أكد مختصون ومديرو فنادق وشركات سياحية بالإمارات، أن القرارات بشأن إعلان أبوظبي العودة لاستقبال السياح الدوليين، ابتداءً من اليوم، إضافة لبدء حملة تطعيم بدبي، عاملان رئيسيان يعززان الثقة في أن قطاع الفنادق والسياحة بالدولة يمضي قدماً في طريق النمو القياسي، لا سيما مع اقتراب احتفالات العام الميلادي الجديد «رأس السنة».
وكانت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا بالإمارة أعلنت عن تحديث الإجراءات الوقائية والاحترازية المطبقة في إمارة أبوظبي، للمحافظة على كافة المكتسبات الصحية المحققة. وبعد تقييم شامل للأنشطة، وبدء تطبيق هذه الإجراءات اليوم 24 ديسمبر الجاري، وتبعاً للإجراءات الاحترازية العالمية، اعتمدت اللجنة تقليص مدة الحجر الصحي للمخالطين إلى 10 أيام فقط، شرط إجراء فحص «PCR» في اليوم الثامن، وأن تكون نتيجته سلبية.
وفي سياق متصل، بدأت إمارة دبي أمس الأربعاء، حملة تطعيم بلقاح فايزر-بايونتيك مجاناً.
وقال وليد العوا مدير فندق «تماني مارينا»، لـ«الرؤية»: «إن تلك القرارات الحديثة سترفع من مستوى الثقة لدى الزائرين، ومن ثم الثقة بالقطاع الفندقي ككل، مشيراً إلى أن تلك القرارات تؤكد تفضيل القيادة الراشدة الأمن والسلامة لكل من يزور البلاد».
وأكد أن تلك القرارات تؤكد مضي الدولة قدوما لاتخاذ أي قرار يرفع الثقة بالقطاع الصحي الذي هو من أكثر القطاعات تفوقاً على مستوى العالم، لافتاً إلى أن ارتفاع معدلات الثقة من خلال تلك القرارات، يصب في مصلحة القطاع السياحي عامة بالدولة، وسيزيد من بوادر انتعاشه الذي شهده منذ مطلع نوفمبر الماضي.
وأوضح أن من بوادر الانتعاش التي رأينها كمجموعة فنادق هي نسب الإشغال القياسية التي شهدنها الشهر الماضي، ونشهدها حالياً بالفعل، لافتاً إلى أن وجود حملة تطعيمات لـ«كوفيد-19» سيساهم في تعزيز نسب الإشغال بفنادق دبي والدولة، والتي من المرجح أن تكون الأعلى عالمياً.
ووسط توالي العوامل التي تؤيد استمرار الانتعاش بالقطاع، وسط تلك القرارات المتتابعة، بدوره، قال ناصر النويس رئيس مجلس إدارة «روتانا» للفنادق: «إن القطاع السياحي والفندقي سيشهد مزيداً من الانتعاش وسط إطلاق هذه الهوية الموحدة للسياحة».
وأضاف أن إطلاق تلك الهوية جاء في وقت هام، وهو مرحلة تعافي القطاع من جائحة كورونا، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على القطاع السياحي بجذب مزيد من السياح إلى مختلف إمارات الدولة، وإطلاق برامج سياحية تضم جميع الإمارات.
وأكد النويس، أن هذه الخطوة ستوحد الجهود الترويجية للسياحة للإمارات، ما يزيد من فاعلية هذه الجهود لتعريف السياح في مختلف دول العالم بالمقومات السياحية التي تضمها الدولة وتنوع المنتجات السياحية فيها، ما يعزز من سمعة الدولة على الخارطة السياحية العالمية.
وقال النويس: «هذه الهوية الموحدة ستعزز من حركة السياحة الداخلية التي تعد رافداً أساسياً للاقتصاد الوطني، لا سيما في الوقت الراهن، حيث الموسم الشتوي الذي يتميز بالطقس المعتدل».
وأفادت المديرة العامة لمجموعة البراك للسياحة والسفر بدبي، هدى أبوالسعود، بأن من أهم مقومات الانتعاش الذي يحملها القطاع، مبادرة تنشيط السياحة الداخلية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد مؤخراً، والتي ستنعكس إيجاباً على نسبة الإشغال في الفنادق وحركة الطيران.
وأشارت إلى إن القطاع السياحي مهما واجه من تحديات ومن آثار لتلك الجائحة، فإنه يحمل مقومات للانتعاش وزيادة الإقبال من الزوار، خصوصاً الداخليين، تزامناً مع إقامة أعياد رأس السنة الجديدة.
من جانبه، توقع أحمد الخولي استشاري السياحة العربية ومدير شركة المشرق للسياحة والعطلات، أن ترتفع إيرادات فنادق الدولة بنسب تتجاوز 50% خلال فترة الإشغال القصوى، مع اقتراب أعياد رأس السنة الميلادية.
وأكد الخولي أن الفعاليات التي تشهدها أبوظبي وبعض الإمارات الأخرى، واهتمام الجهات التنفيذية بها وبتأمينها في ظل الظروف الاحترازية بشكل جيد، ستجذب الملايين للحضور إلى الدولة.