الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«سوق النخيل» برأس الخيمة.. 50 عاماً من الحركة التجارية

نشط سوق النخيل في رأس الخيمة الحركة التجارية منذ خمسينيات القرن الماضي، نظراً لموقع المنطقة الاستراتيجي والنابضة بالحياة منذ ما يزيد عن خمسين عاماً، إذ يقصده السكان المحليين والزوار من دول شتى.

ويحتضن السوق حالياً حوالي 400 محل تجاري تقدم السلع المتنوعة، فضلاً عن النشاطات التجارية الخدمية مثل المطاعم والمقاهي وصيانة الأحذية والشنط والساعات وصالونات الحلاقة، إذ يعتبر السوق من أنشط الأسواق التجارية في الإمارة، نظرا لتعدد المحال التجارية، وجودة المنتجات، وتنافسيتها السعرية مقارنة مع الأسواق الأخرى.

وقال تجار وعاملون في السوق، منهم من قضى نحو 40 عاماً داخل سوق النخيل ولم يغادره منذ ذلك التاريخ: إن السوق شكل محور التجارة في المنطقة منذ ستينيات القرن الماضي، إذ كان يتجمع التجار من كافة المناطق المحيطة في المنطقة داخل الساحة التي كانت خالية في ذلك الوقت، حتى أصبحت اليوم تشكل مركز مدينة رأس الخيمة، ومنطقتها القديمة التي تتشكل من أبنية سكنية ومحال ومراكز تجاريتين.


قال جمال حسن المسؤول عن المبيعات في محل لتجارة الأغطية والقماش والمراتب،: إنه في السوق منذ نحو 20 عاماً، وشهد على تطور جزء من سوق النخيل، مشيراً إلى أن هذا السوق يعتبر من أهم وأبرز الأسواق التجارية في الامارة، حيث تعرض المحال الكائنة في السوق كافة السلع التي يحتاجها المتسوقون من ألبسة وأدوات منزلية وأثاث وأغطية وقماش وإلكترونيات ومجوهرات وإكسسوار وغيرها.


ولفت إلى أن السوق يتأثر بالأزمات الاقتصادية كما حدث بسبب جائحة كورونا، لكنه يحافظ على مكانته التجارية في المنطقة، ويقصده المتسوقون من كافة مناطق الإمارة، كما يأتيه الزوار من إمارات أخرى للتبضع وشراء الاحتياجات.

من جانبه، قال صابر حسين صاحب محل لتجارة وصيانة الساعات، : إنه متواجه في هذا المحل منذ عام 1980، حيث كان في حينها عبارة عن بسطة صغيرة في نفس المكان لكنه على جانب طريق رملي، تحذوه الحجارة التي كان يجلس عليها المتسوقون والتجار، إذ إن السوق كان من أكثر الأسواق الشعبية قوة شرائية.

وأشار إلى أنه شهد على كافة مراحل تطور منطقة النخيل وسوقها المعروف، إذ إن منطقة السوق كانت خالية من الأبنية، والتجار يتجمعون في ساحة خالية والتي هي اليوم تمثل السوق، ليعرضوا منتجاتهم وخدماتهم.

ولفت إلى أنه منذ 40 عاماً لم يشهد تراجعاً في الحركة التجارية، كما تسببت بها جائحة كورونا، لكن السوق يبقى صامداً أمام الأزمات، نظراً لاستراتيجيته في المدينة، ومكانته لدى المتسوقين، إذ يقصده العملاء من كافة إمارات الدولة من السكان المحليين والوافدين، ويزوره العملاء من سلطنة عمان، نظراً لتعدد السلع فيه وجودتها.

وقال المتسوق خالد الشحي، إنه يرتاد السوق منذ أن كان صغيراً برفقة والده، واليوم يأتيه برفقة أبناءه لشراء الاحتياجات من ملابس وألعاب ومستلزمات منزلية وغيرها الكثير من السلع التي تتوفر في السوق، مشيراً إلى أن المحلات التجارية تقدم المنتجات بجودة عالية وبأسعار معقولة مقارنة مع المراكز التجارية.

ونوه إلى أن سوق النخيل يعتبر من أهم الأسواق التجارية في الإمارة وأقدمها، كما أنه مقصداً للمستهلكين من كافة مناطق الإمارة، كونه يتوسط المدينة في قلبها النابض بالحياة والنشاط.

من جانبه، قال مدير مركز المسار للدراسات الاقتصادية، إن منطقة النخيل في رأس الخيمة تشتهر بحيويتها التجارية، ومكانتها الاقتصادية في الإمارة منذ خمسينيات القرن الماضي، إذ إنها تضم العديد من المطاعم والمقاهي ومحلات السوبر ماركت، وغيرها من محلات تجارة الألبسة والأقمشة والأدوات المنزلية والإلكترونيات وغيره

ونوه إلى مكانة السوق التاريخية والتي ترتبط بموقعه الاستراتيجي في وسط المدينة، حقق له الاستدامة في الحركة التجارية حتى اليوم، إذ ما زال يستقطب التجار من كافة دول العالم، ويعتبر مقصد المتسوقين كافة إمارات الدولة.

ويرى الشامسي أن سوق النخيل من أهم الأسواق التجارية في الإمارة، وهو يعتبر محوراً رئيسياً لمقياس حجم الحركة التجارية، كونها مركزاً تجارياً شعبياً يفوق عمره أكثر من 50 عاماً مضت.