قال رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، توحيد عبدالله: «إن جائحة كورونا دفعت الأفراد إلى الإقبال بشكل أكبر على شراء السبائك الذهبية، بالإضافة إلى الذهب الخام، بقصد الاستثمار والادخار، مضيفاً أن مبيعات السبائك بأوزان 10 غرامات، و20 غراماً، و50 غراماً سجلت زيادة تراوح بين 300 إلى 400% بدبي خلال عام 2020، مقارنة بعام 2019»، مؤكداً خلال جلسة مع الإعلاميين، نظمتها المجموعة، اليوم، أن قطاع الذهب في دبي يعتبر قطاعاً متيناً وقوياً، والأقل لجؤاً إلى إعادة هيكلة وجدولة الديون.
وأضاف عبدالله أن مجموعة دبي للذهب والمجوهرات تلقت توصيات من وزارة الاقتصاد، تستهدف تطوير حوكمة تجارة وتداول الذهب بالدولة لتكون متوافقة مع أفضل المعايير العالمية المطبقة في هذا الصدد، حيث بدأت المجموعة في تطبيق تلك التوصيات، وتتضمن هذه السياسة 4 مبادرات رئيسية هي: إنشاء معيار الإمارات للتسليم الجيد للذهب، وتطوير منصة اتحادية لتداول الذهب، وتأسيس لجنة خاصة بسوق السبائك الإماراتية، وأخيراً بناء قاعدة بيانات للشركات والأفراد المتداولين للذهب.
وأكد عبدالله، أن دولة الإمارات تعتبر الأولى في العالم في تداول وتجارة السبائك الذهبية، وتليها سويسرا وبريطانيا والهند، موضحاً أن 12% من الذهب المتداول في العالم يمر عبر الدولة وخصوصاً دبي، متوقعاً أن تشهد مبيعات الذهب في دبي زيادة تراوح بين 10 إلى 15% خلال الربع الأول من عام 2021 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح عبدالله أن مبيعات الذهب سجلت أعلى أداء ربعي في العام الماضي، وذلك خلال الربع الأخير بعد الارتفاع الكبير الذي حققته مع انتعاش حركة السياحة وتوافد الجنسيات الأوروبية والآسيوية وانطلاق فعاليات مهرجان دبي للتسوق في النصف الثاني من شهر ديسمبر الماضي، لافتاً إلى أن مبيعات الذهب ارتفعت بنسبة تصل إلى 10% خلال الربع الرابع من عام 2020 مقارنة بنفس الفترة من العام 2019.
وأشار عبدالله إلى أن مهرجان دبي للتسوق بدورته الـ26 وفر الكثير من فرص الفوز بجوائز قيّمة لسكان دبي وزوارها خلال فترة فعالياته، والتي بلغ نحو 7 ملايين درهم، وحتى الآن تم تمويل 95% منها من قطاع الذهب والمجوهرات في دبي.
وبين عبدالله أن هناك العديد من العوامل الإيجابية الأخرى التي من شأنها دعم قطاع الذهب في دبي خلال العام الحالي، ومن بدء حملات التطعيم ضد «كوفيد-19»، حيث أصبحت الإمارات الدولة الثانية عالمياً في سباق التطعيم، امتداداً لتجربة متميزة نطمح لأن نكون فيها بصدارة الدول التي تقدم اللقاح لجميع سكانها خلال أقل مدة زمنية ممكنة، وهو ما يعطي ثقة للأسواق بشكل عام.
وأفاد بأن إعادة فتح واستئناف حركة الطيران مع بعض الوجهات الهامة ستساعد في انتعاش التدفقات السياحية، وما ينعكس بالإيجاب على أسواق الذهب.
وأشار إلى أن هناك نحو 2700 شركة تعمل في قطاع الذهب بالإمارات، ويصل حجم القوى العاملة في القطاع نحو 62 ألفاً و500 عامل، لافتاً إلى أن مجموعة دبي للذهب والمجوهرات تعمل حالياً على تشجيع الشركات على تبني التقنيات الرقمية والدخول في منظومة البلوك تشين.