الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

توقعات بتزايد أعداد الشركات الناشئة بالإمارات في 2021

توقعات بتزايد أعداد الشركات الناشئة بالإمارات في 2021

توقع رواد أعمال لـ«الرؤية»، أن تتزايد أعداد الشركات الناشئة بالإمارات في ظل ما توفره من مبادرات تشجعها على التحول الرقمي والابتكار وسعيها لتوفير شتى سبل الدعم لها، ووسط بيئة تشجع على العمل عن بعد والتخلي عن الوظائف الروتينية وتوفير الأمن الصحي والأمان لجميع المقيمين.

وقال رائد الأعمال والرئيس المؤسس لمنصة «بيك وبوست»، فادي الغطيس، إن عام 2020 أظهر لنا أهمية المرونة في أداء الأعمال وولد فرصاً في مجالات لم تكن الأنظار متجهة إليها مثل التجارة الإلكترونية، في ظل فرض قيود الإغلاق بسبب جائحة كورونا.

وأوضح أنه على الرغم من المصاعب والتحديات، فإننا نجد طرقاً للتركيز والبقاء والازدهار، وأنه يجب أن نتخلى عن روتيننا وأنماط حياتنا وتوقعاتنا، مشيراً إلى أننا قد تعلمنا التخطيط للمستقبل وإلقاء مزيد من الضوء على أهمية توفير أموالنا وعدم أخذ أي شيء كأمر مسلم به.

وبدورها، قالت رائدة الأعمال الإماراتية وصاحبة شركة للتسويق والاتصالات بإمارة أبوظبي، منار الهنائي، إنه من خلال المهارات التي اكتسبها الموظفون والخبرات التي تبادلوها من خلال بيئة العمل عن بعد، من المفترض أن تكون السنة الجديدة أفضل لإعادة تشكيل الأعمال القائمة وإنشاء مشاريع جديدة، وتحفز على تنشيط الشركات الناشئة ورواد الأعمال بشكل عام.

وأكدت أن 2020 كان عاماً مليئاً بالتحديات، وفقدنا أكثر من 1.7 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بسبب الفيروس، مشيرة إلى أنه بجانب الإغلاق الذي فرضه انتشار الفيروس وحظر التجول وحظر السفر، ظهرت إمكانيات وفرص جديدة، في ظل أخبار جيدة للشركات وهو التوفير بالمصاريف.

والشركات التي سمحت للموظفين بالعمل من المنزل نصف الوقت، توفر في المتوسط ​​11000 دولار سنوياً عن كل موظف، وفقاً لإحصائية صادرة من مؤسسة غلوبال ورد أنليسيز.

وعلى مستوى الأفراد، وفر الموظفون عن بُعد بشكل عام ما متوسطه 4000 دولار سنوياً عن طريق العمل من المنزل، وفقاً لإحصائية صادرة من مؤسسة فيلكس غلوبال.

وأشارت إلى أن العمل عن بُعد أتاح فرصاً هائلة من استغلال المواهب في جميع أنحاء العالم إلى تقليل الوقت المستغرق في التنقل من الاجتماعات والعودة منها إلى تقليل التكاليف غير الضرورية.

وأضافت أن ما يحدث في الفضاء الرقمي والتطور المتواصل الذي نشهده بشتى المجالات الاقتصادية يمكننا أن نتوقع ظهور المزيد من الشركات الناشئة المبتكرة في العام الجديد 2021.

يشار إلى أن «دبي للمشاريع الناشئة»، إحدى مبادرات غرفة تجارة وصناعة دبي المبتكرة لدعم ريادة الأعمال، كشفت عن زيادة عدد أعضائها بنسبة 236% خلال النصف الأول من العام الماضي.

وأشارت «دبي للمشاريع الناشئة» إلى بلوغ عدد أعضائها 1568 عضواً خلال النصف الأول من 2020، مقارنةً بـ466 عضواً خلال الفترة نفسها من العام السابق، بمعدل نمو شهري بنسبة 13%.

واستفاد أكثر من 1200 من رواد الأعمال من برامج ومبادرات «دبي للمشاريع الناشئة» مع تنظيمها 23 فعالية وندوة افتراضية، ليصل إجمالي عدد المستفيدين من المبادرة إلى أكثر من 8200 مستفيد منذ إطلاق المبادرة في 2016.

وشكل رواد الأعمال الإماراتيون ربع إجمالي عدد المستفيدين من مبادرة «دبي للمشاريع الناشئة» خلال النصف الأول من العام الماضي، مع استعداد 30 من رواد الأعمال الإماراتيين لإطلاق مشاريعهم، وذلك بعد مشاركتهم وتخرجهم هذا العام من «برنامج تطوير مهارات الشباب المواطن».

ووفقاً لبيان حكومي سابق، فإن التحول الرقمي المتسارع خاصة خلال الأوضاع الراهنة أدى إلى دفع العديد من الشركات الناشئة في دبي وخارجها للاستفادة من الفرص الناشئة والعمل على ابتكار حلول أعمال جديدة.

وفي إطار التكيف مع المتغيرات العالمية التي فرضها انتشار وتفشي فيروس «كوفيد-19» على بيئة الأعمال والمشاريع الناشئة، قامت «دبي للمشاريع الناشئة» بإعادة صياغة برامجها ومبادراتها لتلبي الاحتياجات المتطورة للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي، لتشمل تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية افتراضية حول التمويل والخدمات المصرفية والتوسع خارجياً والابتكار الرقمي.

وأوضحت «دبي للمشاريع الناشئة» أنها تعاونت مع أكثر من 70 حاضنة أعمال في بلدان مختلفة حول العالم خلال النصف الأول من العام، لتشمل الهند والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والمجر وألمانيا والصين.

وقامت باستقبال أكثر من 50% من طلبات المشاركة من خارج الإمارات في برامجها الرئيسية. وعدد كبير من الأعضاء الجدد في «دبي للمشاريع الناشئة» هم من الشركات الناشئة ذات الإمكانات العالية والمتخصصة في التكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا الصحية، والتعليم، والتجارة الإلكترونية، والاستدامة، والرفاهية، وسلسلة التوريد.

وشهدت «دبي للمشاريع الناشئة» كذلك اهتماماً متزايداً ومشاركة قياسية من قبل الشركات الناشئة في مختلف أنحاء العالم، خصوصاً في الأسواق الهندية والصينية والأفريقية.