الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

10 محفزات تقود الأسهم الإماراتية لتحقيق مكاسب شهرية تتجاوز 64.5 مليار درهم

10 محفزات تقود الأسهم الإماراتية لتحقيق مكاسب شهرية تتجاوز 64.5 مليار درهم

أرشيفية.

شهدت أسواق الأسهم الإماراتية أداءً متفوقاً خلال شهر مايو 2021 تكلل بزخم من السيولة التي تجاوزت المليار ونصف في غالبية الجلسات محققة تفوقاً إقليمياً بدعم المحفزات المحلية والعالمية وانعكاساً لتعافي الاقتصاد الإماراتي من تداعيات كورونا.

وبحسب إحصائية أجرتها «الرؤية» تمكنت الأسهم الإماراتية من تحقيق مكاسب شهرية تجاوزت 64.5 مليار درهم خلال مايو.

وأكد خبراء أسواق المال أن الأداء الجيد للأسواق المحلية خلال مايو 2021 جاء بدعم 10 محفزات محلية وعالمية والتي تتمثل في الانفتاح التدريجي للاقتصاد نحو استئناف النشاط الاقتصادي، وارتفاع عمليات التطعيم بلقاح كورونا، والاستعدادات لعودة استقبال السائحين، إلى جانب توقعات ارتفاع نسب إشغال الفنادق، واستقرار أسعار النفط العالمية، فضلاً عن الأداء الجيد للأسواق العالمية خاصة الأمريكية، ونمو مؤشر مدير المشتريات للقطاع الخاص الإماراتي، وبرامج التحفيز والمساعدات، والإدارة القوية للحكومة.

وتوقع محللو أسواق المال استمرار الأداء الجيد لأسواق الأسهم المحلية بدعم تلك العوامل خلال الفترة المقبلة.

سوق دبي

وارتفع مؤشر سوق دبي المالي خلال مايو 2021 بنسبة 7.37% عند مستوى 2797 نقطة.

وبختام مايو سجلت القيمة السوقية لسوق دبي المالي 385.162 مليار درهم، مقابل قيمة بلغت 363.845 مليار درهم في ختام أبريل لتربح 21.31 مليار درهم.

وخلال الشهر الماضي ارتفع الإمارات دبي الوطني بنسبة 10.84%، بينما صعد دبي الإسلامي بنسبة 7.19% وكذلك ارتفع إعمار بنسبة 5.9%.

وعلى مستوى أداء القطاعات، ارتفع قطاع البنوك خلال الشهر بنسبة 8.14% بينما صعد مؤشر قطاع العقارات بنسبة 8.68%.

سوق أبوظبي

وبنهاية مايو ارتفع مؤشر أبوظبي بنسبة 8.47% عند مستوى 6558 نقطة.

وخلال مايو ارتفع أبوظبي الأول بنسبة 18.4% بينما صعد العالمية القابضة بنسبة 4.74% وفي المقابل تراجع أدنوك بنسبة 11.92%.

وخلال مايو بلغت قيمة التداول في سوق أبوظبي نحو 35.73 مليار درهم من خلال 5.3 مليار سهم.

وارتفعت القيمة السوقية لسوق أبوظبي خلال مايو لتصل إلى 924.667 مليار درهم، مقابل قيمة بلغت 881.423 مليار درهم في ختام أبريل لتربح 43.24 مليار درهم.

تفوق إقليمي

من جهته، قال نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، رائد دياب لـ«الرؤية» إن الأسواق الإماراتية استمرت بأدائها المميز حيث أغلق مؤشر أبوظبي على ارتفاع بنسبة 8.5%وذلك للشهر الثامن على التوالي، فيما سجل مؤشر دبي الارتفاع الثاني على التوالي لتبلغ نسبة النمو 7.4%.

ولفت دياب إلى أنه بذلك كانت الأسواق الإماراتية الأفضل في شهر مايو 2021، إضافة إلى استمرار تصدر سوق أبوظبي الأسواق الخليجية من حيث الأداء منذ بداية العام وحتى آخر جلسة في شهر مايو حيث بلغت النسبة 30 %، بينما كان نمو سوق دبي أقل عند 12.3%.

