الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

«محمد بن راشد لتنمية المشاريع» تنظم الاجتماع الأول لشبكة دبي لحاضنات الأعمال

«محمد بن راشد لتنمية المشاريع» تنظم الاجتماع الأول لشبكة دبي لحاضنات الأعمال

نظمت مؤسسة محمد بن راشد الاجتماع الأول لشبكة دبي لحاضنات الأعمال، التي تم تأسيسها ودعمها من قبل المؤسسة، حيث تعمل الشبكة كجهة إرشادية لمساعدة وتشجيع وتقديم أفضل الممارسات المتبعة لبرامج حاضنات الأعمال في الدولة. وتسعى الشبكة إلى تحفيز النشاط الاقتصادي والتنموي في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديدا في إمارة دبي، من خلال تأسيس منشآت جديدة قادرة على إتاحة فرص استثمارية واعدة تسهم في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني وخلق المزيد من فرص العمل.

وتم خلال الاجتماع مناقشة الوضع الحالي لشبكة «دبي لحاضنات الأعمال»، والفرص أمام الشبكة بشكل خاص، وفرص رواد الأعمال والمشاريع الناشئة في إمارة دبي، وذلك حسب تخصص الحاضنات والقطاعات التي تدعمها، بالإضافة إلى مناقشة المشاريع الحالية للشبكة، والمبادرات الخاصة بعملية الإبداع والابتكار التي تبنتها الشبكة في وقت سابق.

كما ناقش الاجتماع الآليات الخاصة بكيفية تعزيز وتفعيل دور الشبكة وأنشطتها المختلفة، وكذلك تبني مشاريع ومبادرات عملية جديدة تتناسب مع طبيعة الحاضنات التخصصية، علاوةً على مناقشة عملية التدريب في إدارة وتشغيل الحاضنات.

واستعرض المشاركون خطة عمل الشبكة المستقبلية، وأولوية لتعزيز سبل التعاون بين حاضنات الأعمال وتبادل الخبرات والمعرفة وتطوير مهارات رواد الأعمال من خلال البرامج الدولية المعتمدة، بالإضافة إلى المشاركة بعدد من المبادرات الداعمة التي تطلقها المؤسسة لدعم القطاع، هذا إلى جانب اعتماد الاجتماعات الدورية للشبكة لمناقشة المعوقات التي تواجه رواد الأعمال وإيجاد الحلول ورفع التوصيات للمساهمة في دعم إمكانيات هذا القطاع.

وأكد عبدالباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة على السمعة المتميزة التي وصلت إليها إمارة دبي كأكبر حاضنة للأعمال، وأهم وجهات جذب المشاريع الابتكارية في المنطقة، ودعمها لمشاريع التنمية الاقتصادية، وتشجيع الاستثمارات، ودعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع وجود بنية تحتية متقدمة لتحفيز وتنمية ريادة الأعمال وتطوير تجربة حاضنات الأعمال في مجال تنمية المشاريع الصغيرة والناشئة، من خلال إيجاد برامج ومبادرات محفزة للإبداع والابتكار، ووضع آليات متطورة وفعالة في تشغيل وإدارة حاضنات الأعمال والاستفادة من الخبرات الإقليمية والعالمية في هذا المجال والتي ستنعكس على تحسين أداء حاضنات الأعمال في إمارة دبي.

وأشار الجناحي إلى أهمية إطلاق دبي نكست من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي حفظه الله، كأول منصة رقمية لاستقطاب التمويل الجماعي ولدعم الأفكار والمشاريع المبدعة.

وتوفر مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة حزمة من المحفزات للذين تمكنوا من الحصول على التمويل في المنصة من خلال احتضان المشروع في مركز حمدان للإبداع والابتكار أو في إحدى حاضنات الأعمال المعتمدة من خلاله في دبي والبالغ عددها 13 حاضنة، حيث توفر تلك الحاضنات حزمة متنوعة من الخدمات والباقات والفعاليات الداعمة لرواد الأعمال ضمن بيئة عمل مناسبة.

وأضاف الجناحي: «سيشهد العام الجاري نقلة نوعية لمفهوم عمل حاضنات الأعمال في الدولة، نظراً لتوجه هذا القطاع إلى التخصصية في المشاريع المحتضنة ما يتيح التركيز بصورة أكبر على نوعية وجودة المشاريع، كما سيسهم معرض إكسبو دبي 2020 لهذا العام في استقطاب عدد من رواد الأعمال والشركات الناشئة للالتحاق بهذه الحاضنات المعتمدة، بالإضافة إلى أنه من المتوقع حدوث شراكات وتعاون وتبادل مشترك بين الحاضنات المعتمدة المحلية من قبل المؤسسة وحاضنات الأعمال المشاركة في إكسبو دبي 2020، ما سيسهم في تطوير الشبكة ونقل خبرات وتجارب عالمية للاستفادة منها في تطوير منظومة الشبكة.

