السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

62 % من المؤسسات الإماراتية تدرك مزايا وفوائد العمل عن بعد

62 % من المؤسسات الإماراتية تدرك مزايا وفوائد العمل عن بعد

كريستين دال ستيدل

استعرضت شركة في إم وير اليوم، وعلى لسان كريستين دال ستيدل، نائبة رئيس وحدة حوسبة المستخدم النهائي لدى الشركة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أبرز التحديات التي تواجه الشركات الراغبة في الانتقال إلى منظومة العمل من أي مكان.

وقالت ستيدل، على الرغم من إقرار ثلثي المؤسسات في دولة الإمارات (62% تقريباً) بإدراك مزايا العمل عن بُعد، وأنه لم يعد بمقدورها العودة إلى أسلوب العمل الذي جرت عليه العادة في السابق، إلا أن مفهوم «العمل» بحدّ ذاته كان قد شهد تغيّرات جذرية بسبب جائحة «كوفيد-19».

وبشكل عام، يمكن القول إن هذه التغييرات التي فرضتها الجائحة قد نجحت في إحداث التغيير الذي تشهده ممارسات الأعمال، وهو ما يتجلى في الانتشار المتزايد لأسلوب العمل المختلط والذي يتيح بدوره للموظفين بالعمل انطلاقاً من أي مكان.

وفيما يلي أهم 3 تحديات يتوجب على المؤسسات أن تعدّ عدتها لضمان نجاح عملية الانتقال هذه بالسلاسة اللازمة – سواء كان ذلك بالنسبة لفرق تقنية المعلومات أو الموظفين أو العملاء، أو حتى بالنسبة للتنافسية التجارية والاحتفاظ بالكفاءات.

التحدّي الأول: تذليل عقبات تجارب الموظفين

كان الهمّ الأكبر فيما يتعلق بتوفير خيار العمل عن بُعد محصوراً في أمر واحد – ألا وهو تأمين الوصول. وبين عشيّة وضحاها، كان على فرق تقنية المعلومات تزويد الموظفين بالأدوات الرقمية اللازمة وإيجاد الحلول والإجراءات التي تتيح لهم إمكانية الوصول الآمن للتطبيقات والبيانات للقيام بأعمالهم.

ومن الآن فصاعداً، سيتوجب على فرق تقنية المعلومات أن تضمن إمكانية وصول للموظفين إلى التطبيقات والبيانات بصورة آمنة، باستخدام أي من أجهزتهم سواء كان هاتفاً جوالاً أو كمبيوتراً مكتبياً، وتقديم الدعم التقني الذي يحتاجون إليه، عندما يحتاجون إليه. كما أن توفير خيار اتصال يمكن الوثوق به يبدو مطلباً أساسياً، فأية مشاكل قد تواجه الاتصال عبر الشبكات الافتراضية الخاصة قد تعني تباطؤ سير العمل أو حتى توقفه بشكل تام.

التحدّي الثاني: من الأمن المجزأ إلى انعدام الثقة

فجأة أصبح العمل عن بعد أمراً يتطلب إخراج مختلف الأجهزة - سواء كانت كمبيوترات مكتبية، أو كمبيوترات محمولة، أو حتى هواتف جوالة – من مظلة الاتصال الموثوق بشبكة الشركة الآمنة، مع احتفاظ هذه الأجهزة بخيار الاتصال. واليوم، باتت فرق تقنية المعلومات مضطرة لإدارة معركة الحماية على جبهات ممتدة حيث يتوزع المستخدمون، والنقاط الطرفية، والتطبيقات المستخدمة بصورة متزايدة عبر شبكة الشركة. ومع الاستخدام الجوّال، وحوسبة السحاب، وإنترنت الأشياء IoT، والحوسبة الطرفية، أصبحت الشبكة غير واضحة المعالم، وبات هنالك العديد من نقاط النفاذ، ما يجعل مهمة تأمين هذه الأصول الموجودة خارج حدود الشركة مهمة أكثر صعوبة.

وحين نجد أن المستخدم، والنقاط النهائية والتطبيقات باتت منتشرة في كل مكان، فكذلك يجب أن يكون الأمر بالنسبة لتوفير الأمن الرقمي.

التحدّي الثالث: تبسيط العمليات المعقّدة

استدعى الانتقال المفاجئ إلى اعتماد أسلوب العمل عن بُعد إلى استثمار الشركات بشكل عاجل في الأدوات والتطبيقات التي من شأنها أن تساعد في المشاركة وتعزيز الإنتاجية والوصول – سواء كانت تطبيقات الدردشة الجماعية، أو مؤتمرات الفيديو أو برامج التحكم عن بعد بسطح المكتب. إلا أن إضافة العديد من الحلول في فترة زمنية قصيرة ليس خياراً ناجحاً على الدوام. إذ تجد فرق تقنية المعلومات نفسها اليوم أمام مزيج معقد من مختلف الأدوات والفرق المتفرّقة التي تعمل على إدارة تلك الأدوات.

ولهذا فإنهم اليوم بحاجة ماسة لإزالة هذا التعقيد عبر التسهيل والتبسيط. وهذا يعني التفكير مليّاً بالأدوات الأكثر استخداماً وتلك التي لا تُستخدم كثيراً.