استهلت الأسهم الإماراتية أداء 2021 بارتفاعات قوية لتتمكن خلال يناير من تحقيق مكاسب تتجاوز 78 مليار درهم (وفقاً لرصد «الرؤية») بدعم محفزات محلية وعالمية ساهمت في وصولها إلى مستويات قياسية.
وخلال يناير 2021 تمكنت الأسهم الإماراتية من تحقيق مستويات قياسية ليسجل سوق أبوظبي للأوراق المالية أعلى مستوى في أكثر من 15 عاماً فيما صعد سوق دبي لأعلى مستوى خلال عام.
وجاء الأداء الإيجابي للأسهم الإماراتية بدعم من محفزات محلية تتمثل في التوسع في التطعيم باللقاح ضد كورونا فضلاً عن استمرار جهود الحكومة في دعم القطاعات المختلفة وعودة النشاط الاقتصادي، بالإضافة إلى التوقعات الإيجابية لأداء الشركات عن النصف الثاني من 2020 وزيادة نسبة تملك الأجانب في أسهم الاتصالات، فيما تمثلت المحفزات العالمية في ارتفاع الأسواق العالمية وأسعار النفط العالمية نتيجة تفاؤل المستثمرين بأن إدارة الرئيس بايدن سوف تقدم تحفيزاً مالياً كبيراً، فضلاً عن تراجع أسعار الدولار.
وخلال يناير 2021 ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 6.5% عند مستوى 2654 نقطة، وبلغت القيمة السوقية لسوق دبي بختام تعاملات يناير 356.738 مليار درهم، مقابل 339.981 مليار درهم في ختام العام الماضي لتربح 16.75 مليار درهم.
وخلال يناير ارتفع سهم الإمارات دبي الوطني بنسبة 12.62%، بينما ارتفع كل من إعمار ودبي الإسلامي بنسبة 5.6%، و7.3% على التوالي.
وكذلك ارتفع مؤشر أبوظبي خلال الشهر الأول من العام بنسبة 10.8% عند مستوى 5593 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية لسوق أبوظبي إلى 789.814 مليار درهم، مقابل 728.229 مليار درهم في ختام 2020 لتربح 61.58 مليار درهم.
وخلال يناير ارتفع كل من أبوظبي الأول ومجموعة اتصالات بنسبة 14.57%، و16.92% كما ارتفع "الدار العقارية" بنحو 10.48%.
وقال نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، رائد دياب لـ«الرؤية»: إن الأسواق الإماراتية شهدت تفوقاً خلال يناير 2021 حافظ فيه سوق أبوظبي على ارتفاع خلال 4 أسابيع على التوالي.
ولفت دياب إلى أن سوق أبوظبي استفاد من صعود الأسهم القيادية كبنك أبوظبي الأول وبنك أبوظبي الإسلامي والدار العقارية، حيث تراجعت نتائج بنك أبوظبي الأول عن السنة المالية 2020 مقارنة بالعام 2019 وذلك تأثراً بأزمة كوفيد-19 إلّا أنها جاءت أفضل من التوقعات، كما توقع البنك تحسن أداءه التشغيلي الأساسي في عام 2021 على ضوء التدفق الجيد للأعمال من الحكومة والشركات المرتبطة بالحكومة، إضافة إلى استحواذه الأخير على بنك عودة في مصر.
وأشار المحلل المالي إلى أنه كانت لحملات التطعيم وتسارعها في الإمارات والعودة التدريجية إلى ما قبل الجائحة وارتفاع أسعار النفط والحوافز التي قدمتها الحكومة للإسراع بعملية النمو الاقتصادي ومساعدة القطاعات المتضررة والتفاؤل حيال المرحلة المقبلة الأثر الجيد على معنويات المستثمرين، الأمر الذي أدى الى وصول سوق أبوظبي إلى أعلى مستوياته المسجلة منذ نوفمبر 2019 وسوق دبي إلى مستويات يناير 2020.
وتوقع دياب أن تتأثر الأسواق بإعلانات البنوك والشركات المدرجة عن نتائجها المالية لعام 2020، في حين قد نلاحظ تذبذبات وبعض عمليات جني الأرباح لكن تبقى الصورة العامة للأسواق إيجابية.