الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

3 خطوات للبدء في رحلة التخطيط المالي حتى التقاعد؟

3 خطوات للبدء في رحلة التخطيط المالي حتى التقاعد؟

تسببت جائحة كورونا، في تغيير شبه دائم في مواقف المخاطر بين كبار السن والأثرياء الذين يميلون حالياً لادخار أكثر وإنفاق أقل، بينما يميل الشباب إلى وضع خطة طويلة الأجل لتحقيق الاستقلال المالي وتحقيق أهداف مثل ملكية المنازل والتخطيط للتقاعد المريح، وفقاً لتقرير حديث نشرته وكالة بلومبيرغ الأمريكية مؤخراً. وقال التقرير، إن هناك العديد من الاتجاهات الناشئة في مجال إدارة الثروات من أهمها كيف يسعى أفراد المجتمع بشكل متزايد لإعداد خطط استثمار شخصية بدلاً من اتباع نهج تقليدي لبناء محافظ استثمارية.

وأشار التقرير إلى أنك كشاب لبدء رحلة التخطيط المالي الخاصة بك عليك تطبيق 3 خطوات مهمة، وهي «تحديد هدف واضح من الاستثمار، إنشاء استراتيجية توزيع للأصول بشكل أمثل، ومراقبة الاستثمار بشكل مستمر».

وأوضح أن الخطوة الأولى هي تحديد الأهداف، حيث إنه يجب عليك كشاب أن يكون لك أهداف بدءاً من ضمان تقاعد مريح والادخار لقضاء عطلة فاخرة، ولكل منها جدول زمني فريد.

ولفت التقرير إلى أن الشاب يحتاج إلى هدف واضح على المدى القصير لتحقيقه بنجاح في مدة لا تقل عن سنة واحدة، والبعض الآخر يحتاج إلى مدى متوسط لتحقيق أهدافه ​​من سنتين إلى 5 سنوات، كما أن البعض الآخر يحتاج مدى 5 سنوات وما فوق.

وأوضح التقرير أن الشباب يجب أن يعلموا أن كل استثمار يحمل درجة معينة من المخاطر والتي تتحدد بناء على قدرة الفرد واستعداده لتحملها، مشيراً إلى أن هذا عامل حيوي ويجب أخذه في الاعتبار قبل إنشاء محفظة الاستثمار الخاصة.

وأكد أن أولئك الذين يسعون إلى تكوين ثروة طويلة الأجل، من المهم لهم التركيز على العوائد المعدلة حسب المخاطر، ويمكنهم تحقيق ذلك من خلال التأكد من أن المخاطر الإجمالية لمحفظتهم تتماشى مع رغبتهم في المخاطرة.

وبحسب التقرير، يجب أن تتفق استراتيجية تجنب المخاطر بشكل مثالي مع تعزيز الاتجاه للاستثمارات ذات الدخل الثابت، في حين أن أولئك الذين يرغبون في استيعاب مستويات عالية من المخاطر يمكن أن يدخروا في استثمارات متوسطة وعالية المخاطر.

وأوضح أنه بمجرد تحديد الأهداف ونسبة المخاطرة التي تستطيع تحملها والأفق الزمني للاستثمار، فإن الخطوة الثانية هي إنشاء استراتيجية لتخصيص الأصول كي يمكن أن تساعدك في تحقيق أهدافك مع الالتزام بمعايير عائد المخاطرة والمحددة زمنياً.

وأشار التقرير إلى أن الاستراتيجية الأفضل في تأسيس المحفظة الاستثمارية هي التنويع ما بين الأصول ذات المخاطر العالية والمتوسطة والمنخفضة، مؤكداً أن فئات الأصول المختلفة تستجيب بشكل متفاوت لتطورات الاقتصاد الكلي المماثلة، ولذلك فإن التنويع يضمن عدم وجود فئة أصول واحدة لها تأثير كبير على عوائد المحفظة الإجمالية.

وقال إن إحدى النتائج الرئيسية من الوباء كانت اتخاذ وجهة نظر طويلة الأجل تجاه الاستثمارات، مشيراً إلى أنه يجب على الشاب أو الراغب بالاستثمار التحلي بالصبر والتمسك بالاستثمارات، حتى عندما تكون الأسواق المالية مثلاً متراجعة، لأنه يمكن أن يجني ثماراً عندما تتعافى قيمتها في وقت ما بالمستقبل.

وأكد التقرير أن من الدروس المستفادة من أزمة الوباء أنه لا ينبغي للمستثمرين وضع كل «بيض» استثماراتهم في سلة واحدة.

وأوضح التقرير أن الخطوة الثالثة والأخيرة هي تحديد المراقبة، حيث إن إدارة الاستثمار هي عملية مستمرة ويتطلب على من يخوضها الانضباط والتوجيه الصحيح، كما يجب عليه مراجعة أداء محفظته بشكل دوري للتأكد من أنه لا يزال ملتزماً باستراتيجيته وأن استثماراته تبقى على المسار الصحيح لتحقيق أهدافه المالية المحددة سلفاً.