الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

«الدار» تختار 3 شركات ناشئة عالمية لتنفيذ مشاريع عقارية تجريبية

«الدار» تختار 3 شركات ناشئة عالمية لتنفيذ مشاريع عقارية تجريبية

أعلنت شركة الدار العقارية «الدار» عن اختيار 3 شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا العقارية، وذلك في إطار برنامج تسريع الأعمال «سكيل أب» الذي يتمثل هدفه في توفير منصّة نمو ملموسة تدعم الشركات العالمية بأحدث حلول التكنولوجيا العقارية للتوسّع وتأسيس أعمالها في دولة الإمارات.

وسوف تستفيد الشركات الناشئة الثلاث من فرص النمو الملموسة التي ستوفرها المشاريع التجريبية المقدمة من «الدار»، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرائدة الأخرى في المنطقة.

وجاء إطلاق برنامج «سكيل أب» بالشراكة مع «ستارت إيه دي» (startAD)، منصة الابتكار وريادة الأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي، والتي تحظى بدعم من شركة تمكين.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق النسخة الأولى من برنامج «الدار سكيل أب» خلال شهر فبراير 2021، حيث كان باب تقديم طلبات المشاركة مفتوحاً أمام الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم مع التركيز على 3 موضوعات رئيسية، ألا وهي: الاستدامة وتحليل البيانات والتنمية الذكية. وقد تلقى البرنامج أكثر من 200 طلب مشاركة من 31 دولة، وتم لاحقاً اعتماد قائمة مختصرة شملت 9 شركات ناشئة بهدف المشاركة ضمن سلسلة من الجلسات التدريبية الافتراضية، تحت إشراف مجموعة من الخبراء، والتواصل مع وحدات أعمال شركة «الدار».

وقد تم منح 3 شركات في مجال التكنولوجيا العقارية فرصة تنفيذ مشاريع تجريبية بالتعاون مع الدار، بينما ستواصل الشركات الأخرى المشاركة في البرنامج التعاون مع «الدار» خلال المشاريع المستقبلية. وفيما يلي الشركات التي تم اختيارها لتنفيذ المشاريع التجريبية:

• إنفيو، شركة ألمانية ناشئة تقدم حلولاً مبتكرة في مجال إنترنت الأشياء والتي تعزز بدورها قدرة الأبنية على تأسيس منظومة متكاملة تربط بين البيانات وتعمل على تجميعها وتحليلها ومن ثمّ تطويرها يدوياً أو تلقائياً عبر أجهزة وأدوات مبتكرة متصلة بالإنترنت.

• «جي بيلدر»، شركة تتخذ من فنلندا مقراً لها، نجحت في تطوير منصّة تتيح الاتصال الرقمي بين العملاء وفريق المشروعات وموقع البناء.

• متريكوس، شركة ناشئة تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، تقدم حلولاً برمجية مبتكرة في القطاع العقاري عبر منصّة رقمية مبتكرة، مع التركيز على تعزيز الكفاءة التشغيلية وجوّدة العقارات والهواء الداخلي.

وتم اختيار هذه الشركات الناشئة للانضمام أيضاً إلى منصة التكنولوجيا العالمية Hub71 في أبوظبي، والتي تقدم حوافز عديدة وحزمة من الخدمات القيّمة. كما أنها تتيح الوصول إلى أبرز الشركاء من القطاع الحكومي والمؤسسي بهدف تمكين هذه الشركات الناشئة من توسيع نطاق محفظة منتجاتها وتحقيق الفرص الواعدة في السوق، بالإضافة إلى تطوير كوادرها وجمع التمويل اللازم، وذلك بالتواجد ضمن مجتمع أعمال حيوي متسارع النمو.

وقال معن العولقي، المدير التنفيذي للاستراتيجية والتحول في شركة الدار العقارية: "قاد سوق الشركات الناشئة الدولية دفة التطوّر التكنولوجي والابتكار خلال السنوات الأخيرة، وها نحن الآن نشهد توسعاً في الأنشطة الاستثمارية داخل منطقة الشرق الأوسط. ففي عام 2020 وحده، تم استثمار أكثر من مليار دولار في قطاع الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك وفقاً للتقرير الصادر عن MAGNiTT خلال عام 2021 المعني بالمشاريع الاستثمارية في المنطقة. وكانت دولة الإمارات، على وجه الخصوص، في طليعة هذا التحوّل الواعد، حيث استحوّذت على ربع صفقات ومعاملات الشركات الناشئة في المنطقة.

