السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«الكويتي».. وجهة التسوق التقليدي في رأس الخيمة

يرجع تاريخ السوق الكويتي في رأس الخيمة إلى سبعينيات القرن الماضي، إذ يعد من أقدم الأسواق التجارية الحيوية في الإمارة، وما زال يحافظ على هيئة مبانيه وعراقتها بتصاميمها الأصلية حتى اليوم.

وسمي السوق الكويتي بهذا الاسم، نسبة إلى المستشفى الكويتي الذي بنته حكومة الكويت قديماً، ليرتبط هذا الاسم بالشارع على طول امتداد المحلات التجارية على واجهة بحر الخليج العربي في منطقة قديمة تسمى «سدروه» وصولاً إلى منطقة الدهان، وشوارع فرعية أخرى، إذ يتضمن السوق العديد من الأقسام التجارية المتخصصة، منها شارع لتجارة العبايات والجلابيب، وآخر يتجمع فيه تجار الذهب والمجوهرات، وآخر لتجارة الألبسة الرجالية.

وقال تجار ومتسوقون: «إن السوق الكويتي هو أحد أهم الأسواق الاستهلاكية في رأس الخيمة، وهو من الأسواق التي ساهمت في نشاط الحركة التجارية في الإمارة منذ السبعينيات من القرن الماضي، وما زال مقصد الأسر المواطنة والمقيمة لشراء احتياجاتها من الملابس الجاهزة والأقمشة والذهب والإكسسوار والعطور ومستلزمات المطبخ، والأثاث وغيرها الكثير من المنتجات، إذ يصل عدد المحال التجارية داخل السوق لأكثر من 200 محل تجاري متجاور جنباً إلى جنب».


مستلزمات منزلية


وأكد التجار أن الإقبال على السوق الكويتي يشتد قبيل شهر رمضان الكريم ومواسم الأعياد والمناسبات الوطنية، لشراء ما يتعلق بها من مستلزمات منزلية وملابس وغيرها من الأطعمة والتوابل.

قال التاجر حسن حمدان: إنه يعمل في السوق منذ سنوات وفي كل عام يتطور ويتسع أكثر، نظراً لحجم الإقبال الكبير عليه من سكان الإمارة، وحتى من خارجها، إذ يفضله العديد من الأسر نتيجة جودة منتجاته وتنافسية الأسعار، وإمكانية المفاوضات بين البائع والمشتري على سعر السلعة، وليس كما الأسواق أو المحلات التجارية العصرية، التي تصر على تثبيت أسعارها.

وأوضح أن مواقيت السوق تبدأ من الساعة الثامنة صباحاً، ويغلق مع أذان الظهر، ويعاد افتتاح محاله الساعة الرابعة عصراً أو بعد أذان العصر حتى الساعة 11 ليلاً، مع إغلاقه مؤقتاً خلال أوقات الصلاة، إذ ما زال السوق متمسكاً بتلك المواعيد منذ نشأته إلى الآن.

عشرات الأنشطة

وقال تاجر الأقمشة بابو كيرلا: إن السوق يحتضن عشرات الأنشطة التجارية، منها تجارة المواد الغذائية ومجموعة كبيرة من الملابس والعبايات الجاهزة والمطرزة، والأدوات المنزلية، ويمكنكم أيضاً اختيار الأقمشة وتفصيلها بالسوق عند أحد المتخصصين.

وأضاف أن السوق يشكل وجهة رئيسية للمتسوقين في المواسم والمناسبات، حيث إنه يعمل في السوق منذ 20 عاماً، وشهد على تطورات السوق، وما حصل من توسعة في أعداد المحلات التجارية، مؤكداً أن السوق ما زال يحافظ على مكانته التجارية في الإمارة والدولة أيضاً.

من جهته، قال المتسوق المواطن أحمد اليماحي: «إنه يتناول كل حاجياته المنزلية والشخصية من السوق الكويتي، قبل عودته إلى منزله في إمارة أبوظبي التي يعمل بها»، مبيناً أن فارق الأسعار وإمكانية المفاوضات مع التجار حول تكلفة السلع، يشكل فارقاً مالياً كبيراً مقارنة بالأسواق التجارية في الإمارات الأخرى.

وأوضح أن السوق الكويتي برأس الخيمة، من الأسواق الشعبية القديمة والمعروفة بجودة منتجاته وتنافسية أسعاره، لذلك يقصده العديد من الأسر لشراء احتياجاتهم كاملة.

من جانبه، قال المقيم شرف وليد: «إنه يقوم بشراء كل الهدايا لعائلته وأصدقائه قبيل ذهابه لقضاء إجازته في موطنه من المحلات التجارية في السوق الكويتي، وذلك نظراً لأسعارها المنخفضة وجودتها العالية، كما أن السوق يقدم كل المنتجات بجانب بعضها البعض».

واعتبر أن تنافسية التجار في عرض منتجاتهم من حيث الجودة والسعر، تتيح للمشترين حرية الاختيار بناء على مدى إمكانياته المادية، وهذا ما يميز السوق عن غيره من الأسواق العصرية التي تتمسك بالأسعار، وتقدم لك سلعاً محدودة.