توقع عقاريون لـ«الرؤية»، أن يجذب القطاع العقاري بالإمارات، مزيداً من المستثمرين الأثرياء خلال 2021 وذلك بدعم 10 عوامل رئيسية، تتمثل في إقرار تأشيرات سياحية جديدة للجنسيات المتعددة، هبوط أسعار الوحدات السكنية لمستويات متدنية لم تشهدها منذ سنوات، إعطاء أعلى العوائد الإيجارية إقليمياً وعالمياً، الأمن والأمان ما يجعل الدولة الملاذ الآمن لأصحاب الثروات، التوسع بالفئات المستحقة لتأشيرات الإقامة طويلة الأمد «الإقامة الذهبية»، إطلاق خطة حضارية لزيادة رفاهية المجتمع، النجاح المبهر لحملات التطعيم ضد فيروس كورونا والوصول إلى نسبة تتجاوز 90% من السكان، تشجيع التعاون الاقتصادي مع دول المنطقة، تنفيذ المشاريع الوطنية الضخمة في مواعيدها دون تأجيل بسبب الجائحة، الانتهاء من أغلب الاستعدادات لانطلاق معرض إكسبو دبي.
وبحسب مؤشر جوليوس باير الصادر مؤخراً، فإن دبي استطاعت جذب المزيد من أموال الأثرياء للسلع الفاخرة والعقارات. فيما نفذت صفقة عقارية تعتبر هي الأغلى بدبي هذا العام إلى الآن، والتي تم خلالها بيع فيلا بجزيرة نخلة الجميرا بقيمة 32.7 مليون دولار.
وقال الرئيس التنفيذي لدى شركة «سمانا للتطوير العقاري»، عمران فاروق، لـ«الرؤية»، إن الشعور بالأمن والأمان والاستقرار على أراضي دولة الإمارات دفع المشترين بل وأصحاب الثروات لاقتناص الفرص الاستثمارية ولا سيما بقطاع عقارات الفلل والشقق الفاخرة.
وأشار إلى أن اتجاه التعافي من تداعيات الجائحة بجميع المجالات بالدولة هو ما ساهم في تحفيز حوالي 3500 مشترٍ للعقارات في دبي للمرة الأولى، وهي علامة مشجعة للغاية على الانتعاش، متوقعاً استمرار الاتجاه الصعودي بالسوق العقاري تزامناً مع اقتراب معرض «إكسبو دبي».
ومن جابنه، قال الخبير والمؤسس لمؤسسة «الليوان الملكي للعقارات دبي»، محمد حارب: إن نجاح حملة التطعيم ضد كورونا بالدولة ووصولها لأكثر من 5 ملايين نسمة أعاد الاطمئنان للمستثمرين وهو ما انعكس على السوق العقاري.
ورجح تزايد صفقات أصحاب الثروات في ظل تزايد العروض والخصومات والخدمات الإضافية التي تعرضها حملات الشركات العقارية الترويجية والتي تتضمن تسهيلات ميسرة في مقابل تعطش المستثمرين لاقتناص الفرص بدبي.
وأشار إلى أن من العوامل التي تحفز تلك الصفقات تعديل أنظمة الإقامة والجنسية واستقطاب أصحاب المواهب وشمولهم القوانين.
وأكد الخبير لدى شركة «لوكسيرو للوساطة العقارية بدبي»، عبدالله عبدالقادر، أن من العوامل التي ساهمت في عقد صفقات لمشترين أثرياء بدبي الفترة الماضية والتي ستكون سبباً أيضاً في جذب المزيد من تلك الصفقات هي رفع قيمة التمويل العقاري بالدولة وهبوط الأسعار إلى مستويات تاريخية.
وأوضح أن من تلك العوامل حسن إدارة الحكومة لأزمة كورونا ما أدى إلى الإحساس بالأمان لدي العديد من المستثمرين، إضافة لقوة البنية التحتية التي تملكها دبي والتي ساهمت في استمرار الأعمال رغم الصعوبات التي واجهها العالم وسط الجائحة.
وأشار إلى أن من تلك العوامل أيضاً استمرار المشاريع الوطنية الضخمة رغم الظروف التي عصفت بالعالم كافتتاح محطة براكة للطاقة النووية وإطلاق مسبار الأمل في المواعيد المحددة دون تغيير رغم الجائحة وهو ما زاد الثقة لدى المستثمرين.
وبدورها، أوضحت نجله الفيومي المدير العام لدى شركة «كنوز إنترناشيونال العقارية» أن من تلك العوامل أيضاً وجود عروض مختلفة حسب نوع الاستثمار سواء قصير أو طويل الأمد بأسعار منافسة وخطط دفع ميسرة.
وأوضحت أن من ضمن العوامل أيضا تعزيز دبي لمكانتها المتقدمة على خارطة الاستثمارات العقارية العالمية في ظل الظروف والتحديات القائمة، إضافة لضمان عوائد إيجارية مضمونة.