مددت وكالات سيارات محلية عروض التخفيضات الرمضانية المتضمنة حسومات تصل 20% على أسعار السيارات الجديدة وذلك حتى الشهر المقبل، مع استمرارية التسهيلات الخاصة بخدمات التأمين والتسجيل وباقات الصيانة المجانية بأسقف تصل 5 سنوات، بحسب مسؤولي وكالات وشركات بيع سيارات أشاروا إلى تنوع العروض التي تم طرحها قبل رمضان بين برامج قصيرة الأجل ذي تسهيلات إضافية على أنواع معينة من السيارات انتهت مع انقضاء الشهر مقابل سريان عروض التخفيضات الأساسية على مختلف الطرز والموديلات على مدار الشهر الجاري.
ولفت هؤلاء إلى تنافسية السوق المحلي إقليمياً على صعيد أسعار السيارات مقابل المعايير ومستويات السيارات العالمية، مشيرين إلى أهمية منظومة البيع الإلكتروني، إلى جانب بدائل «الحجز عن بعد» في تعزيز عملية الإقبال وتسهيل تعريف العروض السعرية إلى أكبر شريحة من العملاء.
الحد الأدنى
وفيما أوضحت مؤشرات شهرية لقياس أسعار السلع مثل «expatistan» انخفاض الحد الأدنى لسعر السيارات إلى دون 50 ألف درهم يشكل السوق المحلي خامس أرخص الأسواق عربياً وفق مؤشر قياس كلفة العيش «numbeo»، وذلك على صعيد السيارات الاقتصادية والعائلية.
وقال مدير مبيعات فولكس فاغن في «على وأولاده» سامر دويعر: «إن الوكالة بعد انتهاء بعض العروض قصيرة الأجل لموديلات معينة من سياراتها الجديدة ارتأت تمديد سريان العرض الأساسي المطروح قبل شهر رمضان المنقضي وذلك على كافة الموديلات المطروحة وبمقدمتها موديلات 2021 حتى مطلع الشهر المقبل، متضمنة التخفيضات المباشرة على أسعار السيارات وبرامج الشراء وخدمات التسجيل والتأمين وخدمات الطرق المجانية مع إتاحة استبدال السيارات القديمة».
استمرار العروض
بدورها، كشفت وكالة أبوظبي موتورز سريان كافة عروضها التي أطلقتها خلال موسم رمضان حتى نهاية الشهر الجاري بحسب المدير العام للوكالة سيد كريم، الذي أشار إلى تركز العروض حول تسهيلات التمويل عبر الشراكات مع المصارف وبمستويات فائدة تنافسية إلى جانب باقات الصيانة المجانية على مدار 5 سنوات من بعد البيع في الوقت الذي تستمر فيه منظومات البيع المختلفة سواء مباشرة عبر المعارض أو مع التوسع في منظومة الاختيار والشراء الإلكتروني وتوصيل السيارات المباعة.
من جانبه، أوضح مدير شركة محلية لتجارة السيارات بالإمارات مهند عبدالله، أن سوق الإمارات يمتلك تنافسية واضحة إقليمياً وعلى صعيد الأسواق العربية بشكل عام وذلك سواء على صعيد معايير ومواصفات السيارات الواردة إلى السوق أو على صعيد الأسعار، حيث تعد الدولة أحد أرخص الأسواق الإقليمية في أسعار بيع السيارات عبر الوكالات وشركات تجارة السيارات الجديدة العاملة في السوق.
ونوه بأن تمديد العروض الرمضانية والتي وصلت بها التخفيضات السعرية نحو 20% يعد أمراً اعتيادياً في السوق لتعزيز مبيعات شركات البيع ومنح فرصة أكبر للعملاء الجادين في الشراء في المفاضلة بين التخفيضات والعروض الممنوحة، وبالتالي تعزيز نسب إتمام صفقات البيع النهائية.
بدوره، أوضح مدير مبيعات علامة شيفروليه وجي إم سي في وكالة «بن حمودة» أيمن البيجاوي، تمديد التخفيضات السعرية التي تراوح بين 5 إلى 25 ألف درهم على مختلف السيارات المطروحة، وذلك إلى نهاية الشهر الجاري بجانب المحفزات الإضافية على صعيد التأمين وبرامج الصيانة وخدمات ما بعد البيع وغيرها بما يضمن توفير عروض إلى أكبر قدر ممكن من العملاء في السوق، مشيراً إلى استمرارية التخفيضات الخاصة بمنتسبي فئات الخدمات الصحية والجهات الرقابية المساندة في الحد من انتشار جائحة كورونا.
زخم التنافسية
من جهة أخرى، أوضح الخبير الاقتصادي أحمد الدرمكي، أن تنافسية السوق من حيث زخم الموديلات والتنافسية السعرية لا تسهم في إثراء حركة الشراء المحلية فقط، بل تجعل من السوق قبلة للمستهلكين من أسواق محيطة، حيث ينتظر الكثير من العملاء تنافس الوكلاء على تخفيضات الأسعار وطرح البرامج الترويجية المبتكرة لاستقطاب أكبر حصة ممكنة من التعاقدات.
واتفق معه عملاء في تفضيل العروض الموسمية السنوية في تلك الفترة عن باقي أوقات العام، حيث أشار المستهلك جورج نسيم، إلى أن تمديد العروض يعطي المستهلك فرصة أكبر للحصول على البديل والشراء المناسب، لاسيما مع تنوع الموديلات وتمتعها بالكثير من المواصفات التي يصعب معها الاختيار في فترة وجيزة، فيما أوضح عوض الله إبراهيم أن التخفيضات وتسهيلات ما بعد البيع لا سيما في التمتع بالصيانة المجانية شجعته لزيارة عدد من الوكالات والاطلاع سواء على الموديلات المتاحة أو أسقف الأسعار والتفضيل فيما بينها قبل اتخاذ قرار الشراء وفق مقدرته المالية ومدى تلبية العرض لعوامله في اختيار السيارة المناسبة.