قال خبراء مصرفيون لـ«الرؤية»، إن تزايد القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة يؤكد الاهتمام القوي من بنوك الدولة بتلك الشريحة الكبرى التي تمثل نحو 90% من الاقتصاد المحلي، متوقعين أن يتزايد ذلك الدعم المصرفي لتلك الشريحة في الفترة ما قبل معرض إكسبو 2020 في ظل استهداف الدولة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والأثرياء الجدد في مرحلة ما بعد جائحة كورونا.
ووفقاً لإحصاءات المصرف المركزي الصادرة مؤخراً، ارتفعت القروض المصرفية المقدمة للشركات الصغيرة والمتوسطة بالدولة 1.1% بما يعادل مليار درهم ليصل إلى 93.8 مليار درهم في نهاية مارس 2021، مقارنة بقيمتها 92.8 مليار درهم في نهاية العام الماضي.
من ناحيته، قال عضو المجلس الاستشاري في معهد «تشارترد» للأوراق المالية والاستثمار والمحلل المالي والخبير الاقتصادي، وضاح الطه لـ«الرؤية»: إن تلك الإحصائيات تؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بالشركات الصغيرة خلال العام الذي يلي الجائحة لأنها تمثل نسبة لا تقل عن 90% من الاقتصاد المحلي.
وحث بنوك البلاد على إيجاد المزيد من الوسائل لتسهيل حصول تلك الشركات على الدعم من خلال تلك القروض. وأشار إلى أن من المهم إنشاء أقسام متخصصة ببنوك الإمارات الكبرى لتقييم الشركات المتوسطة والصغيرة بما يتناسب مع متطلبات هذه الشركات.
بدوره، قال الخبير المصرفي أمجد نصر، لـ«الرؤية»، إن الشركات الصغيرة أحد أعمدة الاقتصاد في جميع دول العالم ومنها دولة الإمارات، مشيراً إلى أن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، استراتيجية مصرف الإمارات للتنمية بمحفظة تمويلية بقيمة 30 مليار درهم في أبريل الماضي، عزز من نظرة البنوك لذلك القطاع من خلال تصنيف مشاريعها ودراستها بشكل جيد من حيث الربحية المتوقعة، ما يعزز دورها مستقبلاً بالاقتصاد المحلي.
من جانبها، توقعت الخبيرة المصرفية عواطف الهرمودي، أن يكون هناك دور كبير للبنوك المحلية من حيث القروض في ظل الاستعدادات لانطلاق معرض إكسبو 2020 دبي تزامناً مع النظرة التفاؤلية حيال تزايد التعافي للأنشطة التجارية والشركات الصغيرة والمتوسطة، وهي التي تمثل شريحة كبيرة من الاقتصاد المحلي، متوقعة أن تهتم البنوك المحلية بتلك الشريحة في الفترة المقبلة لا سيما مع استهداف الدولة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.