وتضم شبكة دبي لحاضنات الأعمال المعتمدة 13 حاضنة أعمال تخصصية، تم إطلاقها بالتعاون مع القطاع الخاص والقطاع التعليمي في إمارة دبي، حيث تم تحويل الجامعات في دبي إلى مناطق اقتصادية وإبداعية حرة لتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، تماشياً مع محاور «الوثيقة الخمسين» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث تخدم هذه الحاضنات عدد من القطاعات التخصصية وتشمل:

قطاع التكنولوجيا الرقمية والروبوتات

تركز حاضنات الأعمال في هذا القطاع على تأسيس وتطوير الشركات الناشئة في التكنولوجيا الرقمية بالإضافة إلى عدد من الخدمات الخاصة برواد الأعمال المبتدئين لتأسيس وتطوير الأعمال في قطاع تكنولوجيا المعلومات، كما تقدم التدريب المتخصص للمهارات الأساسية في مجال الصناعة الرقمية كالتسويق الرقمي، البرمجة، علوم البيانات، تصميم البرامج وتطوير الأعمال.

قطاع التصميم

تعد حاضنات الأعمال في قطاع التصميم أول منصة متكاملة للمبدعين والمصممين ورواد الأعمال، حيث توفر الحاضنات حزمة من الخدمات التخصصية بمجالات تطوير وتنمية الأعمال التجارية في هذا القطاع، بالإضافة إلى برامج متخصصة لتنمية الأفكار التجارية للشركات الجديدة في مجال التصميم والابتكار.

قطاع الاستدامة في الطاقة والمياه ومواد البناء والنقل ومعالجة النفايات

تعتبر حاضنة الأعمال في هذا القطاع، أول مجمع مستدام قيد التشغيل الكامل في منطقة الشرق الأوسط، حيث توفر نظامًا بيئيًا ذكيًا لأصحاب المشاريع الإبداعية الذين يؤمنون بجعل المدن أكثر ملاءمة واستدامة للعيش فيها. وبفضل هذه الحاضنة الجديدة، سيتمكن أصحاب المشاريع الجديدة والشركات الناشئة من الحصول على الخبرات وفرص التواصل والتعارف مع الجهات المختصة لتطوير مجتمعات مستدامة.

قطاع التجزئة

تهدف حاضنة الأعمال في قطاع التجزئة إلى ابتكار وتطوير ماركات فاخرة خاصة بها إلى جانب تبني واستثمار في مشاريع إماراتية في مجالات الأزياء والمجوهرات ومواد التجميل والإكسسوارات والعطور والأحذية، وغيرها من السلع الفاخرة التي يصنعها ويبدع في تصميمها أبناء الإمارات والدول العربية، حيث ستعمل الحاضنة على إطلاق واحتضان هذه المشاريع، ودفعها للتوسع والنمو والانتشار إقليمياً وعالمياً.

حاضنة أعمال تخصصية في جذب الاستثمارات والمشاريع الناشئة الأجنبية

أطلقت المؤسسة حاضنة الأعمال التخصصية للمشاريع الابتكارية البريطانية بالتعاون مع المركز البريطاني في دبي، حيث تساهم هذه الحاضنة والشراكة في تعزيز مكانة دبي الريادية، كحاضنة استثمارية متميزة في منطقة الشرق الأوسط، ما جعلها وجهة مميزة للشركات الابتكارية الأجنبية.

قطاعات أخرى داعمة للابتكار

تهدف الحاضنات في القطاعات الداعمة للابتكار إلى تقديم منصة مثالية لتعزيز ريادة الأعمال واحتضان المبتكرين من رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الإبداعية، إلى جانب تمكينهم من تحقيق رؤياهم وتحويل أفكارهم إلى مشروعات متميزة تخدم عملية التنمية المستدامة، وتسهم في بناء اقتصاد المعرفة القائم على مفاهيم الإبداع والابتكار، بما يعزز مكانة الإمارة اقتصادياً على الصعيدين المحلي والإقليمي، ويسهل عملية الوصول إلى شريحة أكبر من رواد الأعمال الشباب في شتى القطاعات.

حاضنات الأعمال التخصصية في الجامعات

ويمثل توفير حاضنات الأعمال ضمن الجامعات مبادرة نوعية لتطوير البنية التحتية في مؤسسات التعليم، بهدف توظيف المواهب الشابة وتشجيعهم على التفكير الإبداعي والمبتكر، والدخول في عالم ريادة الأعمال في سن مبكرة، وتوفر لهم الدعم اللازم في بداية تأسيس شركاتهم الخاصة، وتوجههم نحو القطاعات الاقتصادية المستقبلية التي تتماشى مع توجهات دولة الإمارات.

حاضنات الأعمال التخصصية في المدارس

كما أطلق المركز أول حاضنة لأعمال المدارس من أجل دعم الأفكار المبتكرة للطلاب، وتأتي هذه المبادرة من خلال ربطها بالنتائج المثمرة التي حققتها مسابقة «التاجر الصغير» خلال السنوات الـ15 الماضية، لإتاحة الفرص أمام الجيل الفتي للانخراط في عالم ريادة الأعمال. حيث ستقوم هذه المدارس بطرح التحديات المجتمعية أو المدرسية بين الطلبة، وحفزهم على إيجاد الحلول المبتكرة الكفيلة بمعالجة هذه المشاكل.