمية التي تبسط من هذه العمليات أن تفتح حقبة جديدة، عبر تغيير وتحديث أساليب ممارستنا للأعمال تجارية».

من جهته، أكد روبرت ساتون، رئيس القطاع اللوجيستي في موانئ أبوظبي، أن «عام 2020 كان بلا شك عاماً للمفاجآت والتحديات وأيضاً الفرص، ونعتقد أن الأزمة شكلت حافزاً للابتكار، وبالتأكيد أثبت التحول الرقمي أنه الحل بالنسبة لشركة موانئ أبوظبي».

وقال إدوارد تاه، الرئيس التنفيذي للموانئ العالمية السعودية: «كان للوباء تأثير عميق وواسع النطاق على الاقتصاد، وعلى مدى فترة طويلة، غير أن النتيجة الإيجابية لذلك هي الاعتماد على القيام بالأنشطة باستخدام الأدوات الرقمية»، وأبرز تاه أيضاً، أنه على الرغم من التقدم التكنولوجي عبر مختلف المنصات، لا يزال القطاع والمعنيون به بحاجة إلى ضمان أمان شبكة المعلومات وموثوقية قنوات الاتصال.

أزمة البحارة

على الجانب الآخر من الأزمة، كان البحارة من بين أكثر الأشخاص تأثراً خلال ذروة الإغلاق في بداية الجائحة، وواجه العديد منهم حول العالم تحديات غير مسبوقة؛ بما في ذلك التأخر في تغيير الطاقم، والعمل لساعات طويلة في ظروف شاقة، وفي بعض الأحيان تقطعت بهم السبل في البحر، وفي يونيو، تم تقدير عدد البحارة الذين تقطعت بهم السبل بنحو 150,000 بحار، وارتفع العدد بحلول سبتمبر إلى 400,000.

وأوضح توبي بروكس، نائب مدير «إسلي أوف مان شيب ريجيستري»، قائلاً: «واجهنا أزمة إعادة الطواقم البحرية إلى أوطانهم، وقد اكتشفنا خلال محاولتنا مراجعة كل حالة من حالات البحارة لدينا حقيقة مشتركة؛ وهي وجود انفصال واضح في العديد من الموانئ بين السلطات البحرية المسؤولة عن الموانئ، وسلطات مراقبة الحدود والمنافذ في الدولة نفسها».

وتناول المشاركون أيضاً الحديث عن المهارات التي يجب أن يمتلكها البحارة للعمل في حقبة ما بعد كوفيد-19، لا سيما في ظل الزيادة المتسارعة بتبني أتمتة أنظمة السفن ومعداتها وعملياتها التشغيلية، وصرح رآل هاريس، مدير الابتكار والإبداع لمجموعة «أوشن للتكنولوجيا» بأن مجموعة من المهارات مطلوبة للبحار الحديث، بما في ذلك أن يكون بارعاً في الأدوات الرقمية ومهارات الاتصال القيادية بشكل ممتاز.

وتطرق الحدث إلى المخاوف المتزايدة في الصناعة، واستراتيجيات التعافي لما بعد الجائحة، إضافة إلى توقعات السوق لقطاع الطاقة، والتحول نحو استخدام مصادر الوقود والطاقة النظيفة في صناعة الشحن، وتبني استراتيجيات الاستدامة في التعامل مع البيئة والأفراد، واعتماد الرقمنة والحلول المتقدمة.