وأضاف العولقي: «يكتسب برنامج الدار سكيل أب أهمية كبيرة باعتباره منصّة رائعة تمكننا من الاستفادة من إمكانات سوق الشركات الناشئة، التي تنشط في قطاع التكنولوجيا العقارية، وكذلك تبنيّ أحدث المفاهيم المبتكرة بهدف تعزيز كفاءاتنا التنافسية. وفي هذه المناسبة، نهنئ كافة المشاركين في هذا البرنامج المثمر ونفخر بما قدموه من مفاهيم مبتكرة، والتي ستحقق بلا شك تأثيراً إيجابياً في القطاع العقاري».

ومن جانبه، قال راميش جاغاناثان المدير العام لمنصة «ستارت إيه دي»، نائب عميد جامعة نيويورك أبوظبي لشؤون ريادة الأعمال والابتكار: «على الرغم أن القطاع العقاري يستحوذ على أكثر من 50% من محفظة الأصول الدولية، فإنه لا يتبنى استراتيجية رقمية سوى 58% من الشركات العقارية عالمياً. وفي ضوء التطورات التكنولوجية والإمكانات الرقمية الواعدة، جنباً إلى جنب مع المساعي الرامية إلى تحقيق الاستدامة والتغيرات الطارئة على سلوك المستهلكين، فقد بات من الواضح جلياً أننا بصدد حاجة ملحة إلى تطوير القطاع والارتقاء بمستوى إمكاناته. وفي دولة الإمارات، اضطلع القطاع العقاري بدور محوري في الدفع بعجلة النمو الاقتصادي على مدى العقدين الماضيين، حيث بلغت مساهمته ضمن الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي نحو 38.4 مليار درهم خلال عام 2019. وتفخر منصّة ستارت إيه ديه بشراكتها مع الدار الهادفة إلى قيادة مسيرة التحوّل الرقمي في القطاع العقاري الدولي انطلاقاً من أبوظبي، بما يساهم في إرساء أسس منظومة اقتصاد تشاركي وبناء مجتمعات ذكية ومستدامة».

ستتمكن كافة الشركات الناشئة المشاركة، التي تقدم حلولاً مبتكرة ومستدامة في القطاع العقاري، من الاستفادة من شبكات الأعمال التي توفرها «الدار» للمضي قدماً في تنفيذ مشاريعها في دولة الإمارات.

وتلتزم شركة «الدار العقارية» بترسيخ قيم الابتكار، انطلاقاً من الاستراتيجية الوطنية للابتكار، حيث نجحت في تطوير إطار يضمن المضي قدماً في تنفيذ الممارسات المبتكرة مع التركيز على 3 مجالات استراتيجية، وهي: الابتكار المؤسسي، برامج حاضنة للشركات الناشئة ضمن القطاعات التكميلية وأخيراً الاستثمار في الشركات المدعومة بحلول التكنولوجيا الجديدة. وكجزء من هذه الاستراتيجية، تواصل الدار جهودها المتمثّلة في تطوير ودعم عدد من المنصات والبرامج الداعمة لتعزيز قيم الابتكار ودعم مفاهيم التكنولوجيا الناشئة والكوادر الشابة في جميع أنحاء الإمارات.

ويُعد برنامج «سكيل أب» ثمرة للجهود التي تبذلها شركة «الدار» في دعم الابتكار عبر القطاع العقاري، ومن بين المبادرات الأخرى التي أطلقتها الشركة في دولة الإمارات خلال السنوات الأخيرة برنامج حاضنة الأعمال «منصّة»، الذي يُقام لمدة 6 أشهر بهدف تشجيع ودعم روّاد الأعمال وأصحاب المشاريع، وتنمية وتطوير المواهب الأكثر ابتكاراً، وتوفير بيئة محفّزة لتطوير مفاهيم جديدة ومبتكرة في قطاع التجزئة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

كما أطلقت برنامج «منصّة للشباب» للتركيز على فئة الشباب عبر أكاديميات الدار، ويُعنى هذا البرنامج بتطوير الجيل القادم من روّاد الأعمال في المنطقة من خلال برنامج تدريبي تم تصميمه خصيصاً لهذه الغاية، إلى جانب برنامج «ابتكار» الذي يهدف إلى تحفيز الموظفين على الابتكار وتعزيز نمو الشركة، بالإضافة إلى برنامج «أبطال الابتكار»، وهو عبارة عن مبادرة داخلية لتطوير قدرات الموظفين وتمكينهم من دفع عجلة الابتكار داخل كل وحدة من وحدات أعمال الشركة.