أكد مواطنون ومقيمون أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية، من خلال عدم تنظيم التجمعات العائلية خلال شهر رمضان المبارك، أدى ضمنياً إلى توفير مبالغ جيدة، من خلال خفض تكاليف هذه التجمعات التي تتطلب توفير الأطعمة والمشروبات وغيرها من الكماليات.
واعتبروا أنه في حال عمدت بعض الأسر إلى تنظيم (السهرات العائلية) التي تعقب موعد الإفطار، لا بد أن تكون ضمن المقبول من حيث عدد المتواجدين في المكان، مشيرين إلى أنه من الأفضل التخلي عنها في ظل الحالة الوبائية.
وقالت عائشة المهيري، إن دعوة الأقارب لسهرة عائلية خلال الليالي الرمضانية، تحتاج إلى ميزانية مالية، لذلك لا بد من تحديد تكاليف هذه الفعاليات بما يتفق مع الإمكانيات.
ولفتت إلى أن السهرات العائلية من العادات الأسرية خلال أيام الشهر الفضيل، وهنا يجب تحديد السقف المالي للتجمعات العائلية من هذا النوع، وتقليلها في ظل الظروف الصحية الحالية في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا.
بدوره، قال سعيد الكتبي إن السهرات العائلية كان يخصص لها تكاليف مرتفعة خلال شهر رمضان، إلا أن انتشار فيروس «كورونا» وعدم السيطرة عليه بشكل كامل لغاية الآن، ومع وجود بعض أفراد العائلة الذين يعانون من أمراض مزمنة، سنعمل هذا الموسم في العائلة على إلغاء هذه التجمعات.
ونصح الذين يصرون على هذه التجمعات والسهرات العائلية، ألا يبالغوا في متطلبات الضيافة، والاكتفاء بالمقبلات الخفيفة والمشروبات، لأن تخفيض هذه التكاليف يمكن أن يساهم في أساسيات أخرى من احتياجات شهر رمضان وعيد الفطر.
وقال أيمن أبو السمن، إن التجمعات بعد الإفطار للأصدقاء وأفراد العائلة، أصبحت غير ضرورية في ظل انتشار الوباء العالمي، والخوف من انتشار العدوى بين أفراد المجتمع، وأضاف أن توفير تكاليف هذه التجمعات يمكن الاستفادة منها في تلبية حاجيات وضروريات أخرى أكثر أولوية.
وفي ذات السياق، قال محمد الشحي، مدير منصة إلكترونية لتجارة الأغذية، إنه من الواجب على الأسر في ظل الظروف الحالية، الابتعاد عن التكلف المبالغ به في متطلبات الضيافة من الأطعمة والمشروبات في التجمعات العائلية.
وأشار إلى أن إعداد قائمة الطعام أثناء الصيام، يمكن أن تضيف العديد من الأصناف بما يفوق الحاجة، لذلك لا بد من تحديد القائمة بعد موعد الإفطار لتكون ضمن المعقول، وخاصة أن حاجة الفرد للطعام بعد الإفطار تكون بسيطة وخفيفة.