الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

العائلات تقود مبيعات المشاريع الشبابية في القرية العالمية

قال أصحاب مشاريع تجارية شبابية مشاركون في موسم القرية العالمية الـ25، والذي صادف نهاية موسمه هذا العام مع حلول شهر رمضان: «تعتبر العائلات الفئة الأكبر المحركة للطلب والمبيعات، والذين يقصدون القرية بعد الإفطار وحتى الثانية بعد منتصف الليل».

وأوضح التجار أن الموسم الحالي للقرية العالمية تأثر إلى حد ما بتداعيات فيروس كورونا، ولكن نتيجة الإجراءات الحكومية الاحترافية في التعامل مع الجائحة، والالتزام والوعي الكبير من أفراد المجتمع بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي ولبس الكمامة والتعقيم المستمر ساهم في تنشيط الطلب وتشجيع الناس على زيارة هذه الوجهة الاستثنائية، والتي يعول عليها الكثير من أصحاب المشاريع المشاركين.

المنتجات المميزة

وقال مدير متجر «داكان الطيبين» في القرية العالمية والمتخصص في بيع المنتجات الشعبية، فيصل علي: «إن مشاركته الأولى في موسم القرية العالمية، والذي تغير من بداية موسم رمضان هو نوعية العملاء، إذ كانوا قبل بداية رمضان من مختلف الفئات العمرية، أما اليوم فبات أكثر الزوار من العائلات».

وأوضح أنه مع بداية ساعة الإفطار تبدأ العائلات من مختلف الجنسيات وخاصة المواطنين بالتوافد إلى القرية العالمية، ليقضوا أوقاتاً ممتعة في هذه الوجهة، وكذلك لتسوق المنتجات المميزة المعروضة، سواء في الجناح الإماراتي أو أجنحة الدول الأخرى.

وذكر أن الكثير من زوار القرية العالمية يقصدون تبضع المنتجات الشعبية مثل التحف والعطور والبخور والمصنوعات والمشغولات اليدوية والمأكولات العشبية والألبسة والأقمشة والعباية والكندورة، مؤكداً أن الطلب والإقبال لا يزال جيداً خلال شهر رمضان ومع اقتراب نهاية الموسم الحالي، لا سيما أن العائلات لديهم قدرة شرائية أكبر يتجهون إلى مزيد من الإنفاق خلال الشهر الكريم وهذا بحد ذاته داعم كبير بالنسبة لمشاريعنا المشاركة.

ولفت مدير مطعم مأكولات الفريج توفيق خالد والذي يشارك للمرة العاشرة في مواسم القرية العالمية، إلى أن متجره يقدم العديد من الأصناف وفي مقدمتها اللقيمات الإماراتية المشهورة وهي حلويات ذات شعبية عالية، ويقبل عليها السكان المحليون وكذلك السياح باستمرار بهدف التعرف على تراث هذا البلد.

وأفاد بأنه بطبيعة الحال هذا الموسم كان استثنائياً مقارنة بالمواسم السابقة، وذلك نتيجة تداعيات فيروس كورونا، ولكن كان هناك قرار شجاع من إدارة القرية للاستمرار والانطلاق بالموسم 25 رغم كورونا، إلى جانب التطبيق الاحترافي للإجراءات والاحترازات الصحية أثناء دخول الزوار وتنقلهم داخل القرية، إلى جانب التزام الباعة والزوار على حد سواء بكل تعليمات الحكومة فيما يتعلق بجائحة كورونا.

وذكر خالد أن أكثر زوار القرية في رمضان من العائلات، إذ يصطحب الأهل أولادهم لقضاء فترة ما بعد الإفطار، وهذا بحد ذاته كان الداعم الأكبر ومحرك الطلب الرئيسي وخاصة مع القدرة على الإنفاق أكثر ما يصب في مصلحة أصحاب المشاريع المشاركين.

الإقبال السياحي

وقال مسؤول المبيعات في محل ليذر روز سلام إقبال: «إن المتجر متخصص ببيع الألبسة النسائية التقليدية والتراثية، وهناك دائماً إقبال، خاصة من السياح لشراء هذا النوع من المنتجات لأنها تمثل الطابع التراثي للبلد، مضيفاً أن مشاركته هذا العام في موسم القرية كان فيها الكثير من التردد، لا سيما مع التخوف من تداعيات فيروس كورونا، ولكن بالفعل كانت المشاركة لها قيمتها الحقيقية، فضلاً عن الطلب غير المتوقع من الزوار رغم ظروف كورونا الصعبة».

وذكر أن طبيعة الإقبال في رمضان مختلفة عن الأشهر السابقة، لا سيما أن القرية أطلقت العديد من الفعاليات والعروض والجوائز منذ بداية الشهر الفضيل، وهذا ما حفّز الكثيرين بالقدوم وزيارة القرية العالمية لا سيما العائلات، والتي تفضّل قضاء فترة ما بعد الإفطار في وجهة مميزة وكذلك التبضع والتسوق وتناول الطعام وحضور الحفلات.

ومع اقتراب موعد اختتام موسم اليوبيل الفضي للقرية العالمية في 2 مايو المقبل، تعمل القرية خلال شهر رمضان من الساعة 6 مساءً حتى 2 بعد منتصف الليل، حيث يتمكن الضيوف من الاستمتاع بالإفطار والسحور، بالإضافة إلى أنشطة متنوعة من وحي رمضان، تسلط الضوء على ثقافات وتقاليد الشعوب حول العالم الخاصة بهذه المناسبة المميزة.

كما يمكن للزوار الاستمتاع بتناول الفطور أو السحور من خلال مطاعم القرية العالمية وأكشاكها وعربات الطعام الشهيرة فيها والتي يزيد عددها على 200 منفذ، إضافة إلى إمكانية الاختيار من قائمة الوجبات الخفيفة والحلويات العربية والعصائر الرمضانية والمشروبات الباردة والساخنة الخاصة بمجلس العالم.

ويشهد فعالية مجلس العالم الجديد، والذي تقدمه القرية العالمية لضيوفها على رأس أجندتها في شهر رمضان، إقبالاً مميزاً من الضيوف منذ بداية الشهر الكريم، ويمكن للضيوف الاستمتاع بمشاهدة باقة من فناني الأداء الحيّ الأكثر تميزاً في العزف على العود، والناي، والقانون، وعرض التنورة المصرية الرائع، وفقرات الحكواتي والمسحراتي التراثية والتقليدية الفريدة، عن طريق حجز طاولاتهم في المجلس عبر تطبيق القرية العالمية، أو موقعها الإلكتروني.