السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«توزيعات رمضان» تقليد اجتماعي غير مرهق للميزانية

«توزيعات رمضان» تقليد اجتماعي غير مرهق للميزانية

اعتادت الأسر خلال الشهر الفضيل، على تقديم ما يعرف بـ«توزيعات رمضان»، والتي تتكون عادة من مجموعة من التمور والحلويات وبعض المشروبات والهدايا البسيطة، توزع على الأصدقاء والأقارب وعموم الناس أحياناً.

وأكد مواطنون أن «توزيعات رمضان» هي عادة اجتماعية تعكس التكافل الاجتماعي والفرحة بقدوم الشهر الفضيل، وهي تحتاج لجزء من الميزانية المالية لشهر رمضان، إذ إنها بسيطة ولا مبالغة مالية فيها.

وقالت شيخة النعيمي، إن توزيعات رمضان، تحتل مكانة أساسية في تقاليد المجتمع الإماراتي خلال الشهر الكريم، إذ تتبادل الأسر التوزيعات التي تحتوي على العديد من الأشياء البسيطة مثل، الفانوس، وزجاجة العصير، وتمر، أو فواكه مجففة، أو بعض الحلويات الشعبية، وكتيبات أذكار وأدعية، ومصاحف، وسجادة صلاة، وغيرها من الحاجيات التي لها صلة بشهر رمضان.

وأشارت إلى أن هذه العادة الاجتماعية محببة بين الناس، وغير مكلفة جداً، لذلك يجب ألّا تتجاوز هذه التوزيعات طبيعتها المتواضعة، لكيلا تفقد الفكرة منها وهو التواصل الاجتماعي.

بدورها، أكدت عائشة العوضي أنها تحرص على عمل مجموعة من «توزيعات رمضان»، لتقديمها للأقرباء والأصدقاء في بداية شهر رمضان، من باب التواصل الاجتماعي والفرح بقدوم الشهر الفضيل.

وأوضحت أنها تضع جزءاً من الميزانية المالية في رمضان لصالح التوزيعات، كونها غير مكلفة، ولا مبالغة فيها، إذ إن جمالية هذه العادة في تواضعها وبعدها عن المبالغة تفادياً للتظاهر أمام الناس.

من جانبه، قال جمال سليمان، مدير محمصة في رأس الخيمة، إن مبيعاتهم ترتفع بشكل كبير قبيل شهر رمضان المبارك، إذ يتوارد العملاء على شراء التمور والمكسرات وغيرها من الحلويات والفواكه المجففة، وغيرها، لعمل توزيعات رمضان.

بدوره، أوضح محمد أحمد، مسؤول في متجر للتجزئة، أن الأسر المواطنة تقوم بشراء كافة احتياجات توزيعات رمضان قبيل الشهر الفضيل، وهي عبارة عن صناديق أو أكياس مزركشة تظهر رموز الشهر الفضيل، وتعكس الفرحة الشعبية بهذه المناسبة.