الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

1000 صنف يكتظ بها سوق النباتات في أبوظبي

يطالع زوار منطقة الأسواق المتاخمة لميناء زايد في مدينة أبوظبي رصيفاً طويلاً من المتاجر المكتظة بمئات النباتات الخضراء والتي تتراص على طول واجهة سوق خاص يتضمن حوالي 60 واجهة لمشاتل مختصة في بيع نباتات الزينة وشتلات الأشجار المثمرة ومختلف أنحاء الزهور.

ويشكل السوق الذي بدأ عمله في صورته الحالية منذ أكثر من عقدين من الزمان مزاراً ترفيهياً وتجارياً يلبي أذواق مختلف الزوار من الأسر المواطنة والمقيمة فإلى جانب تضمن السوق أكثر من 200 نوع من الزهور المختلفة على مدار العام فإنه يوفر أكثر من 1000 نوع من النباتات تتوافق مع تباين أذواق المستهلكين ما بين الباحثين عن نباتات الزينة والنباتات الداخلية أو مشترو شتلات أشجار الفواكه والخضراوات وبأسعار تبدأ من أقل من 10 دراهم وتصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 3000 درهم، بالإضافة للكثير من أصناف الأسمدة والتربة الزراعية والكيماويات اللازمة لإعادة الزراعة.

ويقول مدير متجر الديمة للنباتات والزهور أنور إبراهيم بأن السوق يعتبر ملتقى لأصناف النباتات القادمة من عدة دول حول العالم، بما يكفل لمحبي النباتات تشكيلة كبيرة جداً من الأنواع القادمة من أسواق إقليمية مثل مصر ولبنان والهند وعمان ومنها الأوروبي مثل إسبانيا وهولندا إلى جانب العديد من الدول الاستوائية والشهيرة بالنباتات والشتلات التي تصلح للعيش في البيئة المحلية.


بينما تحدث مدير لمتجر آخر سريراس سيكل والذي يعمل في السوق منذ 15 عاماً باختلاف حركة البيع وإقبال المستهلكين على مدار العام حيث يتركز الزخم في أثناء الموسم الشتوي والذي يبدأ من نهاية العام حتى شهر أبريل تقريباً، فيما يعد موسم رمضان أيضاً موسماً نشطاً نسبياً مع كثرة حركة الزيارات المختلفة وشراء الورود كهدايا إضافة إلى الهدايا الرمضانية المتعارف عليها في الوقت الذي أشار إلى تنوع كبير في أصناف النباتات والزهور التي تصل إلى أكثر من 1000 صنف من الأشجار وأكثر من 200 نوع من الزهور مع أسعار تبدأ من من 10 دراهم وتصل إلى أنواعاً أخرى تبدأ أسعار شتلاتها من 3000 درهم كبعض أنواع شتلات أشجار الزيتون.


كما تحدث بائع بمتجر ثالث فيصل عبدالله بأن السوق لا يقتصر فقط على الشتلات والزهور بل يتيح لمتعامليه أيضاً الكثير من أصناف الأسمدة والمواد الكيماوية اللازمة لإعادة زرع النباتات في حدائقهم الخاصة خاصة من المتعاملين أصحاب الحدائق الواسعة في منازلهم أو مالكي المزارع الحريصين على تربية النباتات المثمرة أو المتسلقة أو النباتات الصالحة لتزيين الحدائق.

ويعتبر السوق مزاراً أسبوعياً ولا سيما لمتعامليه الدائمين الباحثين عن نباتات مفضلة كنباتات الخزامى والقصيبة وغيرها إضافة إلى النباتات العطرية حيث يشكلان الأكثر طلباً من جانب المواطنين تحديداً، حيث يقول المستهلك حسن الصيقل والذي أشار إلى تردده بشكل دوري للاطلاع على مستجدات النباتات المعروضة وأشجار الزينة ونباتات الحدائق والزهور وغيرها، حيث يتيح السوق خيارات متعددة وبأسعار ملائمة ومتوافقة مع قيمة النباتات واحتياجات أصحاب الهواية أو الباحثين عن تزيين حدائقهم ومساكنهم المختلفة.

بينما تحدث المستهلك ناصر عامر عن اعتياده ارتياد السوق مرة أو مرتين كل أسبوع تقريباً، حيث يعتبر من متعامليه القدامى حتى قبل تطويره إلى شكله الحالي، حيث كان السوق القديم في الميناء يضم كافة التجار القادمين بمراكب التجارة عبر البحر إلى الأرصفة لبيع مختلف السلع ومنها شتلات النباتات والزهور المختلفة، مضيفاً بأنه دائم الاطلاع على المستجدات من النباتات الواردة إلى السوق، حيث يقوم بشراء الكثير من الشتلات لإعادة زراعتها بمزرعته الخاصة.