وحول عوامل الأداء الجيد للأسواق المحلية، أشار دياب إلى التفاؤل حيال الفترة المقبلة على خلفية استئناف النشاط الاقتصادي وتلاشي آثار أزمة كورونا (كوفيد-19) تدريجياً مع الإدارة القوية للحكومة في التعاطي مع الأزمة وبرامج التحفيز والمساعدات التي وفرتها للقطاعات المتعثرة نتيجة لتسارع وتيرة التطعيم للوصول إلى المناعة المجتمعية.

وأضاف أن كل ذلك جاء بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط مقارنة بالمستويات التي كانت عليها في عام الجائحة، لذلك تأثرت الأسهم القيادية في معظم القطاعات إيجابياً.

ونوه دياب إلى الاستعدادات التي تجري لاستقبال السائحين بعد تخفيف القيود المفروضة على قطاع السياحة في الإمارات.

وأشار نائب رئيس إدارة البحوث إلى أن من بين عوامل الدعم أيضاً محافظة مؤشر مديري المشتريات في الإمارات في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي على استقراره فوق 50 نقطة ووفقا لشركة إتش أي إس ماركت.

محفزات عالمية ومحلية

وأكد عضو المجلس الاستشاري في معهد «تشارترد» للأوراق المالية والاستثمار والمحلل المالي، وضاح الطه، لـ«الرؤية» على الأداء الجيد الذي شهدته أسواق الأسهم المحلية خلال شهر مايو 2021 وذلك مع ارتفاع مستويات السيولة والتي عبرت عن ارتفاع شهية المخاطر خاصة في سوق أبوظبي.

وأشار الطه إلى أن التفاؤل لا يزال يخيم على أداء أسواق الأسهم المحلية بدعم العديد من المحفزات المحلية والعالمية والتي تتمثل في الأداء الجيد لأسواق الأسهم العالمية خاصة الأمريكية والتي تشهد استقراراً وتميل إلى التفاؤل بالإضافة إلى تماسك أسعار النفط العالمية عند مستويات مقبولة بما لا يمثل قلقاً للمستثمرين.

وأضاف الطه أن تلك العوامل تدعم مؤشر استقرار أسواق المال المحلية والتفاؤل بأدائها بالإضافة إلى المحفزات المحلية والتي تتمثل في ارتفاع معدلات التلقيح ضد فيروس كورونا فضلاً عن الانفتاح التدريجي للاقتصاد والتفاؤل بمزيد من إجراءات الفتح التدريجي خلال الفترة القليلة المقبل وزيادة عدد السائحين إلى الإمارات وارتفاع نسبة إشغال الفنادق.

وتابع: كل ذلك يمثل عوامل دعم هامة لأداء أسواق الأسهم المحلية ويؤكد عودة حركة الاقتصاد وقدرته على التعافي التدريجي من آثار كورونا الأمر الذي انعكس على أداء الأسواق المحلية خلال مايو ورفع شهية المخاطر بها.

الأداء القطاعي

وأشار الطه إلى الأداء اللافت لأسهم قطاع التطوير العقاري خلال شهر مايو وذلك بقيادة أسهم إعمار والشركات التابعة لها في سوق دبي وأداء الدار العقارية في سوق أبوظبي وذلك بعد انطلاقها من مستويات متدنية في 2020 الأمر الذي صاحبه ارتداده بنفس القوة، منوهاً إلى أن الأداء الجيد للقطاع اتضح في نتائج أعمال القطاع خلال الربع الأول من العام الجاري.

وأكد المحلل أيضاً على الأداء الجيد للقطاع المصرفي خلال مايو الماضي والذي بدأه منذ بداية مايو الذي تكلل بانخفاض مخصصات الديون المشكوك في تحصيلها الأمر الذي يؤكد انخفاض المخاطر والذي انعكس على أرباح القطاع خلال الربع الأول من 2021.