أعادت شركة أدنوك لمعالجة الغاز توجيه نحو 1.6 مليار درهم إماراتي إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامج القيمة المضافة وبالتعاون مع الموردين المحليين عام 2020، بحسب ما أفاد الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور سيف سلطان الناصري، ما عزز مساهمة الشركة في استمرارية تشغيل الأنشطة وتحقيق العوائد في السوق المحلي.
واستعرض الناصري خلال إحاطة إعلامية عقدتها الشركة بمركز أدنوك للأعمال في أبوظبي أحدث المحطات التي وصلت إليها أنشطة الشركة، والتي تدير حالياً من خلال مصانعها أكثر من 30 منشأة مختلفة تشمل 26 خطاً لمعالجة الغاز، وتقوم الشركة بتجزئة الغاز المعالج في 4 خطوط في الرويس، بالإضافة إلى شبكة أنابيب تمتد لمسافة تزيد على 3260 كم، ما يتيح لها توزيع الغاز والمنتجات الأخرى في جميع أنحاء دولة الإمارات.
فيما سلط الضوء على الأعمال في محطة الطويلة لضغط الغاز الطبيعي، والتي توفر إمدادات مستمرة من الغاز لتلبية احتياجات القطاعات الصناعية الرئيسية في أبوظبي والإمارات الشمالية، بإنتاج يقارب 450 مليون قدم مكعبة قياسية من غاز المبيعات يومياً، وسيتم نقل الغاز إلى محطة الطويلة عبر خط أنابيب المقطع-الطويلة والذي أنشأته شركة أدنوك لمعالجة الغاز مؤخراً، وتتكون المحطة من 3 وحدات بطاقة معالجة تبلغ 225 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً لكل وحدة، حيث سيتم تشغيل 2 من وحدات الضغط على أن تكون الوحدة الثالثة احتياطية جاهزة للاستخدام.
وتابع الناصري بمواصلة تعزيز خطط التشغيل والإنتاج ومعالجة الغاز المصاحب وغير المصاحب المستخرج من الحقول البحرية والبرية، حيث يصل الإنتاج اليومي لأكثر من 3.261 مليون قدم مكعّبة قياسية من الغاز الطبيعي المُستخدم في توليد الكهرباء والتدفئة الخاصة بالصناعة، إلى جانب توفير أنواع عديدة من منتجات الغاز التي يحتاجها قطاع الصناعة، وتشمل الإيثان والبروبان والبيوتان والنفتا والكبريت، والتي تدعم عدداً من الصناعات الوطنية، في مقدمتها صناعة الألمنيوم والأسمنت والصلب والأسمدة والمواد الخام الكيماوية، فيما تلبي مبيعات الغاز كافة احتياجات أبوظبي من الطاقة، حيث تتيح لشركة مياه وكهرباء الإمارة استخدام خطوط أنابيب الغاز الخاصة بها لإنتاج كامل احتياجات المياه.
وتطرق الناصري إلى استراتيجية تعزيز الكوادر المواطنة داخل الشركة، حيث وصلت نسبة التوطين في المناصب القيادية إلى 81% فيما يعمل أكثر من 75% من إجمالي القوى العاملة في الشركة في مجموعة متنوعة من الوظائف التقنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة، بينما تحرص الشركة على تعزيز خطة التوازن بين الجنسين سواء من حيث ترقية النساء ذوات القدرات العالية إلى مناصب قيادية أو زيادة عدد النساء اللاتي يشغلن وظائف فنية.