الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

العقار أكثر المستفيدين من تصنيف الإمارات «أفضل واجهة أعمال للمستثمرين غير الأوروبيين»

العقار أكثر المستفيدين من تصنيف الإمارات «أفضل واجهة أعمال للمستثمرين غير الأوروبيين»

توقع اقتصاديون لـ«الرؤية»، أن يزيد تصنيف دولة الإمارات كأفضل وجهة عربية للمستثمرين غير الأوروبيين من توجه الأثرياء للاستثمار بالقطاعات الرئيسية بالبلاد، مشيرين إلى أن أبرز القطاعات المستفيدة من ذلك التصنيف هو قطاع العقارات.

وبحسب تصنيف صادر من مجلة «سي إي أو ورلد» مؤخراً، حلّت الإمارات بين المراكز الثلاثة الأولى بقائمة الأفضل للأعمال التجارية للمستثمرين غير الأوروبيين، وذلك لتوفير مستوى عالٍ لرفاهية الحياة للمستثمرين، بالإضافة لحمايتهم وسيطرة روح الابتكار على مجتمع الأعمال، والكلفة الضريبية المنخفضة مقارنة بدول العالم، بالإضافة للتطور التكنولوجي الهائل.

وبدوره، قال مهند الوادية، المحاضر المعتمد بكلية «دبي العقارية»، إن البنية التحتية التشريعية القوية ستساهم في استقطاب المزيد من رؤوس الأموال للبلاد، لا سيما للقطاع العقاري، الذي وصلت أسعاره لمستويات متدنية ومغرية وسط توفير معدلات أمن وأمان هي الأعلى بمنطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن موقع الدولة الاستراتيجي ونجاحها في مواجهة كورونا وتراجع أعداد المصابين واقتراب انطلاق إكسبو 2020 دبي، عوامل ستدفع أعداد السكان للارتفاع، ومن ثم سنشهد ارتفاعاً بوتيرة عدد الأثرياء وتأسيس الشركات الناشئة والكبرى، وتنشيط قطاعي التأجير والمكاتب والوظائف.

من جانبها، قالت دانيا نادر الجشي، الرئيسة التنفيذية لدى شركة لوكسيرو للوساطة العقارية، إن حصول دولة الإمارات على هذا المركز المتقدم عالمياً يأتي بسبب توفر البنية التحتية وسهولة ووضوح الإجراءات لإنشاء وممارسة الأعمال، ‏أضف إلى ذلك التشريعات الجديدة في عمليات إصدار الإقامة الذهبية بهدف إبقاء المواهب والمستثمرين الدوليين داخل الدولة.

وأوضحت أن باقي تلك العوامل يتمثل في تعامل الحكومة الناجح في إدارة جائحة كورونا وهو الذي كان عاملاً قوياً ‏في جذب العديد من أصحاب الأعمال ‏ليمارس أعماله داخل الدولة، ما جعلها تصل إلى ثالث دولة في العالم من ناحية جذبها ‏للأعمال التجارية من غير الأوروبيين.

ومن جهته، أوضح الخبير العقاري عبدالله عبدالقادر، أن ذلك التصنيف سيعود بشكل إيجابي على القطاع العقاري، وهو ما نلمسه بالفعل اليوم، حيث نجد ‏في الفترة الحالية قفزة في مبيعات الفلل الفاخرة، ما جعل من دبي وجهة لأثرياء العالم بهدف الهروب من الإغلاقات التي تحصل في العديد من دول العالم حالياً لا سيما الأوروبية.

وأضاف أن توجه الأثرياء لعقارات الدولة ودبي خصوصاً، بدأنا نلمسه جلياً، وهو ما أظهرته بيانات المبيعات لشهر أبريل الماضي، حيث تم تنفيذ 6 مبايعات تفوق 50 مليون درهم لكل صفقة وتم بيع فيلا بقيمة 105 ملايين درهم بنخلة جميرا، والتي تعتبر ثاني أعلى قيمة لصفقات الفلل لهذا العام. وأشار إلى أن 70% من المبيعات كانت لصفقات تفوق قيمتها الـ 2 مليون درهم، ولذلك وبناءً على هذه البيانات، فإنه من الواضح توجه أصحاب المال والأعمال إلى دبي في الفترة الحالية والقادمة للأسباب المذكورة سابقاً.